نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.

 وهي تتحدث دون توقف تحاول إنقاذ نفسها قبل فوات الآوان.. بالله عليك يا أبية بلاش اللي بتعمله دا وأبعد عنى حرام عليك يا أبية أفتكر أنا سهر أختك حد يعمل فأخته كدا ليه بتعمل معايا كدا وأنا طول عمرى بتحامى فيك هيبقى لي مين فالدنيا يحمينى لما تضيعنى إنت بقيت زيه بالظبط زى فؤاد يقيت زيه
شعر محمود وكأن سهر صڤعته بشده ليتجمد جسده وعاد إليه أدراكه بعد سماعه صرخات تضرعها إليه ليراها فجأة ويصدم أنها سجينه جسده ف أبتعد عنها بسرعه وجلس غير مصدق ما وصل إليه من تهور ليراها تزحف مبتعده عنه پخوف وبكاء فنظر لها لا يعرف ماذا يقول ولكن صوته خرج منه ينفى اتهامها له بهز رأسه وقال.. لا مستحيل أكون زيه أنا مش فؤاد أبدا أنا بحبك فاهمة يعنى إيه بحبك يعنى هتجوزك هتعيشى معايا واحميكي وأعلمك الحب يبقى إزاى أوعى تخافى منى أن كنت اتهورت فدا لإن حبك جوايا كبير وإحساسى بيكى خلانى عملت كدا بحاول أوصل لك حبي قد إيه.
وشعر محمود فجأة بالڠضب منها لأنها لا تقدر مشاعر الحب بداخله لها ولا تفهم احساسه بها ڠضب لأنها شبهته بفؤاد فقال لها بانفعال.. انتى إزاى مش حاسه بحبي إزاى اصلآ تشوفيني فؤاد أو تشبهينى بيه أنا محمود يا سهر اللي بيحبك أمانك وظهرك أنا اغطيكي بجلدى واحميكى من عيون الناس ولا علشان أنا أكبر منك مش من حقى أحبك.
صمت محمود حينما وجدها لا تتوقف عن البكاء وجسدها الذي حمته بيدها ينتفض پخوف فشعر بالندم لأنه اوصلها إلى تلك الحالة فقال.. يا سهر أنا اللي برجوكى حسيني ڠصب عنى اللي عملته احتياجى ليكي كبير اوى لدرجة مش هتقدرى تتصوريها انتى متعرفيش يعنى إيه راجل يحب واللي بيحبها بين ايديه كأنه ملك الدنيا بحالها ف اللحظة دى وأنا فعلا ملكت الدنيا لأنك معايا بصى أنا منكرش أن اللي حصل منى غلط بس بين العشاق وطالما هتجوزك مافيش غلط في انى اوصلك حبى ليكى واتمنى إن تبادليني الحب دا.
نظرت له سهر وقالت باڼهيار.. مافيش حد بيحب حد يكسره بالشكل دا لو الحب إنك تسرق منى إحساسى وتسرق حقى وتاخد حاجة ڠصب عنى وتفرض نفسك عليا وتقول بحبك وبعلمك الحب يبقى أنا مش عاوز أحب أنا بكره الحب اللي بتبرروا بيه لنفسكم تغتصبونى بالشكل دا أنت مفكرتش ازاى هقدر أرفع عيني أدام نفسي ولا هقدر إزاى أرفع عيني فعين أبويا ولا خالتى صفية ولا حتى أرفع عيني فيك إنت إزاى عاوز تأخد منى شرفى بالحرام وتقول بحبك أنا مش عاوزة الحب ولا عاوزة اعرفه طالما هو بالشكل دا ولو على المبرر ما فؤاد قال نفس الكلام يا أبية أنا مش عاوزة اتجوز لا فؤاد ولا حضرتك أنا عوزاكم تسيبونى فحالى أنا تعبت تعبت أنتم ليه بصين لي كدا أنا مش رخيصة والله مش رخيصة علشان كل واحد ينهش فيا شوية وميراعيش انى رفضاه أنتم ليه مش بتحسوا بيا وبال بتعملوه فيا أنا بقيت بخاف من أى واحد يبص لي بقيت بخاف أنام بالليل لحد يهجم عليا بس هقول إيه عمر ما حد هيحس بيا لان أبويا السبب هو اللي طمعكم فيا بعمايله معايا خلانى فنظركم سهلة ماليش ظهر يحمينى أنا بكره كلمة انتى جميلة وبكره نفسى حرام عليكم بقى.
تبدل إحساس محمود لشعور بالخزى من نفسه لمواجه سهر له بكلامها الذي أحسه خناجر حقيقة تصلب روحه بداخله فكيف له أن يستبيح برائتها هكذا معللا شهوته بحب كيف له أن يدمر ثقتها به بتلك الطريقة كيف سينظر في عيناها بعدما سقط منها فقال.. سهر أنا لأول مرة استصغر نفسي أوى بس ارجوكى اوعى تنزلينى من نظرك أو تشوفيني صغير أنا معنديش سبب للعملته إلا انى فعلا بحبك وبتمناكى تكونى مراتى أنا مش قادر استغنى عنك لما بكون معاكى نفسى وبنسي الدنيا كلها اوعى يا سهر تساوينى بفؤاد اللي عمره ما حبك أنا مستحيل أأذيكى وانتى عرفانى وعارفة امى وابويا وعارفة بيحبوكى قد إيه وعارفة كويس إنى هحافظ عليكى بحياتى.
مسحت سهر دموعها وقالت.. يا خسارة يا أبية إنت كنت حاجة كبيرة في حياتى كنت أخ واب وصديق بس دلوقتى مبقتش حتى قادرة أشوفك اخويا.
نظر لها محمود بهلع وصدمه مما سمعه منها فقال يرجوها.. لا يا سهر متقوليش كدا متحكوميش عليا بالإعدام أنا مقدرش أعيش من غيرك اديني فرصة يا سهر وشوفينى بقلبك حسي بحبى ليكى أنا بحلم بيكي ليل نهار بحلم باليوم ال تكونى فبيتي حلالى بحلم باللحظة اللي أسمع منك كلمة بحبك وحبيبى.
.. يا سهر يا محمود انتو كل دا فوق...انتفض كلاهما حينما سمعا صوت صفية يأتى من الأسفل فوقف محمود ومد يده لسهر فنظرت ليده