نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
بجانبها قائلا غير مصدق ما سمعه منها.. بجد يا سهر موافقة يااه متتخيليش أنا فرحان قد ايه بس بلاش أبية دى سهر أنا عاوز اسمع اسمى منك من غير أبية.
نظرت له سهر بروح منطفئة وقالت.. حاضر يا محمود.
رفع محمود كفها إلى فمه وقبله وقال.. عمرك ما هتندمى يا سهر أنا هسعدك هعمل كل حاجة تفرحك.
وصلا إلى الفندق واستئذنته سهر لتذهب إلى عملها وأمضت اغلب اليوم تعمل حتى لا تترك وقتا تفكر فيه بشىء حتى أنها أخذت عمل داليا بدلا منها هربا من التفكير. وحينما اقترب موعد انصرافها ناداها عصام وقال.. تعالي يا سهر.
ابتعدت عنه سهر تشعر بالخجل فقالت.. أنا أنا اسفة.
ابتسم آدم وقال.. تعالى نقعد ف البلكونة الجو حلو برا واحكى لي ايه مضايق سهرى.
تاهت سهر في عين آدم فابتسم لها وقال.. ها كنتى بتعيطى ليه.
تنهدت سهر فكيف ستحكى له عن حياتها التي تخجل منها بسبب ما يحدث لها وأجابته.. عادي يا أستاذ آدم متشغلش باللي حضرتك.
كان آدم يقاوم نفسه من أن يسألها عن محمود ولكنه لم يستطع فقال لها سائلا.. سهر مين محمود دا اللي كان معاكى إمبارح ورفض انى اوصلكم.
أشاحت سهر بعيناها بعيدا عنه وقال.. دا جارى وو.
أجابته سهر وقالت.. هقول لحضرتك أنا والدتى اټوفت بعد ما ولدتنى بأسبوع ومعنديش قرايب خالص ووالدة أبية محمود هي اللي ربتنى دى طيبة أوى عاملتنى زى بنتها حسستنى انى مفقدتش أمى علشان كدا بروح واجى مع أبية عادي.
صمت آدم حين لاحظ التساؤل في عين سهر فأبتسم وقال.. عاوزة تسئلى جبل إيه اللي اتربيت فيه أنا عشت معظم حياتى فمدينة عالية فلبنان.
سئلته سهر وقالت.. هو حضرتك مش مصرى.
هز آدم رأسه وقال.. لبنانى مصرى يا سهر والدى لبنانى ووالدتى مصرية.
علقت سهر وقالت.. أنا كنت بحسب حضرتك مصرى أصلك بتتكلم زينا عادي.
أشاح آدم بصره عنها وتنهد وقال.. علشان بعتبر نفسى مصرى اكتر منى لبنانى المهم عاوزك تعملى حدود فتعاملك مع أي حد ومتسمحيش لأي كان إنه يتخطى الحد دا معاكى.
فاجأته سهر بتغيير اتجاه الحوار وقالت.. هو حضرتك يعنى بقيت كدا ازاى أنا اسفة للفضول.
اغمض آدم عيناه يخفى ما شعر به عن سهر وقال بهدوء.. بسبب حاډثة.
فتنفس بحدة وقال بشرود.. حاډثة هزار زى المقلب ال شوفتينى فيه أول مرة.
عبست سهر ووقفت تشعر بدهشة وقالت.. هزار يعنى ايه هو في هزار وضحك فانك تقعد على كرسى أو انك تتحبس فالحمام.
قبض آدم على مقبض كرسيه يتمالك نفسه وقال.. معلش يا سهر لو سمحتى بلاش نتكلم فالموضوع دا ممكن.
ورسم أبتسامه على وجهه وقال.. أنا عاوز أخرج معاكى تعالى معايا.
ابتسمت سهر وقالت.. طب وبالنسبة للكلام بتاع حضرتك عن الحدود و.
شعر آدم بالحرج لطلبه وشعر انه يبيح لنفسه ما يحرمه على غيره فقال معتذرا.. أنا اسف معاكى حق مش مفروض أنسي كلامى انتى صح.
شعرت سهر انها احرجته وانها ستضيع منها وقتا تقضيه معه وحثها قلبها أن تنقذ الموقف لأنها أيضا ترغب بالخروج معه فقالت برجاء.. طيب ينفع استثناء المرة دى واخرج معاك.
تحرك آدم وتبعته سهر خلفه كأنها منومة مغناطيسيا وفوجئت به يتخذ مصعد مخالف لمصعد الجناح وكان يبتسم لها وهو يحدق بعيناها حتى وصلا إلى جراج الفندق فأسرع