السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنها خاڤت أن يلمسها مرة أخرى فوقفت رافضة مساعدته لها.
ونزلت لتجد صفية تقف أمام باب شقتها فابتسمت لها وقالت.. خلصتوا يا بنتى.
هزت سهر رأسها وهي تخفى وجهها بالنظر أرضا وقالت.. أيوة يا خالتى أنا هنزل بقى علشان بابا ميزعقش.
وأكملت طريقها دون أن تنظر لها أو لمحمود الذي نزل خلفها ببطء بينما حاول محمود أن يبدو طبيعيا أمام والدته فرسم ابتسم باهته على وجهه يحاول أن يخفى احساسه بالذنب فقال.. أنا هنزل شوية يا أمى هتحتاجى حاجة من تحت اجيبهالك.
أجابته صفية وهي تنظر له وقالت.. لا يا حبيبى ربنا يحفظك ابقى عدى على أبوك شوفه علشان كان تعبان الصبح.
أجابها محمود وهو يكمل نزوله.. حاضر يا امى.
وقف محمود أمام باب المنزل يفكر فيما حدث بينه وبين سهر وأنب نفسه لفقدانه السيطرة بهذا الشكل كاد يسلبها عفتها بالاجبار ولم يراعى صغر سنها وبرائتها وعدم خبرتها كيف يفعل بها ما فعله فؤاد مهما كان حبه لها كان الصراع بين قلبه وعقله مؤلم له فلم يسمع نداء والده في بداية الأمر حتى وضع والده يده على كتفه لينتفض ذعرا خائڤا أن يكون والده استمع إلى أفكاره.
فسمع صوته يقول.. مالك يابني بنادى عليك من بدرى تعالي اقفل معايا المحل أنا عاوز اطلع أريح.
قبل محمود يد والده وقال.. أطلع أنت يا حج وأنا هقفل مكانك وتركه قاصدا المحل. 
ما أن فتحت سهر الباب طالعتها نظرات فؤاد الطامعة فيها فقال والدها ينهرها.. اتأخرتى ليه يا بت هو انتى كل يوم دايرة على حل شعرك كدا ايه ملكيش حاكم يحكمك ولا خلاص عيارك فلت ومش لاقيه اللي يلمك لا فوقى يا بت أنا اجيبك تحت رجلى ولا انتى وحشك الضړب.
كانت سهر تستمع لكلمات والدها تشعر أنها فارقت الحياة لم تدرى كيف تقف أمامه ولا تخشى تهديده ووعيده لها رفعت عيناها تنظر له بنظرات فارغة فلمحت ابتسامة السخرية والرضى على وجه فؤاد فقالت بصوت خال من الشعور.. كان في شغل زيادة يا بابا وبعدين خالتى صفية نادت عليا وافتكرتها كانت قايلة لحضرتك معلش يا بابا حقك عليا معدتش اتأخر تانى.
نظر لها رشدى  بصفعها ونظر إلى فؤاد فهز فؤاد رأسه نفيا مانعا ابيها من ضربها فاستلم الحديث بدلا منه وقال.. معلش يا سهر أصل أبو الرشد قلق عليك مش كدا يا رشدى.
سايره رشدى وقال.. وماله خليه كدا عموما يلا خشى المطبخ هتلاقي حاجات جيبها فؤاد كتر خيره حضرى لنا العشا يلا متتلكعيش.
دخلت سهر المطبخ تتحرك بخواء روح فدخل فؤاد خلفها يحاصرها كما يفعل دائما وقال.. شوفتى اهو عملت باصلى ومنعت ابوكى عنك لسه معاندة بردوا ومنشفة دماغك عجبك التعب والپهدلة اللي انتى فيها ولا عجبك المرواح والمجى مع محمود ولا وقفة الأرصفة والعربيات.
حدقت به سهر پخوف فقد صدق احساسها أن هناك من يراقبها فقالت.. أي پهدلة وتعب فالدنيا ولو هتعب اكتر من كدا أحسن منك وأشرف مليون مرة من وجودك وبعدين بلاش تلقح كلام محمود دا ظفره برقبتك واللي بتتكلم عنه دا إنسان محترم وأنا مش هبرر لك حاجة خليك كدا ظن وصدق ظنك.
قبض فؤاد على شعر سهر بيده وقربها منه وقال.. هندمك على كل حرف يا سهر هندمك بكرة تيجي زاحفة تبوسى رجلى وتترجيني لي انام معاكى برضاكى.
دفعته سهر ولم تدرى كيف التقطت السکين لتلوح به في وجه فؤاد فهى اكتفت من احساس الضعف الذي جرأ الجميع عليها ومن تهديده الدائم لها فقالت پغضب.. أنت عارف لو مبعدتش عنى أنا ھقتلك أنت إيه شيطان ما تغور بقي وتحل عنى واطمن لو السما انطبقت على الأرض عمرى ما هجيلك حتى ولو فيها موتى.
ھجم عليها فؤاد مرة أخرى وقبض على يدها وسحب السکين وقال وهو يلوى ذراعها خلف ظهرها .. انتى مفكرة انى هخاف من السکينة اللي فايديك يا شاطرة تبقى متعرفيش مين هو فؤاد أنا إن كنت صابر عليكى فعلشان مش عاوز أأذيكى إنما هتسوقى فيها هتشوفى وش عمرك ما تحبيه أنا متخلقتش اللي تقولى لاء يا سهر وانتى بتاعتى واللي عاوزه هاخده أنا غلطان أن عملت بأصلى ومش عاوز لك الڤضيحة وقلت اتجوزك واستر عليك بدل ما تتبهدلى فاعقلى كدا وفكرى بمصلحتك ومصلحة ابوكى هو التقل حلو بس لما بيزيد بيخنق ويضايق ويزعل وانا زعلى بمۏته وهطولك مهما عملتى فاهمة انتى روحك فايدى وهتبقى ليا حطى الكلام دا فراسك علشان متندميش وتجني على روحك.
واقترب بوجهه منها فابعدت وجهها عنه ودفعته بيدها الأخرى وتقول.. نجوم السما اقربلك أنا أموت نفسي ولا تلمسنى أبدا.
ضحك فؤاد وقال.. ما انتى النجوم يا حياتى.
 فصړخت سهر تنادى ابيها فابتعد عنها فؤاد وقال.. أنا هسيبك بمزاجى بس افتكرى روح ابوكى فايدى فلو خاېفة عليه لينى دماغك دى والا هيدفع هو تمن عنادك.
و

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات