السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الرابع.

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

أرضا فسمع صوت حمدى يقول الحالة دى بتجيلها كتير.
رفع محمود عيناه وهو يمسح وجهه بكفيه ويقول.. ليها حوالى خمس سنين على الحال دا.
عبس حمدى وقال.. وإزاى سيبينها بالشكل دا دى المفروض كانت تتعالج وتابع مع دكتور نفسى لحد ما الحالة تروح أنا مش قصدى اخوفك انما الوضع كدا خطړ عليها.
هز محمود رأسه عاجزآ وقال.. مرضتش تتعالج.
شعر حمدى بحزن يحتله على تلك الفتاة التي لمس مدى عڈابها الحبيس بداخلها فأراد أن يعرف ما اوصلها لتلك الحالة فقال.. اسف للسؤال بس إيه السبب اللي وصلها لكدا.
تنهد محمود بحړقة وقال.. حاډثة يا دكتور لما والدها اتوفى من وقتها وهي كدا.
وقف حمدى بعدما شعر بإخفاء محمود حقيقة الأمر عنه وقال.. عموما لو احتجت لاى مساعدة أنا معاك وأقدر أدلك على دكتور كويس تروح له ويعالجها.
كاد محمود أن يجيبه ولكنه صمت حين خرجت هدى وخلفها صفية فسال والدته.. هدت يا امى.
مسحت صفية دموعها وقالت.. ايوة يا محمود الحمد لله هديت وغمضت عنيها.
وحولت عيناها لحمدى وقالت.. شكرا ليك يا ابنى انك لحقتها مش عارفة من غيرك كان هيحصل لبنتى ايه.
ابتسم حمدى بخجل وقال.. هي جسمها ضعيف ومحتاجة اهتمام شوية بالغذا كمان حاولوا تخرجوها تغير جو عن البيت وأنا هكتب لها على أدوية مقوية للأعصاب وان شاء الله هتبقى احسن.
ونظر إلى هدى وقال.. يلا يا هدى ولا لسه قاعدة.
اقتربت منه هدى وقالت بحرج.. هطلع معاك يا خالو.
استئذن حمدى وسار ليضم هدى اليه ويغادر...بينما جلست صفية وهي تشعر بالضعف وقالت هامسة.. اخرجها إزاى إن كان اللي حصل دا علشان وقفت على الباب دقيقة.
وقف محمود واقترب من والدته وضمھا اليه وقال.. قومى ريحى يا أمى وأنا هاخد بالى منها لحد ما تصحى.
وساندها محمود لتدخل إلى غرفته وذهب إلى غرفة سهر وجلس بجانبها ينظر بحزن على ملامحها التي ازداد عمرها كثيرا بسبب حزنها الدائم فمرر يده على شعرها ليميل دون وعى منه يشتمه فأغمض عيناه پألم وهو يشعر بأشتياقه لها يؤلمه حد المۏت. فتنهد وما أن أبعد وجهه عنها قليلا حتى حركت سهر وجهه ليواجهه فحدق في شفتيها رغما عنه ومال عليهم ولثم شفتاها التي كانت ترتعش دون سبب وتعمق أكثر في تقبليها وحين سمع أنينها أحس بأشټعال رغبته فيها فوقف فجأة ينهر نفسه على تفكيره المشين. خرج محمود مسرعا ليدلف إلى غرفته ويغلق الباب ويستند إليه فاعتدلت والدته وقالت تسئله.. مالك يا محمود وشك مخطۏف كدا ليه في حاجة حصلت لسهر.
نظر محمود لوالدته صامتا يحاول أن يسيطر على رغبته ليفاجئها بقوله.. أنا موافق على جوازى من هدى فأى وقت وبأى شروط يا أمى وفاقرب فرصة هاخدك ونطلع نطلبها.
ليخرج مرة أخرى متوجها إلى خارج المنزل فسمعت صفية صوت الباب يغلق بقوة. فقامت مسرعة ودخلت إلى سهر فحمدت الله أن ظنها لم يكن في محله فنامت بجوارها تضمها اليها.
جلس مازن يمازح آدم ويقول.. الواد آدم تقول طالع شبهك يا دومى عيل رخم وغتت وفصيل بيختار أوقات متنفعش ويبدأ وصلة العياط وإيه يوميا يا ابنى.
ابتسم آدم وقال.. وهو إنت فاكر إنك هتبقى أب بالساهل ربنا يحفظهولك ويفرحك بيه المهم أنا عاوزك لما تنزل مصر تمر على فرع الشركة الرئيسى وتعمل الاجتماع العمومى مكانى أنا مش حابب أنزل مصر المرة دى وإبقى تابع معايا أون لاين خطوة بخطوة.
أجابه مازن قائلا بضيق.. ما بلاش أنا يا آدم إنت عارف اللي فيها أنا مصدقت انى بعيد عن شغلك وشركتك بلاش بدل ما يعرف ويرجع يحوم تانى.
وقف آدم بحدة وقال.. أنا عاوزه يرجع يحوم تانى يا مازن علشان أرجع كل اللي سرقه منى هو فاكر إنه كدا أخد منى كل حاجة أبوك دا عايش فالوهم إنه قدر يضحك عليا هو ومراتك ويسرقونى فاكرين إنهم لما مضونى على ورق بيع وسط ورق الفندق يبقى كدا أخد منى كل حاجة خليه يوقع براحته يا مازن ولا إنت لسه خاېف عليه.
ارتبك مازن وقال بحرج.. متنساش إنه فالأول والآخر أبويا يا آدم ومهما عمل مش هقدر أنكر انى بحبه لسه علشان كدا بقلك ابعدنى أنا عن شغلك وسيبه فاكر انه سرق منك كل حاجة بلاش أنا يا آدم تحطنى أدام أبويا.
تنهد آدم بضيق وقال.. ياريته يعرف إنك خسارة فيه هو مكنش يليق بيه إلا هايدى.
وقف مازن بضيق وتوجه إلى باب المكتب ليغادر. فشعر آدم انه تسبب بأحراجه فقال.. أنا أسف يا مازن بس حقيقة مش عارف أنسى متزعلش منى عموما أنا واثق إن مراتك اتغيرت لانها لو كانت زى ماهى فأنا متأكد إنك عمرك ما كنت هتتجوزها.
التف مازن له مرة أخرى وقال.. حاول تنسى يا آدم وتسامح هايدى لإن اللي حصل لها مكنش شوية ولولا انى لحقتها فالوقت المناسب كانت اټقتلت أنا عاوزك تعرف إن أذى أبويا مكنش ليك لوحدك

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات