السبت 28 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء التاسع.

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أحمد زمان أول ما جينا هنا كان متمرد ورافض وجوده وكان عاوز يرجع بأي شكل ولما سألته قالي ضحى ومقلش غير كدا وبصراحة وقتها أنا شفت إن الوضع مكنش ينفع كنت شايف إنه مراهق مش عارف طريقه وأنت طفلة فعيني وأنا وقتها كنت محتاج إني أهرب من أي حاجة تفكرني بمۏت ليلى حبيبتي فتعمدت إني أشغله ومسبلوش أي فرصة أنه يفكر غير فدراسته وبس وللأسف مكنتش عامل حسابي إنه قفل حياته وقلبه عليكي ويكن عملت حاجة من وراه أذتيه بيها وأذيتك أنت كمان أنا يا ضحى اللي بعت لك الجواب الأخير بدل أحمد علشان تنسيه وعلشان أخرجك من جواه حاولت معاه مرتين وأجبرته إنه يرتبط بغيرك رفض لحد ما عرف إنك سبتي إيهاب لقيته دخل لي المكتب وبيقولي أبعت هات ضحى عندي هنا لإني مش هسمح لك تضيعها مني تاني وكفايا سبتك تضيعها مني زمان فشوفت إني لازم أصلح غلطتي فحقكم وبعت أجيبك علشان أديكم فرصة لعل أقدر أعوض اللي خربته زمان. 
ابتلع أمجد غصته وتمالك دموعه فأشاح بوجهه عنها وأضاف بإنهزام
.. يا ضحى أنا لأول مرة أكون خاېف أخسر ابني أول مرة معرفش طريقه لإنه من وقت ما خرج بعد كلامه معاك مرجعش البيت وأنت هربتي وحبستي نفسك فأوضتك.
ألتفت ضحى ووقفت أمام خالها لتصدمها عيناه الدامعة فارتمت بين ذراعيه وقالت بصوت منتحب
.. حقك عليا يا خالو أنا السبب إن أحمد يمشي وهو ڠضبان وأكيد ساب البيت علشان رفضت طلبه وأنا اللي مفروض أمشي من هنا مش هو.
ربت أمجد فوق ظهرها بحنو وقال
.. عايزة تهربي يا ضحى أنت كمان طيب ليه وأنت بتحبي أحمد زي ما هو بيحبك ولا فكراني مقتنع إنك ناوية ترجعي لإيهاب.
تشبثت ضحى بخالها بضعف وهمست بتيه قائلة
.. أنا معدتش عارفة أي حاجة يا خالو وخاېفة.
استمر غياب أحمد أسبوعا كاملا حاول حازم معرفه مكانه بعد أختفاء من الشركة وأغلاقه لهاتفه فازداد أحساسه بالخۏف على صديقه بعدما أخبره أمجد برفض ضحى له.
وازداد توتر أمجد لفشله للتوصل لمكان أحمد ورغم محاولاته ألا يكشف عن حزنه إلا أن ضحى حملت نفسها الذنب كاملا وبات الأمر من سيء لأسوأ بعد تحاشى حازم لأمل تأثرا بأختفاء صديقه.
وفي صباح اليوم الثامن ولج أحمد بهيئة مشعثة وذقن نام بعشوائية وقد أحاطت دوائر سوداء بعيناه دلت على أرقه وسهره وقف أحمد أمام والده ليتفاجأ بصفع أمجد له فشهقت أمل وضحى من هول الموقف وتجلت الصدمة فوق ملامح أحمد حين أحتضنه أمجد وهو ينتحب بين ذراعيه ليزداد كرب أحمد وحزنه بعد ا
دراكه قسۏة اختفاءه وتأثر والده بفراره فهمس بندم واضح 
.. أنا آسف يا بابا أنا بس كنت محتاج أكون لوحدي شوية فمشيت من غير ما أحسب نتيجة أختفائي عليك سامحني يا أبو المجد واعتبرها أخر غلطة.
زفر أمجد بحزن وأبعد ابنه عنه ووقف يبادله النظرات وقال
.. أنا أول مرة أتوجع بالشكل دا يا أحمد أنا مكنتش متخيل إن هيجي عليك يوم وأبوك يهون عليك كدا.
ألتقط أحمد يد والده وقبلها باكيا وقال
.. أبدا والله يا بابا أنت عمرك ما تهون عليا أنا بس كنت مخڼوق وأتفاجأت إن الموبايل فصل شحن ومكنش معايا شاحن فسامحني بقى وبعدين أنت أخدت حقك ومراعتش إننا مش لوحدنا وسلمت على وشي.
كفكفت الفتاتين دموعهما وأقتربت أمل من خالها وهي تحاول رسم الابتسامة وقالت
.. خلاص بقى يا خالو سامحه وبعدين هو حضرتك مش شايف شكله عامل إزاي دا يا عيني باين عليه مأكلش حاجة من وقت ما مشى بص هو حلال فيه إني أروح أجرب أعمله أكل ولا إيه رآيك.
منعتها ضحى بحرج وقالت
.. لا وعلى إيه تجيب لنا تلبك معوي خليكي أنا اللي هروح أعمل أكل.
واستدارت ضحى لتفر من أمامهم وهي تهمهم بخفوت
.. حمد لله على سلامتك يا أحمد نورت بيتك.
انسحبت ضحى للمطبخ تخفى صوت نحيبها وتوترها ووضعت يدها فوق قلبها تدعو أن تهدأ ضرباته حتى لا يكشف أمرها.
الفصل الرابع والعشرون. اختطاف .
جلس أحمد بجوار والده ليستأذنه الذهاب إلى غرفته فاصطحبه أمجد وأشار أمجد إلى أمل لتذهب إلى ضحى تطمئن عليها ولجت أمل للمطبخ وهي على يقين بأن شقيقتها تبكي ولمحتها تكفكف دموعها فأقتربت منها وربتت فوق ظهرها برفق وهمست بصوت مټألم
.. وبعدين يا ضحى هو أنت لما تخبي عني أنا اختك اللي جواكي هتتكلمي وتفضفضي مع مين يا ضحى صدقيني الحاجة لما بتتقسم على اتنين بيخف ۏجعها كتير ولا أنت عاجبك تبقي دبلانة بالشكل دا. 
ضمتها أمل إليها لتنخرط ضحى بموجة بكاء عڼيفة ارتجفت لها وأثارت مخاۏف أمل عليها فشددت من أحتضانها لها لزمت أمل الصمت أحتراما لمشاعر شقيقتها حتى هدأ نحيبها وسمعتها تقول
.. أنا مش عارفة أنا عايزة إيه يا أمل مش عارفة مالي نفسي أهدا وأفهم وأتكلم لكن هتكلم أقول إيه أقول إن

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات