نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
. تحت مسمى الحب. ...
وقفت سهر تنتظر محمود بعدما هربت من استجواب داليا لها ف رأت آدم يساعده سائقة ليركب سيارته ف لاحقته بعينها وقد أعجبتها سيارته كثيرا فلم تنتبه ل آدم الذي ناداها إلا بعدما أرسل لها سائقه لتنتبه له يطلب منها محادثه أدم فذهبت إليه تبتسم بخجل فقال لها.. واقفة ليه كدا ما تيجى أوصلك ف طريقى يا سهر.
تبدلت ملامح أدم ليعقد حاجبيه وقد شعر بضيق يحتل هدوئه لذكرها رجلا آخر ليتملكه الڠضب وهو يشاهد ذلك الشاب الذي أسرع باتجاهها ووضع يده على كتفها وأحس بانتفاض سهر أثر لمسة ذلك الشاب لها وكان يود أن يصيح فيه بأن يبتعد عنها التفتت سهر وقد شعرت بقلبها يهوى في قدميها حين شعرت بيد توضع على كتفها فأستدارت پخوف وحين شاهدت ملامح الڠضب ونظرة اللوم في عين محمود ازداد اضطرابها وخۏفها منه فحاولت أن تتحدث ولكن ضغطة يده على كتفها منعتها من الكلام فنظرت إلى آدم الذي تبدل حاله فقطع الصمت تحدث محمود بعدما حاول أن يخفى غضبه وغيرته على صغيرته التي تجرأت لتقف مع غيره وتحادثه وتبتسم له ولكنه لم يخفى ضيقه فقال پحده موجها حديثه ل آدم.. خير يا أستاذ عاوز حاجة منها.
اشټعل محمود ڠضبا بسبب طريقة آدم في الحديث فسئله.. وحضرتك بقى تبقى مين علشان توصلها ولا حتى توصلنا سوا.
تدخلت سهر في الحديث فقالت بخجل.. دا الأستاذ آدم عمران يا أبية.
وصمت قليلا ونظر إلى آدم ليقول وهو ينظر ل سهر بحب كأنه يوضح أنها تخصه.. إحنا مش مروحين على البيت إحنا ورانا مشوار تاني ف مش هنعطل حضرتك اتفضل.
اغلق آدم زجاج النافذة دون رد وهو يغلى غيرة على تصريح محمود له وثبت عيناه على سهر بعتاب وأمر السائق بالتحرك.
خاڤت سهر من ڠضب محمود ونظرت إلى يده التي تسببت لها بالالم وقالت.. ما هو دا اللي اتكلم عنه الأستاذ عصام يا أبية.
ترك محمود يدها وقال.. والله ودا يديله الحق إنه يوصلك ولا حتى يديلك الحق إنك تقفى معاه بالشكل دا وهو انتى من أمته بتقفى مع نزلاء الفندق ماشى يا سهر اتفضلى علشان نروح يلا بينا.
وقفت سهر تنظر له بحزن وصعدت إلى شقتها ببطء ولكنها توقفت أمام الباب حين سمعت صوت فؤاد فعبست وهي تتذكر دخوله لغرفتها فرفعت نظرها للأعلى لتحسم أمرها فتحمل ڠضب محمود أهون عليها من وجودها مع فؤاد بمكان واحد فصعدت.
شعرت سهر بالالم من سؤاله فأحست أنها غير مرغوب بها فقالت بتلعثم.. أصل أصل يا أبيه.
صاح بها محمود پحده وقال.. أصل إيه ما تتكلمى.
بكت سهر فجأة وقالت.. خلاص يا أبيه أنا أسفة أنا هنزل.
واستدارت لتنزل فجذبها محمود وادخلها بحدة وأغلق الباب بقوة..فشعرت سهر بالذعر فالتصقت بالباب پخوف فاقترب منها محمود وقال.. بتعيطى ليه حسه بالذنب على اللي عملتيه طبعا لازم تحسى بالذنب لما تقفى مع الرجالة وتتكلمى معاهم وتتساهلى بالشكل دا.
ازداد بكاء سهر لاتهام محمود لها واستدارت تحاول فتح الباب لتخرج فقد شعرت بالإهانة من اتهامه الباطل لها فوضع محمود يده على الباب يمنعها من الخروج وقد ضايقه بكائها وشعر بأنه جرحها فوضع يداه على كتفيها وشدها إلى صدره وقال.. خلاص حقك عليا مش قصدى أزعلك بس من حقى اضايق يا سهر لما اشوفك واقفة مع حد غريب أنا خاېف عليكى اوى خلاص بقى بطلى مقدرش أتحمل دموعك تنزل بالشكل دا.
وأدارها لتواجهه ومد أصابعه يمسح دموعها وأحس بالسعادة تملائه لقربها منه فضمھا إليه أكثر حين شعرت سهر بيدا محمود تضمها بشده إليه هاجمتها قشعريرة خوف فدفعته عنها ونظرت له باضطراب وضيق فهى لم تحب لمساته