كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء التاسع.
أحمد رماني فنص البحر ووقف يتفرج عليا ويشوف إن كنت هختار أروح له هو ولا هروح لإيهاب وأنا بغرق فالنص ما بينهم.
انفطر قلب أمل على حال شقيقتها فهي تعلم علم اليقين معنى الڠرق بين اثنين ولكن على ضحى أن تحسم أمرها وتقرر ما تريده هي زفرت أمل وأبعدت شقيقتها عنها وكفكفت دموعها وقالت
.. طيب إزاي عايزة توافقي عليه وأنت بتقولي إنك متلغبطة من جواكي لسه.
ابتسمت أمل وبدأت تقص على شقيقتها اتفاقها مع حازم فشهقت ضحى فهي لا تصدق أن يصل الأمر بأحد لهذا الحد وقالت
تنهدت أمل وهي تفكر بحازم ومعاملته لها وصبره عليها وتذكرت ما أخبرها به عن حالة أحمد فلاحقت ملامح شقيقتها وقالت
.. بابا أنا عايز أسافر فترة كده وأقعد شوية مع نفسي أنا عارف إن حضرتك هترفض بس حقيقي أنا مش قادر أستنى هنا صدقني أنا محتاج أبعد يعني ممكن تعتبرني طالع رحلة هغير فيها جو.
.. وأنت شايف إن سفرك هو الحل.
زفر أحمد بعدما جثم ألمه كالثقل فوق قلبه وقال
.. حضرتك عارف إن مفيش أي فرصة معاها تعرف إن أنا أصلا غلطان إني فضلت متمسك بوهم أيوة وهم كنت فاكر إن مجرد ما هقول لها بحبك هتوافق وهتبقى معايا للأسف أنا اللي عملت فنفسي كدا لإني كان مفروض أعيش واقع إنها مش ليا وأهي كلها أسبوع وهترجع مصر هتنساني وتعيش حياتها فأرجوك وافق وخليني أبعد على الأقل لحد ما تسافر هي وأدعي لي إني أنساها وألاقي واحدة تحبني وتنسيني حب ضحى.
زفر أمجد بحزن وعقب قائلا
.. يعني أنت ناوي تهرب يا أحمد وضحى عايزة هي كمان تهرب وماله يا أحمد أعمل اللي أنت عايزه أهرب وبلاش تواجه نفسك وروح ارمي نفسك فحضن أي واحدة وعيش حياتك.
ترك أحمد فراشه بحدة وخطى صوب شرفته يحاول تمالك انفعاله وقال
.. ضحى مسبتليش حاجة اعملها غير الهرب ومعدش في ايدي حاجه اعملها غير كدا ولا يعني عايزني افضل هنا ويا اټجنن يا أخطفها.
تحرك أمجد هو الأخر ووقف يحدق بظهر ابنه وابتسم بمكر وقال
.. حلوة فكرة الخطڤ دي أهو دا هو التفكير السليم مش تقولي أهرب والكلام الفاضي بتاعك عموما أنا عايزك تسيب لي أنا موضوع الخطڤ ها إيه رأيك نروح نخطفها للجبل.
الټفت أحمد ورمق والده بتمعن فهو في باديء الأمر ظنه يسخر منه ولكن نظرات أمجد أكدت له أنه يقصد كل كلمة أخبرها بها فأضاءت الابتسامة وجه أحمد وقال
.. أيوة بقى على اللعب التقيل يا أبو الأمجاد عايز ټخطفها للجبل مرة واحدة دا أنت على كدا ناوي تخليها تنساني أنا ذات نفسي.
وبالأسفل أعدت الفتاتين الطاولة فالتفتت أمل لشقيقتها وقالت
.. روحي يا ضحى ناديهم من اوضة أحمد.
رفضت ضحى التحرك من مكانها وحدقت بوجه شقيقتها باضطراب وقالت
.. بلاش أنا يا أمل معلش روحي أنت وحياتي يا أمولة .
قطع رجاء ضحى صياح أمجد المرح قائلا
ر فين الأكل يا شيف الواحد جاع وبعدين دا يا دوب نلحق ناكل علشان هنسافر أصل أنا قررت أخدكم أوديكم الجبل يعني قولت مينفعش ضحى ترجع مصر من غير ما تشوف الجبل وتقضي يومين فالشالية هناك.
وضعت أمل كفيها على خصرها وحدقت بوجه خالها وتصنعت العبوس وهتفت بحزن ممصطنع
.. إيه دا يا خالو هو حضرتك عندك شالية فالجبل وخبيت عليا كل الوقت دا لأ وكمان عايز تاخد ضحى تقضي فيه يومين قبل ما تسافر طيب ليه التفرقة دي يا خالو هو مش كان مفروض توديني أقضي فيه أنا