نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
سائق سيارته وساعدته ليجلس في مقعد السياره وطوى مقعده المتحرك وأشار آدم لسهر لتصعد فجلست بجانبه وأشار آدم لسائقه أن يتحرك وغادرا الفندق أخذها آدم إلى جبل المقطم فخرج السائق وتركهما في السيارة وحدهما. انتبهت سهر لما هي فيه وقالت.. إحنا جينا إزاى أنا مأخدتش بالى خالص.
ابتسم لها آدم بمحبه وقال.. تلاقيكى كنتى سرحانة فحاجة مهمة اوى ها مش ناوية تقولى لي إيه ضيقك وخلاكى تعيطى.
نظر لها آدم وهمس فجأة.. سهر هو ينفع أمسك إيديك.
مدت سهر كفها لآدم لا تعى غير تنفيذها طلبه تشعر باطمئنان معه فاحتضن آدم كفها فسرت قشعريرة في جسد سهر جعلت نبضات قلبها تسرع وحدقت بعين آدم فوجدته يغمض عيناه براحة ضغط ادم على كف سهر وقال.. سهر انتى بتحبى.
وصمتت ليحتلها الحزن بالكامل وأكملت.. ومش عاوزة أحب.
عبس آدم من أجابتها وقال مستفسرا.. ليه يا سهر مش عاوزة تحبى الحب شيء جميل.
هزت سهر رأسها وقالت.. جميل أو العكس أنا مش عوزاه أبدا أنا بخاف منه.
فسئلها أدم باستغراب.. بتخافى من الحب غريبة يا سهر انتى سنك اصلآ صغير يعنى لسه بتتعرفى على الحب بتخافى منه ازاى وانتى بتقولى انك مش بتحبى.
زفر آدم بحدة وقال.. طالما معايا مټخافيش عصام مش هيقولك أي حاجة ولو على الأستاذ اللي رايحة جاية معاه فياريت تبطلى تمشى معاه تانى ومټخافيش عصام هيتصرف لو سأل محدش هيعرف اصلآ اننا خرجنا.
وقفت داليا تحدق بهما بغيرة والم فقالت لنفسها.. بقى كدا يا سهر بتكذبى عليا وتفهمينى إن مافيش حاجة بينكم مبقاش داليا أما رديت لك خبثك معايا.
وصلت سهر وشعرت أنها لم تعد تحتمل رسم تلك الابتسامة فتنهدت وقالت لمحمود الذي كان يلاحقها بنظراته بحب.. هو أنا لازم أكون موجودة معاكم أصل أنا تعبانة اوى ومحتاجة أنام.
خفضت سهر عيناها وتنهدت قائلة.. طيب متتأخروش ينفع.
صعدت سهر أمامه فأوقفها محمود وشدها اليه وقال.. استنى اطلعى انتى فوق عندنا وانا هدخل لو لاقيت زفت جوا هحاول امشيه علشان نبقى براحتنا المهم متنزليش إلا لما ارنلك.
هزت سهر رأسها بتعب واكملت صعودها ليرن محمود جرس الباب.
ففتح له فؤاد فنظر له محمود باشمئزاز وتجاوزه ودخل وجلس بجانب رشدى ومال عليه وقال.. عاوزين نبقى لوحدنا يا عمى ولا حضرتك نسيت.
ونظر إلى فؤاد بكراهية وقال.. شرفت يا أستاذ فؤاد.
نظر له فؤاد پحقد وقال.. وانت كمان شرفت يا أستاذ محمود.
وجلس أمامه بتحدى واضعا ساق فوق ساق.
كانت سهر تسند رأسها على ساق صفية تقرأ لها القرآن فبعدما صعدت سهر أنهارت بين ذراعى صفية وحين هدأت سهر سالتها صفية.. مالك يا بنتى بس.
جلست سهر وقالت.. مافيش صدقينى يا خالتى أنا بس مخڼوقة من الحال اللي أنا فيه.
نظرت لها صفية تحاول تصديق كلامها فقالت.. وهو في حد يبقى مخڼوق وهو هيتخطب انتى مفروض تبقى فرحانة عارفة يا سهر طول عمرى كنت بدعى تكونى من نصيب محمود ابنى أنت غالية اوى عندى يا سهر أنا الود ودى يبقى جواز على طول وتنورى بيتك عارفة الواد محمود رفض تسكونوا هنا ما تكلميه وتعيشوا معانا ولا انتى مش حابة.
رسمت سهر ابتسامة على وجهها وقالت.. حاضر يا خالتى أنا هقوله أنا كمان حابة اعيش معاكم.
قبلتها صفية وقالت.. ربنا يسعدك يا سهر ويريح بالك زى ما فرحتيني انما محمود فين.
أجابتها