السبت 28 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء التاسع.

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تخذله فزفر بقوة ليقع بصره على الكتاب فعقد حاجبيه وألتفت ليحدق بضحى وأشار إليه وقال
.. ضحى هو أنت مقرتيش الكتاب.
أنتظر أحمد أجابتها وانحنى يلتقطه ليتلون وجه ضحى بحمرة قانية فوقفت باضطراب وهمت بالإنسحاب ليعترض أحمد طريقها وسألها مرة أخرى
.. مجاوبتيش على سؤالي يا ضحى أنت مقرتيش الكتاب ليه .
أجابته ضحى بتلعثم وهي تتحاشى النظر إليه
.. لأ أصل أنا نسيت عادي يعني .
ثار ڠضب أحمد لأهمالها طلبه فأكفهر وجهه وقال
.. طيب لو سمحتي تعالي معايا أنا عايزك فكلمتين.
لم يمهلها الفرصة وسحبها من يدها ولم يستمع لاعتراضها وغادر برفقتها إلى الحديقة وأوقفها أمامه فحدقت به بعصبية وقالت
.. هو في إيه مالك واخد فوشك وسحبني معاك ليه .
مرر أحمد يده فوق رأسه وأجابها
.. بصي بقى يا بنت عمتي أنا لا بعرف ألف ولا أدور ودلوقتي أنا عايز أسمع أجابة صريحة منك أنت قريتي الرسالة اللي جوا الكتاب.
زفرت بسخط وأحست أن عليها مصارحته فهزت رأسها بالإيجاب فتنهد أحمد بارتياح وسألها بتوتر
.. وبعدين ياترى ردك إيه .
ازداد توترها فسحبت نفسا عميقا وسألته
.. وأنت عايز تعرف ردي على إيه ممكن تفهمني.
رمقها أحمد بنظرات حادة لإدعائها عدم الفهم وقال
.. ضحى ياريت بلاش تدوري عليا فالحوار علشان أنت عارفة أنا أقصد إيه وأنا قاصد كل حرف قرتيه وعلى ما أظن إنك فاهمة كويس إني بحبك وعايز اتجوزك وعلى فكرة أنا مش مراهق هفضل أجري وراكي وأشاغلك وعموما أنا هقولها تاني أنا بحبك يا ضحى وعايزك ليا.
لم تدري ضحى بما تجيبه فقد عقد لسانها ولم تجد أي كلمة ترد بها عليه ليباغتها أحمد حين طال صمتها قائلا
.. ما تردي عليا يا ضحى إيه اللي مش واضح ومش مفهوم فكلامي على فكرة أنا لمحت لك زمان فأخر مرة جيت فيها زيارة ليكم وقولت إنك أكيد عرفتي مشاعري ليك إيه.
عقدت ضحى ذراعيها أمامها وتطلعت إليه پغضب وأجابته بحدة
.. أه لمحت لي زمان فأخر مرة جيت فيها زيارة وهو مفروض إني أعتمد على التلميح يا أستاذ أحمد عموما شكلك كدا أنت اللي ناسي كلامك.
بادلها التحدق وقد تملكته الحيرة فسألها بفضول
.. وهو إيه اللي أنا ناسيه يا ضحى ممكن أفهم.
أجابته ضحى بسخط
.. وماله أنا هفكرك باللي سيادتك ناسيه فاكر أول مرة جيت زيارة فيها كنا قريبين من بعض إزاي ولما جيت تسافر أنا جيت وطلبت منك إنك متسافرش عارف كان ردك عليا إيه لو ناسي أنا فاكرة ردك عليا كويس فاكرة كل حرف قولته ليا علشان أنا مكنتش صغيرة ولا مراهقة زي ما أنت كنت فاكر أنت قولت لي أنت لسه صغيرة يا ضحى وبكرة لما تكبري هتلاقي اللي يهتم بيكي وبعدين أنا مش شايفك غير أختي الصغيرة وبس ولما كنت ببعت لك جوابات أسئل عليك حضرتك بعت لي وقولت ألتفتي لمذكرتك يا ضحى وشيليني من تفكيرك أنا مش فاضي للعب العيال اللي بتعمليه وياريت تفتكري فرق السن اللي بينا والأفضل إنك متبعتيش أي جوابات تاني بدل ما اضطر أقول لعمتي وغبت كام سنة ولما جيت فأخر زيارة سيادتك كنت منتظرني أعمل إيه إيه كنت عايزني أرمي نفسي عليك وأقولك أزيك أنا اللي أنت كسرتها أنت وقتها فضلت تلف حواليا ومتكلمتش فأي حاجة وهوب سافرت فجأة وبعدها محاولتش حتى ولو لمرة إنك تيجي أو تسأل عليا يا أحمد أنت اللي أخترت تبعدني عنك بعد ما كنت ضلك ودلوقتي أنا فحياتي إيهاب وأظنك عارف إني جيت هنا علشان أعرف أفكر وأشوف إن كنت هسامحه وأكمل معاه ولا لأ.
استشاط أحمد غاضبا من كلماتها فعقد حاجبيه وصاح يسألها بحنق
.. يعني أنت عايزة تسامحيه إيه ناوية خلاص ترجعي له طيب أنت سبتيه ليه من الأول يا ضحى ما تفهميني.
تصاره بداخل ضحى ڠضب عارم منه فصاحت به قائلة
.. بص بقى أنا أسبابي شخصية ومش مطلوب مني إني أوضح لك أي حاجة وبالنسبة لحبك فهو مالوش أي مكان فحياتي وأنت قولتها شوفي حياتي وهتلاقي اللي يهتم بيكي وأنا لاقيته خلاص ولعلمك اللي بيني وبين إيهاب مشكلة هتتحل أكيد لما أهدا.
بهتت ملامح أحمد كليا وخفق قلبه باضطراب وحين أشاحت ضحى بوجهها عنه سألتها بصوت مذبذب
.. يعني دا ردك عليا يا ضحى.
زفرت أنفاسها حين شعرت بأختناق يجثم عليها وأجابته وقلبها يعتصره الألم
.. أيوة هو دا ردي أنا خلاص ناويت أقطع الأجازة وهرجع مصر ومش كدا وبس لأ أنا هرجع لإيهاب كمان.
أرخى أحمد كتفيه بيأس وأبتعد عنها خطوة وقال بصوت منكسر
.. تمام يا ضحى أنا من واجبي أحترم رأيك وعموما أنا بعتذر منك على كل كلمة قولتها وبسحبها ومبروك مقدما عن إذنك.
أبتعد سريعا وغادر المنزل بعدما أطاحت ضحى بحلمه فهرولت ضحى إلى الداخل وتابعها أمجد بحزن في حين وقف أمل وكادت تتبعها فأوقفها أمجد وهز رأسه بالنفي لتعود أمل إلى جواره

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات