نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
تسئله.. محمود هو أنت هتعرف حد من اللي فالفندق اننا يعنى انك خطبتنى.
أجابها محمود وقال.. عادي يا سهر أنا بتشرف بيكى يا حبيبتى وعاوز العالم كله يعرف.
هزت سهر رأسها وقالت.. زى ما تحب بس أصل أنا مكنتش حابة حد يعرف دلوقتى خصوصا البنات إلى معايا أصل يعنى داليا بتفضل تسئلنى كتير وانا مش بحب اتكلم زى ما أنت نبهتنى ولا أنت رأيك ايه.
خلعت سهر دبلتها قبل أن تدخل إلى الغرفة وتبدل ملابسها وانهمكت في عملها لتشرد بتفكيرها ب آدم فشعرت بانها تريد رؤيته ولكنها لم تعرف كيف فتسللت دون أن يراها أحد أو هكذا ظنت وصعدت إلى أعلى. خرجت داليا من خلف أحد الأعمدة تبتسم بخبث حينما شاهدت سهر تصعد باحد المصاعد الخاصة فقالت.. شكلك هتقعى فايدى يا حلوة واكيد هعرف بتطلعى لمين من أصحاب الفندق.
ابتسمت له سهر بخجل وقالت.. أنا يعنى قلت اطلع اسئلك لو محتاج حاجة قبل ما أروح.
بادلها آدم الابتسامة وقال.. اكيد عاوز طبعا.
هز آدم رأسه بنفى وقال.. مافيش اوامر في انك وحشتينى وكنت عاوز اشوف الجنة اللي فعيونك.
حدقت به سهر وقلبها يدق بشدة فجذبها آدم لتجلس على مقعد أمامه ونظر إلى عيناها وقال.. هو أنا ينفع اسألك سؤال ومتهربيش من أجابته.
هزت سهر رأسها ولم تستطع الرد فأكمل آدم وقال.. مغيرتيش رئيك فانك مټخافيش من الحب وتحبى.
همس آدم وهو ينظر لعيناها.. جاوبينى يا سهر لو سمحتى ومټخافيش من حد عصام مش هيضايقك واى وقت تبقى معايا عصام هيتصرف مټخافيش ها مغيرتيش رئيك.
كانت سهر على حالها تحدق بآدم فأجابته سهر بشرود وقالت.. مش عارفة اللي بحس بيه دا اسمه ايه بس لو حب يبقى أنا بحب اوى كمان.
لم تشعر سهر بالم معصمها فلمسة آدم لها جعلتها دون وعى تمد كفها وتربت على يده وتهمس وهي تنظر له بحب.. بحب واحد زى نجمة السما بالنسبة ليا اشوفها واتمناها بس عمر النجمة ما هتكون ليا.
و فرت دمعة من عينها فابعدت وجهها عنه وانتبهت لحالها وهي تشعر بارتكابها غلطة بحق محمود الذي أصبح له حقوق عليها وقالت.. مكنش مفروض أطلع خالص أنا غلطت غلطة كبيرة اوى.
تنهدت سهر وقالت.. معدش ينفع خلاص.
جذبها آدم اليه فجلست أمام كرسيه قائلة وهي تبكى.. ياريتك ظهرت فحياتى من زمان.
ووقفت تنظر له كأنها تودعه وخرجت مسرعة.
. حب محكوم بالفشل....
تركت سهر آدم في حالة حيرة وغموض فحاول أن يفهم معنى كلمتها ولم يستطع أن يصل لشىء. قطع عليه شروده وتفكيره دخول مازن المفاجىء يقول.. مين الوجه الحسن اللي لسه طالع من عندك دا إيه إنت بتلعب بديلك من ورانا ولا إيه.
نظر آدم إلى مازن پغضب وغيرة فقال.. ملكش دعوة بيها يا مازن أنا بحذرك.
ضحك مازن بسخرية وقال.. بتحذرني دا شكلها موضوع مهم أوى عندك وماله يا ابن عمى تحذيرك وصل بس أبقى وضح تحذيرك دا لما أبلغ بيه هايدى.
حرك آدم مقعدة بعصبية بعيدا عن مازن وقال.. أنا مش بتهدد يا مازن وإنت عارف كويس إني رافض موضوع هايدى ومش هيحصل فبلاش أسلوبك دا معايا مش أنا اللي أخاف ولا إيه.
اضطرب مازن وقال.. ميبقاش قلبك أسود بقى أنا كنت بهزر معاك إنما بجد مين الصاروخ اللي خرج من عندك دا هي صغيرة آه بس إيه طلقة.
استدار آدم پعنف وقال پغضب أعمى.. مازن قلت لك ملكش دعوة بيها فاهم سهر خط أحمر ليك.
ابتسم مازن بخبث لإنه استطاع إخراج آدم عن حذره وقال.. إسمها حلو زى شكلها وماله بس يعنى لما تزهق منها إبقى بلغنى إنت عارفنى مبيهمنيش أخد اللي يفضل منك.
صاح آدم وتقدم بمقعده يواجهه ويقول.. ازهق من مين يا مچنون سهر دى لو فكرت بس فيها أنا همحيك من على وش الدنيا أنا إن كنت مردتش على اللي عملته معايا زمان ودلوقتى