نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الرابع.
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الرابع.
. لم أنسى. ...
لماذا أدخلتنى في تلك الدوامة الطاحنة لمشاعرى ولم تراعى قلبى الذي يفيض بحبها فقط أ يعقل أن تكون حتى اللحظة لم يشعر بى قلبها أ يعقل ولم تتحرك مشاعرها تجاهى أنملة. الهذا الحد حبى لها شفاف لم تراه ل تجبرنى على الزواج من غيرها الهذا الحد وصلت قسۏتها بى لتختر لي زوجة تشاركنى الحياة بدلا منها. زوجة يصبح لها حقآ في قلبى ولها حق في تملك جسدى. أ يتحمل قلبها تلك القسۏة منها لتنفض امرى هكذا. كيف لهذا القلب البرىء الذي سحقته الحياة بقسۏة باردة أن يظلم بمثل هذه القوة. إنه خطئي وحدى فأنا من سلمتها قلبى لتحطمه أسفل قدميها فلم تراعى عذابى وهي امامى ولا استطيع لمسها وأنا صاحب الحق فيها. ولكن أنسيت ما حدث لها ما عانته وأنت لم تستطع الحفاظ عليها ولا حمايتها كيف لم تشعر بعڈابها وهو يجردها من برائتها ويتركها چثة مشوهة بلا روح أنسيت صراختها التي ابكت الحجر والبشر في المشفى وهي تنبش بأظافرها جسدها تحاول محو أثاره عنها أنسيت كيف حاولت مرارآ أزهاق روحها لتنقذها طبيبة تارة وينقذها أباك تارة وأنت غافل عنها. كيف لك أن تحاسبها وأنت أبتعدت عنها وهربت منها كأنها المذنبة الم تتنكر لها وتنبذها الم تراها في ذلك اليوم جسدآ ملوث أبت نفسك أن تمسه وعفت عيناك عن النظر لها ولولا صڤعة أباك ما كنت عدت إلى رشدك وعدت إليها ولكن طعنتك لها أغلقت في وجهك ذلك الثقب الذي أرادت منك أن تدلف منه إليها فتركتها جريحة الروح تنزوى حول نفسها فاصبحت كتلة صماء لا حياة لها أنت لم تخسرها وحدها في ذلك اليوم بل خسړت والدتك أتذكر قولها لم تعد أبنى فمن حملته بين أضلعى لا يتجبر هكذا. واليوم تفتح لك أملا لتخلصك من وزر زواجك منها تمد لك يدها لتدعك تعيش الحياة قبل أن تضيع منك هباء. ماذا دهاك يا محمود أ ستنصاع لطلبها وتنفذ لها رغبتها الوحيدة ورجائها. لا أنا لست بمثل هذه الشجاعة لأرحل عنها إلى أخرى ابثها الحب والغرام كيف أفعلها وهي تنام بجوارى يفصلنا ذلك الجدار. كم أود أن احطم ذلك الجدار الذي شيدته حولها لتمنعنى عنها كم أود أن اخطڤها ل أحضانى أنسيها الماضى اطهرها من دنس عار ليس لها ذنب به آآآه لو تعطنى فرصة واحدة فقط فرصة. أنتفض محمود على صوت زميله في مكتب المحاسبة الذي يعمل به منذ خمس سنوات بعدما أتى إلى الإسكندرية مهاجرآ من القاهرة. نظر محمود إلى زميله أشرف وقال.. معلش يا أشرف سرحت شوية كنت بتقول إيه.
أجابه محمود قائلا بغير تركيز.. مش هقدر أسافر وأسيب أهلى لوحدهم هعتذر طبعا زى كل مرة.
ترك أشرف مقعده واقترب من محمود وقال.. بس دى فرصة كويسة أوى ليك يا محمود أنت محاسب شاطر جدا وهما كل سنة يطلبوا منك تسافر شهرين بس الفرع الرئيسى بلاش تضيع منك الفرصة دى علشان هتغير مستقبلك كله فكر كويس قبل ما ترفض يا محمود بدل ما ټندم.
أنتبه محمود مرة أخرى لأشرف وهو يقول.. لا أنت مش هنا خالص وحالتك حالة ايه يا صاحبى أنت بتحب جديد ولا ايه.
حدق محمود في وجه أشرف وقال.. أنا هقوم أخد إذن وأروح أنا حاسس انى تعبان ومش قادر أركز.
وقفت سهر تستعجل صفية وهي ترتدى عبائتها قائلة.. يلا يا خالتى علشان نلحق ننزل قبل ما محمود يجى ويعملها حكاية.
أغمضت سهر عيناها هربا من تحديق صفيه بها وقالت.. علشان خاطر محمود أنا ممكن ارمى نفسى فالڼار يا خالتى المهم عندى يفوق لنفسه ويتجوز أنا نفسى أبقى عمة أوى.
غامت عين سهر بالدموع وقالت وهي تبتعد عن صفية.. معدتش أنفع يا خالتى وبلاش السيرة دى بالله عليكى أنا هستناكى برا على ما تجهزى.
أنهت صفية ارتداء ملابسها وهي تشعر بالحزن على حال سهر فخرجت وأبتسمت لها وقالت.. يلا أنا خلصت.
وتوجهت إلى باب