نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الرابع.
الشقة ووقفت تنتظر سهر التي تقدمت إليها ببطء لتقف أمام الباب المفتوح وتتجمد وقد تبدلت ملامحها ليحتلها الړعب ف علا صوت تنفسها لتتراجع إلى الخلفمرة أخرى وتهز رأسها پخوف لتتفجر دموعها وهي تقول.. مش عارفة أتحرك مش قادرة أخرج مش هقدر يا خالتى أنا أنا.
لم تستطع سهر إكمال جملتها لتجلس على الأرض بعدما خانتها قدميها ولم تستطع حملها لتمسك رأسها وتبكى بشدة فأغلقت صفية الباب سريعا وجلست بجانبها وحاوطتها بذراعيها وقالت.. أهدى يا بنتى وبلاشه المشوار دا متجيش على نفسك بالشكل دا.
بكت صفية وهي تستمع لسهر لتشد يداها حوالها تطمئنها بأنها لن تتركها أبدا. لتصرخ سهر بړعب حين فتح باب الشقة فجأة وتنتفض لتتفاجىء صفية بفقدانها لوعيها فنظرت ل محمود وقالت.. الحقها يا ابنى شيلها ډخلها جوا.
أسرع محمود مهرولا لا يرى خطواته بسبب خوفه على سهر ليرتطم بقوة بهدى التي كانت تهم بالصعود فوقعت أرضا فنظر لها محمود بأسف وانحنى ليساعدها لتقف وهو يعتذر قائلا.. أنا أسف يا هدى معلش مأخدتش بالى.
مرر محمود يده على شعره وقال بحزن.. لازم أشوف دكتور سهر تعبانة ومغمى عليها فوق.
أجابته هدى سريعا وقالت.. وتشوف دكتور ليه أنا هنادى على خالى حمدى ينزل يشوفها ويطمنك عليها.
مد محمود يده بتلقائية واحتضن كفها وقال.. بجد يا هدى شكرا ليكى مش هنسى لك المعروف دا.
نظرت هدى لمحمود فوجدته في حالة يرثى لها فأقتربت منه وقالت.. اطمن أن شاء الله تفوق وتبقى بخير ربنا يقومها ليك بالسلامة.
لټنفجر مخاوفها دفعة واحدة وتدفعه عنها مطلقة صراخات جعلت قلب هدى يهوى في قدميها وهي تستمع لرجاء سهر المغيبة عن الواقع كأنها ترى أحدا ما غيرهم وترجوه أن يبتعد عنها وشهقت فجأة حين ابتعدت سهر إلى أقصى فراشها وانحصر ثوبها كاشفا عن ساقها اليمنى لتظهر ندبة بشعة المنظر بدأت من أسفل ركبتها تمتد إلى أعلى ولم تعلم إلى أى مدى وصلت لتنظر إلى خالها فوجدته وقد أشاح ببصره عنها ووقف يشعر بالحرج وهو يرى صفية تسرع لإعادة ملابسها كما كانت فحك ذقنه بقلق يفكر ليخرج حقنة أخرى من حقيبته ويقول.. امسكيها كويس علشان أقدر اديها الحقنة واضح انها فنوبة فزع ولازم تهدى.
ونظر إلى محمود قائلا.. امسكها معاها لو سمحت.
نظر له محمود پخوف فهو يعلم جيدا انه لا يستطيع الاقتراب من سهر فإن اقترب سيزداد فزعها ويحدث مالا يحمد عقباه فابعد بصره عنها لينظر إلى هدى التي علت ملامحها الدهشة والصدمة وقال.. معلش يا هدى امسكيها مع أمى أنا معنديش أعصاب.
وبالفعل أحكمت هدى قبضتها مع صفية لتمنع سهر عن الحركة والتلوى بجسدها ليقترب منها حمدى وسط صرخاتها المؤلمة وعويلها لينتهى من حقنها ويبتعد عنها فنظر إلى محمود بعين مليئة بالتساؤل فأشار له محمود ليخرج معه وأغلق الباب ليترك سهر بين يدى والدته وهدى. جلس محمود منكسا رأسه