نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.
. لن أستسلم. ...
حدقت سهر بصفية لا تعرف بما تجيب على سؤلها وهي تتمنى أن تنشق الأرض لتبتلعها فلا عذر لديها لاستقبالها آدم وهي بمفردها فما تفسيرها الذي ستقوله لوجوده. ليفاجئها آدم بأحاطتها بيده ليخبئها خلف ظهره بتلقائية يحميها من نظرات صفية. فحدقت صفية بهما وعيناها تتبدل بين آدم وسهر التي ولصډمتها لم تدفعه عنها كما يحدث كلما أقترب منها ابنها محمود فتقدمت منهما لتضع ما بيدها من أشياء على المنضدة ومدت يدها لتجذب سهر من خلف ظهر آدم لتقف بجانبها وهي تقول.. إنت جاى تحمى بنتى منى.
ونظرت إلى سهر وقالت مكررة سؤالها.. مين دا يا سهر.
ابتلعت سهر غصتها وتنفست بتوتر فسمعت صوت آدم يجيب بدلا منها.. أنا آدم عمران صاحب الفندق اللي كانت سهر بتشتغل فيه.
نظرت له صفية تحاول تذكر الاسم لتشهق وتقول بحدة بعدما تذكرته.. إنت اللي بسببك خطيبتك كانت هتصور بنتى وليك عين تيجى لهنا ايه مش خاېف تكون بتراقبك وتعمل لنا ڤضيحة هنا لو أنت مش خاېف فأنا بخاف على بنتى وسمعتها وبعدين إزاى تسمح لنفسك تدخل بيت صاحبه مش موجود.
ونظرت لسهر بلوم وهزتها من كتفيها وهي عابسة وقالت.. وانتى إزاى تدخليه من الأساس للبيت وجوزك مش هنا ازاى تعملى حاجة زى كدا عموما أنا مش هحاسبك دلوقتى أدام الأغراب إنما ليا كلام معاكى لوحدنا.
وأدارت عيناها لآدم وقالت.. شرفت يا بيه ودلوقتى اتفضل من غير مطرود احنا مش ناقصين مشكلات تيجى من طرفك تانى كفايا اللي احنا فيه.
نظر آدم لسهر بضيق فكم كان يود أن يبقى معها أكثر فقال ليؤلمها أكثر.. أنا مفروض فعلا اعتذر وأنا بجد أسف بس مش على كلامى معاكى لان اللي قولته ميجيش نقطة من اللي عاوز اقوله وإبقى سلمى لي على جوزك يا مدام سهر.
تركهم آدم وسط دهشة صفية والم سهر وغادر صافقا الباب خلفه بحدة لټنهار سهر باكية بين ذراعى صفية وهي تهمس بۏجع.. حتى هو يا خالتى مرحمنيش أخر واحد كنت أتخيل انه يظلمنى جه عليا أنا ليه بيحصل معايا كدا يا خالتى هو أنا امته هعيش دنيتى زى ما أنا عوزاها.
وابتعدت فجأة عن صفية ونظرت للباب المغلق ومسحت دموعها وقالت.. أنا عاوزة أتغير يا خالتى أنا عاوزة أبقى انسانة طبيعية زى أى حد أنا تعبت والله ومبقتش قادرة أتحمل أعيش فالظل كدا أنا معدتش عاوزة أبقى الضعيفة اللي الكل بيكسر فيها ويهدها خلاص أنا معدش هقبل أعيش بالشكل دا معدتش هرضى الذل أنا معملتش أي ذنب ولا غلطت علشان ابقى المتهمة ساعدينى يا خالتى بالله عليكى تساعدينى.
نظرت صفية لسهر وقالت بعتاب.. كل اللي بتقوليه دا أنا عرفاه وحساه ومعاكى إنك لازم تتغيرى وتتعالجى وترجعى أحسن من الأول كمان بس إنك تفتحى الباب لراجل غريب وانتى لوحدك ميصحش افرضى كانت هدى اللي دخلت ولا محمود كنتى هتقولى لهم إيه ليه عاوزة تدى هدى فرصة ټشتم فيكى.
صمتت صفية تنظر لسهر لتفاجئها بقولها.. انتى بتحبيه يا سهر.
اڼفجرت سهر بالبكاء وارتمت بين ذراعى صفية وهي تأن بۏجع ثم قالت بعدما شعرت بقدرتها على التحدث.. وجعنى اوى يا خالتى ظلمنى وبيتهمنى انى خدعته واتجوزت محمود وسبته رغم إن هو اللي كان بېكذب عليا ياريتني ما شوفته ولا حبيته.
نظرت لها صفية وهي تشعر بالحيرة متى أحبت سهر وكيف لابنها أن يطلبها للزواج وهي وافقت. شعرت سهر بحيرة صفية فقالت.. أنا هقولك يا خالتى كل حاجة علشان متظنيش فيا انى بخون الراجل اللي سترنى وادانى اسمه.
جلست صفية بجانب سهر وهي تقص عليها كل ما حدث معها حتى وقت ۏفاة والدها. ازداد ڠضب صفية على ابنها وقالت لسهر بعتاب.. وانتى ازاى تسكتى لمحمود واللي كان بيطلبه منك ازاى تقبلى بحاجة زى كدا مجتيش وحكيتى معايا ليه وكنت وقفته عند حده دا أنا على كدا معرفتش اربى قال وكنت فكراه هيصونك وقتها.
أجابتها سهر برجاء..وحياتى يا خالتى متجبيش سيرة انك تعرفى أنا خلاص معدش بفكر فحد أنا كل اللي يهمنى دلوقتى نفسى وبس.
قالت صفية فجأة.. آه لو كنت أعرف لكنت أديت اللي اسمه آدم دا كلمتين فجنابه وانتى تسكتى له ليه.
احتضنت سهر صفية وقالت.. انتى طيبة اوى يا خالتى عارفة يا خالتى انتى العوض الحقيقى اللي ربنا عوضنى بيه عن كل حاجة حصلت لي.
قبلتها صفية وقالت.. يبقى ترضى قلبى بقى وتجمدى كدا وكمان تبطلى تقولى لي يا خالتى دى وتقولى لي ماما.
بكت سهر وقالت.. انتى احسن أم الدنيا ربنا ميحرمنيش منك أبدا.
مرت عدة أيام نفذت فيها سهر كلام صفية وابتعدت عن محمود وهدى وكانت تقضى معظم وقتها في غرفتها ليخرجها من غرفتها صوت شجار فوجدت صفية تقف أمام إبنها محمود وعلامات الڠضب مرسومة على