السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ترحب به بحفاوة وأبتسمت بسعادة وقالت وهي تنظر لسهر.. حصل خير يا محمود فداك أي حاجة حمد لله على السلامة اومال فين هدى. 

خرج محمود من المطبخ وقال.. سبتها هناك تخلص حاجات وقلت اجى أنا مقدرتش على بعدكم اكتر من كدا اصلكم وحشتونى اوى. 

انحت سهر تنظف فوضى الشيكولاتة عن أرض المطبخ فلاحظت صفية نظرات ابنها لسهر فجذبته بعيدا وقالت.. متسرحش يا حبيبى بس تعالى هنا ازاى تسيب مراتك لوحدها هناك وتيجي. 

جلس محمود ينظر تجاه المطبخ بقلق وقال.. عادي ما انتو كنتم هنا لوحدكم من غيرى. 

تنهدت صفية وقالت بعدما تأكدت من انشغال محمود بسهر وقد احست بما يشعر به وكان جليا على وجهه.. بلاش اللى فدماغك يا ابنى قضى معانا الإجازة وأرجع لمراتك وسيب سهر فحالها أنا أول مرة احسها مرتاحة وبقت تنام براحتها مش قلقانة ولا بتصحى من النوم مڤزوعة. 

نظر محمود لوالدته بحزن وقال.. يعنى أنا كنت سبب فاللى بيحصل لها شكرا يا أمى انك بتتهمينى انى بسبب لمراتى الړعب بوجودى وبجيب لها كوابيس عن اذنك أنا هدخل اريح شوية وبالمرة اختفى من أدامكم بدل ما تخافوا. 

سمعت صفية صوت سهر يعاتبها.. ليه كدا يا ماما تزعليه يعنى دا جاى يشوفك بعد قد ايه وميستهلش تزعليه دا مهما كان حودة حبيب قلبك. 

ضحكت صفية وقالت.. بلاش بالله عليك حودة دي أحسن بتعلي عليا الضغط وبعدين يا فالحة لو مكنتش زعلته كان هو اللي هيزعلك وأفهمي بقى دا كان هياكلك بعينه عموما أنا هدخل أطيب خاطرة وماليش دعوة بيك. 

ارتبكت سهر ووقفت أمام صفية وقالت.. أهون عليك يا ماما ما أنت عارفة اللي فيها وحياتي لو يعني هتصلحيه متسبنيش لحد ما يسافر. 

صمتت سهر فجأة وضړبت جبهتها وقالت.. نسيت زيارة الدكتور هاني. 

أجابتها صفية.. ادخلي بسرعة اوضتك واتصلي بيه علشان ميجيش النهاردة ويستنى لما نبلغه بسفر محمود.

دخلت سهر إلى غرفتها واتصلت بهاني ولم تلحظ محمود الذي وقف أمام الغرفة فقالت.. معلش أنا بتصل دلوقتي علشان الحقك قبل ما تيجي أصل محمود وصل على فجأة فمش هينفع تيجي لا خليها لما يسافر ماشي هاكون فانتظارك فنفس الميعاد زي كل مرة تمام مع السلامة. 

عاد محمود إلى غرفته بسرعة وعلى ملامحه الصدمة وجلس يفكر.. معقول اللي سمعته دا مش ممكن أنت يا سهر أنت تطلعي بټخونيني أيه ما صدقتي سافرت معقول آدم عرف طريقك طيب أزاي آه صح تلاقيه جاب العنوان من الشركة بس من أمته وأنتو سوا من ورايا وأمي بتكون فين وقت ما بتقابل عشيقها ياه دا أنا طلعت مغفل أنا لازم اقټلك ھقتلك يا سهر لا أهدى يا محمود أنت لازم تظبطهم سوا علشان ټنتقم منهم هما الاتنين وقتها محدش هيقدر يلومك أنت لازم تتعامل معاها عادي أمسك أعصابك وبلاش تتهور 

. حقا أكتفيت الما. ...

لم يستطع محمود النوم فأخذ يدور حول نفسه يشعر بأن عقله سيتوقف من كثرة التفكير كيف يعقل لسهر أن ټطعنه هكذا في شرفه أيعقل أن ټخونه أيعقل أن تكون بمثل هذه البراعة وتتصنع الخۏف معه لتفعل ما يحلو لها من وراء ظهره. أراد محمود أن يسئلها ويواجهها فخرج من غرفته ولكنه توقف أمام غرفتها ليتراجع مرة أخرى فقد صړخ به كبريائه يمنعه من سؤالها ليراها تقف أمامه بعدما فتحت باب الغرفة فجأة فنظرت له بتساؤل وقالت.. واقف كدا ليه يا محمود محتاج اعمل لك حاجة.

حدق بها محمود ولم يجيب عليها فمطت شفتيها وقالت.. طيب أنا هعمل شاى تشرب معايا. 

تنهد محمود وقال.. اعملى لي قهوة احسن مصدع أنا هقعد ف البلكونة علشان مخڼوق. 

أعدت سهر لمحمود قهوته وجلست بجانبه تنظر للبحر فقالت.. عارف يا محمود طول عمرى كنت بحلم انزل البحر ولما جينا إسكندرية وقعدنا وأدامنا البحر بقيت بردوا مش قادرة حتى المسه وبشوفه من بعيد لبعيد.

ونظرت لمحمود وقالت.. مبسوط فشغلك يا محمود.

أجابها محمود..الحمد لله بس ناقصنى وجودك معايا مش ناوية تيجي تعيشى معايا هناك ولا عجبتك القعدة لوحدك هنا. 

تنهدت سهر وقالت.. اكيد هيجي يوم وتلاقيني معاك هروح فين يعنى وبعدين أنا مش لوحدى أنا معايا ماما ربنا يخليها. 

نظر لها محمود يحاول قراءة ملامح وجهها ليسئلها دون وعى منه.. بتحبينى يا سهر. 

أغمضت سهر عيناها تخفى تهربها من نظرات عيناه ثم همست.. احنا بقى بينا عشرة يا محمود ورغم انك بعد جوازك اتغيرت شوية بس أنت بردوا لسه بالنسبة لي محمود آللي اتربيت معاه كفايا معروفك معايا. 

زفر محمود ونظر لها وحدث نفسه.. هربتى بردوا من السؤال يعنى مش بتحبينى يا سهر يعنى أفهم كدا أن اللى بتكلميه دا هو آدم فعلا بس يا ترى سمحتى له باللى حرمتني منه ياترى يا سهر اخد حقى فيكي سرقه منى زى

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات