الأربعاء 13 نوفمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد مراهقا يعشق للمرة الأولى في حياته.
بالأعلى كبح أمجد رغبته بإبلاغها ما حدث في القاهرة لا يدري لما ساوره الفضول ليرى مدى تعقل أمل وتصرفها إن عاد حازم ليصبح قريبا منها هو يدرك فداحة تصرفه ولكن عليه أن يختبر مشاعر أمل تجاه حازم هل حقا ما رآه بعيناها تجاهه حب أم علاج بديل لمشاعرها جلس أمجد وأنتظر مغادرتها المرحاض وغادرته أمل وابتسمت لخالها وسألته بإشارة يدها عما به فهز رأسه بالنفي وقال
.. مافيش شوية مشاغل كدا بفكر فيها المهم متنسيش تاخدي دواكي وتريحي شوية ومش عايزك تزعلي من أحمد وتصرفه معاكي.
بحثت أمل عن هاتفها ولكنها لم تجده فزمت شفتيها وأشارت لخالها بأنها فقدته بالأسفل فمد يده لها بهاتفه فابتسمت بحرج وكتبت له
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.. هو حضرتك هتفضل زعلان من أحمد كتير.
قطب جبينه وسألها عما تعنيه فكتبت أمل
.. بص يا خالو أنا عارفة إن أحمد مكنش فمأمورية يعني هو الوضع كان واضح هو مشى فنفس اليوم اللي تعبت فيه ولما رجع كان واضح عليه إنه متغير كلامه بحدود وأخد جنب مع نفسه أنا النهادرة حاولت أخرجه من الحالة دي بس معرفتش ويمكن أستفزيته جامد وخرجته عن شعوره أنا عارفة أنه غلط بس مش قادرة أتحمل أني أكون سبب زعلك ما بينكم علشان كدا لو ليا خاطر عندك يا خالو سامحه وصالحه أحمد طيب وبيحبك وواضح  أنه متأثر بسبب اللي حصل بينكم.
ربت أمجد على رأسها وقال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
.. والله يا أمل هو مش أنا اللي زعلان منه دا هو اللي زعلان بسبب الكلام اللي قولته يعني هي كانت لحظة ڠضب وخوف بسبب الحالة اللي كنت فيها وأعصابي فلتت مني وجت فيه.
عقدت أمل حاجبيها وكتبت تخبره
.. بس أحمد مالوش أي ذنب يا خالو فاللي حصل.
رفع أمجد عيناه عما دونته وحدق بها بتمعن وسألها
.. طالما قولتي كدا يبقى أسمحي لي أسألك عن التصرف اللي عمله حازم معاك ووصلك لحالة التعب اللي كنت فيها.
أرتبكت ووبخت نفسها لتماديها في الحديث وأمام نظرات خالها المتسائلة زاد اضطراب أمل وتهربت من عينا أمجد لا تعلم كيف تجيب سؤاله فهي تعمدت التهرب من نفسها ومن سؤال عقلها المستمر لها لما أغتالتها الغيرة بسبب تقرب مادي من حازم أيعقل أن ينمو بداخلها شيء تجاهه وهي منذ الأمس كانت عاشقة لخالد أوصدت عيناها تشعر بإستحقار غريب لنفسها فكيف تفكر بحازم وهي لازالت على ذمة خالد تأوهت بأنين مكبوت لتذكرها خالد وخيانته وعادت الصور تلاحقها تلاحقها تارة صورة خالد وإيمان وتارة حازم ومادي تقبله وتحتضنه أنفصلت كليا عن واقعها وتناست وجود خالها وسمحت لدموعها بالفرار من محبسها ودت لو تصرخ باعلى صوت لديها لتعبر عن تلك الأهة الحبيسة داخل صدرها بعدما تلاشت صورة خالد من أمام عينيها وهي ترى فقط حازم ومادي تجمدت بمكانها واكفهرت ملامحها حين لمحته يسير بالأسفل متجها إلى بركة السباحة أشاحت بوجهها عنه واستدارت لتصطدم بعينا خالها تلاحقها بتركيز شحب وجهها وادركت بأنه علم حقيقة الأمر عڈابها وصډمتها كانا واضحين كوضوح الشمس داخل عينيها.
لم يعد هناك مجالا للشك فوجهها وحركات جسدها أخبرته بما ترفضه وتخفيه عن نفسها هي أحبت وتلوم قلبها عن إحساسها الممنوع ذاك قرأ عينيها قبل أن تخفضها خزيا وهربا من الحقيقة فوجد أمجد في النهاية أن عليه المغادرة دون تعقيب فأي كلمة ستقال الأن ستكون نتيجتها عكس ما يريد تركها بمفردها فتتجه أمل بخطوات آلية إلى فراشها وتمددت منهكة القوى ممزقة بين قلب ينبض بشوق وإحساس يغرقها بالخزي.
أتخذت قرارها وعزمت على تنفيذه رفضت أن تندمج معهم خاصة بعد معرفتها بشأن بقاء حازم أعتزلتهم ولازمت غرفتها أسبوع كامل تحترق شوقا فهربت من توقها إليه للصلاة تلوم قلبها لخيانته تلك الوثيقة التي وقعت عليها حتى وإن كان صاحبها لا يستحق فلا حق لها لتفتح قلبها لأخر أبدا.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فشلت كافة مساعي أحمد لأخراجها من غرفتها رفضتهم معاقبة قلبها ونفسها حجبت أحمد وحازم عن هاتفها وسمحت فقط بتواصلها مع خالها ورغم تمزقها إلا أنها عارضت رغبة قلبها ومنعته من التأثير على قرار عقلها بالأبتعاد عنه رأت أن ذلك أسلم لها وأأمن فلا يمكن لها خوض تجربة وهي تحيا بأخرى ذكرت أمل قلبها بقرارها أن تنبذ الحب والمشاعر بعيدا عنها وأن عليها الأستشفاء من حب خالد والبراء منه قبل أن تفكر فأخر فمشاعرها لخالد لم تكن وليدة لحظة بل هي عمر كامل سكنها وتغلغل بكل ثناياها أصبح الذكري والضعف الذي لازال يهلكها.
وفي صباح يومها الثامن راقبتهم وهم يغادرون للعمل كحالهم كل صباح فغادرت غرفتها ووعدت عقلها بأن تعود لغرفتها سريعا فهي تتوق للجلوس بالحديقة ولو لوقت قصير لم تدري أمل لما التقطت قبل مغادرتها مذكراتها فأختارات زاوية بعيدة عن العيون وأخذت تقرأ ماضيها لتتفاجأ بأصابعها تمزق الصفحات صفحة تلو الأخرى تسارعت أنفاسها وهي تحدق بذكرياتها

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات