نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
سهر.. تحت مع بابا هو قالى اطلع ومنزلش إلا لما يرن علشان لو لو فؤاد تحت.
وقطع عليها كلامها رنين هاتفها اكملت.. اهو شوفتى يبقى فؤاد مشى أنا هنزل بقى يا خالتى هتنزلى معايا.
قالت صفية.. طبعا يا سهر هنزل معاكى مش أنا امك بردوا ولازم اكون معاكى فوقت زى دا أنا من النهاردة امك أنت مش أم محمود.
وافق رشدى على طلب محمود بعد معاناة لإقناعه حينما وضح له خميس انه سيتحمل كافة مصاريف سهر وزواجها فاحتضنت صفية سهر بعدما البسها محمود دبلته وهو يشعر بانه يحلق عاليا من السعادة. راقبت سهر وجوه الجميع فشاهدت السعادة تحيا على وجوههم حتى وجه ابيها غمرته فرحة انه اخيرا سيتخلص منها فأغمضت عيناها تفكر أن ثمن تلك السعادة أخذ منها حياتها ونفضت أفكارها حين سمعت خميس يقول.. احنا نكتب الكتاب على اخر الشهر علشان يقدروا يروحوا ويجوا مع بعض ويبقوا براحتهم وعلشان لما تطلع تقعد مع الحجة محدش يتكلم لحد ما نجدد لهم الشقة ويتجوزوا ومتشيلش هم أي حاجة يا أبو سهر محمود ابنى هيتكفل بكل حاجة كفايا انك مدينا أجمل هدية.
نظرت له سهر وقالت.. مبروك عليك يا محمود هو أنا ينفع اقوم اريح أنا فعلا تعبانة وكمان علشان اقدر اصحى بدرى للشغل.
وقفت محمود وقال.. شغل ايه يا سهر دا كان زمان أنا حبيبتى متشتغلش أبدا انتى تقعدى معززة مكرمة وانا كفيل بكل حاجة.
فكر في كلامها وقال.. خلاص هي كلها كام شهر ويعدوا المهم تبقى بعيد عن فؤاد دا ماشى.
وقفت سهر وقالت.. شكرا انك وافقت يا محمود أنا هقوم انام بقى اشوفك بكرة.
مال عليها محمود وقال.. طيب ما فيش أي حاجة حلوة منك.
أقترب منها محمود فتراجعت سهر خائڤة وقالت.. محمود احنا فالبلكونة مالك بتبص لي كدا ليه.
ابتعد محمود عنها وقال.. أصل أنا عاوزك انتى يا سهر انتى احلى من احلى حاجة حلوة.
تنهدت سهر بضيق وقالت.. تانى الكلام دا هو مش أنت وعدتنى متلمسنيش بجد مينفعش ال بتقوله دا يا محمود أنا هدخل.
همست سهر بصوت غافى.. حاضر هقوم اصلى شكرا انك صحتنى.
وضعت سهر الإفطار لابيها ونزلت مسرعة لمحمود وذهبا معا إلى العمل وحين وصلا قرب الفندق نظرت سهر إلى محمود تفكر هل سيعلن عن خطوبتهما للجميع فقالت