نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
لها التي أصبح يلاحقها بها فقالت.. أبيه أبعد لو سمحت ميصحش كدا أنا لو طلعت ف لانى سمعت صوت فؤاد تحت وخۏفت أدخل بيتنا وقلت أطلع هنا لإن عارفة انى هلاقى الأمان وبعدين حضرتك بتتهمنى بحاجة عمرى ما عملتها ولا فكرت اعملها علشان تزعل منى يا أبية.
لم يسمع محمود كلامها فقد غرق في أحاسيس مختلطة رغبته بأن تبقى سهر بين ذراعيه قريبه من قلبه وبين كلمات التأنيب التي قالتها ضمن حديثها فلم يدرى بما يجيبها ليختنق أكثر بسبب وجود فؤاد الذي يصر على ملاحقتها بتلك الطريقة المستفزة تنهدت سهر وهي تشعر بالأسف لحالها فقالت.. أنا هنزل يا أبية عن اذنك.
نظرت سهر لمحمود وتناست ما فعله وقالت وهي تشعر براحة تغمرها.. بجد يا أبية حضرتك هتقدر تبعده عنى وتحمينى منه.
هزت سهر رأسها موافقة وتركته ودخلت غرفة صفية.
مرت الساعات وسهر تجلس بجانب صفية تلعب معها بالكوتشينة وتضحك على ما تحكيه لها وكان محمود يجلس بالقرب منها يغرق أكثر وأكثر بإحساسه لها ليدرك أنه تخطى مرحلة الحب وأصبح يريدها حقا أن تشاركه حياته فوجودها يضفي السعادة على الجميع فقرر أن يفاتح والده ليرتبط بها. عاد محمود من شروده حينما سمع والدته تناديه فنظر لها بمحبه وقال.. معلش يا صفصف سرحت شوية خير.
حاول محمود أن يهرب من وجوده مع سهر وحدهما فقال.. خلى سهر معاكى وأنا هعمل كل حاجة بس اوعى تقولى لحد أحسن برستيجى يبوظ ويتقال حضرة المحاسب بيأكل الفراخ.
ضحكت سهر فأنارت ضحكتها وجهها وقالت.. تخيل يا أبية لو حد من الفندق شافك.
ضحكت سهر وقالت.. سرك فبير يا أبية بس حضرتك مش هتعرف تأكل الفراخ أنا هطلع أأكلهم وأسقى الزرع وخليك حضرتك.
ابتسم محمود لها وكاد أن يوافق ولكن حديث والدته وضعه أمام الأمر الواقع حين قالت.. خليه يطلع يا سهر علشان تخلصوا بسرعة ومتتأخريش على ابوكى ويحصل مشكلات زى كل مرة.
أحتل جسد سهر الړعب وتملك من نفسها الفزع فمحمود لم يشعر بدموعها ورفضها وإنكسار ثقتها به لم يشعر إلا بحاجاته فقط يريد أن يرضى رغبته التي تفاقمت حالتها فبكت بشدة وقالت.. لا أرجوك ارحمنى بلاش تضيعنى أنا محلتيش إلا شرفى أرجوك يا أبية متحكمش عليا بالمۏت.
وإنتاب سهر بكاء هستيرى