الثلاثاء 07 يناير 2025

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء التاسع.

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه أتهام ليا أنا رفضاه بس هجاوبك يا حازم خالد كلمني مرة أول ما وصلت وبعت لي رسالة وأنا علشان أقفل الباب بيني وبينه غيرت رقمي ودلوقتي سيادتك حابب تسأل عن أي حاجة تانية.
صڤعته بنظراتها الحزينة فازدرد لعابه وزجر نفسه لتهوره ذاك فحدق بعينيها باعتذار ولكنها أشاحت بوجهها عنه وحررت كتفيها من ضغط يداه وأردفت
.. لو تفتكر كلامي معاك يا حازم أنا قولت لك إني عمري ما هظلمك ولو حسيت أني مش قادرة أديلك الأحساس اللي تستحقه هنسحب وأكدت عليك أني عمري ما هخونك. 
ألمه أن يكون سببا في حزنها وهي التي ردت غيبته دون أن تراه في حين ازداد إحساس أمل بالوهن فبدأت أولى خطواتها للعودة إلى الداخل ليعترض حازم طريقها ووقف أمامها محتضنا كفيها وهمس
.. الغيرة عمت بصيريتي وسألتك من غير ما أحس أني بوجعك أنا أسف يا أمل وعارف إن حتى حبي ليك وغيرتي عليك مش عذر أبدا بس أنا بحبك يا أمل بحبك لدرجة الجنون ودا اللي خلاني أتهور واسألك بالطريقة البايخة دي وصدقيني أنا والله عمري ما أشك فيك إنما اصرار خالد وتصميمه إنك ملك له خلاني زي ما أنت شايفة كدا ويمكن اللي جوايا أكتر لدرجة أني بفكر جديا أسافر له مصر وأوقفه عند حده. 
تعلم أن كلمات خالد أستفزته أكثر مما تتخيل فهو عاشق وتعلم صدق حبه لها ولكن أن يصل به الأمر للسفر ومواجهة خالد فعليها تمنعه زفرت أمام نظراته التي طالبتها بمسامحته وأردفت
.. الموضوع ميستحقش إنك تسافر يا حازم وأساسا أنا مش هسيبك تعمل حاجة زي كدا لإن خالد ميهمنيش فأي حاجة ومهما قال أو عمل هو خلاص مبقاش فتفكيري.
لامت نفسها أنها باحت بأكثر مما أرادت فسارعت وأردفت
.. ولا أنت عاملها حجة علشان تبعد زي ما بعدت لما أحمد أختفى عموما أنا مش هعترض طريقك وهسيبك تعمل اللي أنت عايز تعمله ومش هعاتب ولا ألوم بس أتمنى أنك متحملنيش أي ذنب زي ما حملتني ذنب غياب أحمد ومنعت نفسك عني.
أسرعت ضحى تهرول بسعادة بعدما غادرت غرفة خالها لتصطدم بجسد أحمد فتراجعت بحرج وكادت تتجاوزه ليمنعها أحمد باعتراضه طريقها وسألها بصوت هادئ
.. إيه مالك بتجري كده ليه مش على مهلك شوية يا ضحى. 
تبرمت منه وزمت شفتيها فأشار إلى عبوسها وقال
.. هتعجزي بدري طول ما أنت مكشرة ومبوزة كدا ودلوقتي قوليلي كنت بتجري ليه أوعي تكونوا عملين سباق من غيري.
نفت وأجابته وهي تشير إلى الخارج
مافيش كل الموضوع أني أخدت إذن خالو علشان نتمشى شوية أنا وأمل و.
قاطعها أحمد وخفض صوته قائلا
.. طيب بصي هو موضوع التمشية جميل جدا بس بصراحة مش هينفع مع أمل علشان حازم معاها وشكله بيصالحها فإيه رآيك لو نسيبهم شوية علشان يصفوا خلافهم مع بعض وخليك أنت معايا أنا هاخدك فجولة هنا هتنسيك الدنيا بحالها.
تابعها بعيناه وهو يدعو أن تقبل دعوته وما أن أومأت برأسها حتى اتسعت ابتسامته وأشار إلى الباب الخلفي للشالية فسألته ضحى بحيرة
.. أنت رايح فين هو الباب مش من الناحية التانية .
غمز إليها وهو يتمسك بكفها ويجذبها خلفه وأجابها
.. عارف إن الباب من الناحية اللي التانية بس إحنا هننزل من الباب اللي ورا دا غير إن حازم وأمل واقفين ولو طلعنا هيسكتوا وممكن ميكملوش صلح وبعدين أنا عايزك تأهلي نفسك علشان اللي هتشوفيه دلوقتي غير اللي شوفتيه من الناحية التانية.
رافقته ضحى بصمت وما أن أصبحا بالخارج حتى استدارت إليه وعيناها تلمع بانبهار فأمامها أختلف المنزل كليا بداية من السلم الطويل الذي يصل بهم إلى باحة تتوسطها بركة سباحة متجمدة وإلى الجانب سلم أخر يشير إلى منحدر تحتاج لتهبط إلى الأسفل لترى إلى أين ينتهي وتابعها أحمد بقلب عاشق عيناه تلتهم ملامحها فهمس ليلفت انتباهها إليه
.. ضحى يلا ننزل ولا هتفضلي واقفة فمكانك. 
التفتت إليه وهي تبتسم وقالت
.. المكان تحفة دا ولا فالخيال بس قولي هو السلم اللي تحت بيودي على فين. 
تنهد بغموض وقال
.. لما نوصل هتعرفي بيوصل لفين ودلوقتي يا ريت تاخدي بالك وأنت نازلة على تحت علشان السلالم ليها كتير متعملش ليها صيانة ومع التلج ممكن تزحلق. 
أومأت وهي تضع قدمها على أول درجة سلم فكادت تزل فسارع أحمد وجذبها إلى صدره ارتبكت ضحى وتملكتها قشعريرة غريبة وحاولت باضطراب الأبتعاد عنه أحترم أحمد رغبتها أبتعد معتذرا وقال
.. لو تحبي أمسكي ايدي أمان أكتر ليك. 
احمرت وجنتيها وهو يحتضن كفها ويهبط بجوارها بتمهل وما أن وصلا إلى حافة السلم الأخر حتى أشار أحمد إلى المنحدر وهو يقترب منها وأردف 
.. بصى هناك اللي تحت المنحدر دا بحيرة سشلوشسي والأشجار اللي هناك دي جزء من الغابة السودا لما ننزل لتحت المكان هيعجبك جدا. 
التفتت بجانب وجهها وحدقت بوجه أحمد القريب منها فازداد ارتباكها بسبب نظراته الغامضة والتي جعلتها تشعر بالقلق فأبعدت وجهها وقالت 
.. طيب لو سمحت ممكن تبعد شوية
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات