السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

لها التي أصبح يلاحقها بها فقالت.. أبيه أبعد لو سمحت ميصحش كدا أنا لو طلعت ف لانى سمعت صوت فؤاد تحت وخۏفت أدخل بيتنا وقلت أطلع هنا لإن عارفة انى هلاقى الأمان وبعدين حضرتك بتتهمنى بحاجة عمرى ما عملتها ولا فكرت اعملها علشان تزعل منى يا أبية.
لم يسمع محمود كلامها فقد غرق في أحاسيس مختلطة رغبته بأن تبقى سهر بين ذراعيه قريبه من قلبه وبين كلمات التأنيب التي قالتها ضمن حديثها فلم يدرى بما يجيبها ليختنق أكثر بسبب وجود فؤاد الذي يصر على ملاحقتها بتلك الطريقة المستفزة تنهدت سهر وهي تشعر بالأسف لحالها فقالت.. أنا هنزل يا أبية عن اذنك.
تنبه محمود لكلامها فقال.. لا يا سهر مافيش نزول والزفت دا تحت انتى هنا فعلا بأمان مټخافيش منى يا سهر واعتبريني أمانك بصى أدخلى أقعدى مع أمى جوا هي مريحة شوية وأنا هحاول أفكر فصرفة للاسمه فؤاد دا علشان ميضيقكيش تانى.
نظرت سهر لمحمود وتناست ما فعله وقالت وهي تشعر براحة تغمرها.. بجد يا أبية حضرتك هتقدر تبعده عنى وتحمينى منه.
ابتسم محمود لاطمئنانها معه وقال.. بجد يا سهر يلا أدخلى انتى عند الحاجة وأنا هنزل أجيب لنا غدا من برا مش عاوز حد فيكم يتعب نفسه.
هزت سهر رأسها موافقة وتركته ودخلت غرفة صفية.
مرت الساعات وسهر تجلس بجانب صفية تلعب معها بالكوتشينة وتضحك على ما تحكيه لها وكان محمود يجلس بالقرب منها يغرق أكثر وأكثر بإحساسه لها ليدرك أنه تخطى مرحلة الحب وأصبح يريدها حقا أن تشاركه حياته فوجودها يضفي السعادة على الجميع فقرر أن يفاتح والده ليرتبط بها. عاد محمود من شروده حينما سمع والدته تناديه فنظر لها بمحبه وقال.. معلش يا صفصف سرحت شوية خير.
ضحكت والدته وقالت.. اللي واخد عقلك يا حبيبى المهم بقلك خد سهر واطلع اسقى الزرع اللي فوق السطوح وهي تأكل الطير أحسن أنا رجليا مش شيلانى.
حاول محمود أن يهرب من وجوده مع سهر وحدهما فقال.. خلى سهر معاكى وأنا هعمل كل حاجة بس اوعى تقولى لحد أحسن برستيجى يبوظ ويتقال حضرة المحاسب بيأكل الفراخ.
ضحكت سهر فأنارت ضحكتها وجهها وقالت.. تخيل يا أبية لو حد من الفندق شافك.
تحرك محمود باتجاهها وقرص اذنها وقال.. طب حسك عينك حد يعرف هعلقك.
ضحكت سهر وقالت.. سرك فبير يا أبية بس حضرتك مش هتعرف تأكل الفراخ أنا هطلع أأكلهم وأسقى الزرع وخليك حضرتك.
ابتسم محمود لها وكاد أن يوافق ولكن حديث والدته وضعه أمام الأمر الواقع حين قالت.. خليه يطلع يا سهر علشان تخلصوا بسرعة ومتتأخريش على ابوكى ويحصل مشكلات زى كل مرة. 
صعدت سهر مع محمود إلى سطح المنزل فانسحب بعيدا عنها ليسقى الزرع الذي تهتم به والدته وحاول أبعاد عينه عن سهر التي جلست القرفصاء تضم الدجاجة إليها وتحدثها فشعر بتحرك مشاعره لتضمه لها بدلا من تلك الدجاجة فكم يتمنى أن تضمه يداها وتضم رأسه بحب فنهر نفسه على أفكاره تلك واستدار عنها ولكنه سمع صيحتها وهي تنهر فجأة الدجاجة التي نقرت إصبعها فضحك عليها ووجد نفسه يقترب منها وقال.. أوعى تكون عورتك.
رفعت سهر وجهها له وهي تمتص إصبعها وهزت رأسها نفيا فعلقت عين محمود  ودق قلبه بشده وتلاحقت أنفاسه ولم يعى نفسه إلا وقد نزل أرضا  وقد اضطربت من نظراته الغامضة وتنفسه الحاد وكادت أن تقوم لتبتعد عنه لتتفاجىء به يدفعها أرضا  وقد أحكم يداه حول يدها وما همت أن تصيح حتى اخرص كلامها . لم يعى محمود غير شيء واحد أن سهر له ومن حقه وحده سلبت عقله وسيطرته على نفسه لم يستطع أبعاد عيناه كانت سهر تتلوى تشعر بالخزى والخېانة منه فهى أمنته على نفسها فطعنها في ثقتها به فها هو ينكشف قناعه ليظهر أمام عيناها بوجه فؤاد فحاولت تحرير يدها منه لتدفعه عنها وحاولت أن تصرخ ولكنه تملك منها لتشعر بالاختناق. حينما أحس محمود بحاجته للهواء أبعد وجهه إنشات قليلة عنها وقال مغيبا.. سيبى نفسك يا سهر مټخافيش منى أنا بحبك وعمرى ما هأذيكى.
أحتل جسد سهر الړعب وتملك من نفسها الفزع فمحمود لم يشعر بدموعها ورفضها وإنكسار ثقتها به لم يشعر إلا بحاجاته فقط يريد أن يرضى رغبته التي تفاقمت حالتها  فبكت بشدة وقالت.. لا أرجوك ارحمنى بلاش تضيعنى أنا محلتيش إلا شرفى أرجوك يا أبية متحكمش عليا بالمۏت.
وإنتاب سهر بكاء هستيرى 

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات