كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.
الممزقة وأنهمرت دموعها تشعر بالهزيمة مرت بضع دقائق عليها وهي ساكنه لتتنهد بقوة وهي تكفكف دموعها ووقفت سريعا وعادت للداخل توجهت للمطبخ والتقطت علبة ثقاب وهرولت تجاه تلك الأوراق بعدما جمعتها من جديد وراقبتها لثوان ثم صاحت بداخلها
.. الماضي لازم يفضل ماضي ويتنسى كمان علشان أعرف أعيش اللي جاي أنا مش هفضل مقيدة نفسي بورق مذكرات يفكرني بشكل حياتي زمان كان إزاي خلاص كفايا لحد كدا ضعف وۏجع هو أختار حياته وعاشها وأنا لازم أعيش حياتي زي ما أنا عيزاها ولازم أجبر نفسي إني أنساه وإلا هفضل عمري كله واقفة عند نفس اللحظة.
.. أمل.
أنتفضت حين تسللت همسته إليها رجف قلبها بقوة وتسائلت لما عاد كرر همسته فتجمدت بمكانها ورفضت أن تلتفت إليه وتمنت أن يكون صوته مجرد خيال بداخلها ليؤكد حازم لها أنه لن يكون خيالا أبدا عاد وقال
تنفست بقوة وغزرت أظافرها بباطن كفها واستجابت لندائه واستدارت إليه لتراه يمعن النظر إليها كمن وجد ضالته توترت وعلمت بأن عليها الهرب منه فتجاوزته وأسرعت بخطواتها لتعود إلى ملاذها تبعها مهرولا وأوقفها قابضا على رسغها قبل أن تفر للداخل وتختفي من جديد حدقت أمل بقبضته ورفعت عينيها ورمته بنظراتها القاتمة وجذبت رسغها منه بقوة ورفعت سبابتها أمام وجهه محذره إياه من التمادي معها وحركت شفتيها پغضب تخبره بكلمات صامته
استدار مرة أخرى وأسرع إلى مدخل الفيلا الأمامي وطرق باباها بإلحاح أجفلها طرقه المستمر فهي ما أن أبتعد عنها أغلقت الباب وأستندت إليه تمالكت رجيف قلبها وعقدت حاجبيها وفتحت له من جديد ليصدمها حازم تلك المرة وهو يلوح بجزء الورقة المحترق أمام وجهها ازدردت لعابها وهمت بتوبيخه لتلصصه عليها فلم يدع حازم لها الفرصة ووضع إصبعه فوق شفتيها ليدرك فداحة خطأه فلمسته لشفتي أمل أربكه تجمد كلاهما وتهدجت أنفاسهما سويا ازدرد لعابه وهو يخطو ليدنو منها أكثر سرت قشعريرة غريبة بداخلها جراء تلك اللمسة أغمضت عيناها فتسارعت أنفاس حازم وبات قلبه يرجف بقوة فلم يعد بوسعه شيء أمام سيل مشاعره الذي تفجر ليهمس أمام وجهها بأعترافه رغما عنه
انتفضت وفتحت عينيها لا تصدق بأنه همس بها لم تكن تريده أن يؤكد خطأها بحبه لها دمعت عيناها وبدت كمن ېحترق هزت رأسها بالرفض واولته ظهرها الټفت فلم يعد بيده شيء فقد سبق السيف العزل وأخبرها بمشاعره لاحقها بعيناه وأحزنه بكاءها فمد يده ليكفكف دموعها ولكنها قبضت على يده ومنعته من لمسها لتخبرها عيناه بمشاعره وحين هم ليهمس مرة أخرى لم تشعر أمل أنها صاحت برفضها
.. لأ.
لم تدري أمل من منهما تفاجيء كلاهما ارتسمت الصدمة على وجههما.
صدمة أمل التي تفاجأت بصوتها يعود إليها فأعادت الكلمة بتلقائية تختبر صوتها وقالت
.. لأ.
وصدمة حازم لجرحه حين أدرك بأن أعترافه كان بمثابة الصدمة التي أعادت صوتها إليها لتعلن رفضها لحبه بقوة.
غفلت أمل عن وجه حازم المهزوم وفرت دموعها لا تصدق بأنها عادت تتحدث فابتسمت ببلاهة وحدقت بوجه حازم وسألته بعفوية
.. أنت سمعتني وأنا بتكلم صح يعني أنا مش بتخيل يا حازم أنا أنا صوتي رجع لي و.
أبتلعت كلماتها وشحب وجهها ما أن لمحت عيناه لتدرك فداحة ما فعلته فهي رفضته قولا وفعلا ازداد تجهم وجه حازم وعيناه تكتسي بسحاب قاتم ليزيد حازم من إحساسها بالذنب تجاهه حين