الخميس 09 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عاوزة اعرف هل هو فعلا هيتغير ولا هيفضل زى ماهو.

نظر لها صالح رافعا حاجبه وقال.. يا شيخة اضحكى على حد غيرى بالكلام دا انتى عاوزانى اصدق انك مصدقة الشويتين بتوعه دول طيب خلى التمثيل دا على حد تانى مش عليا أنا.

وقفت سهر بارتباك وقالت وهي تدير عيناها عنه.. يا حج بلاش شغل التحقيقات دا معايا ومشيها انى مصدقة ومشيها انك مصدقنى لحد ما نعرف اخرتها سوا ولا ايه.

وقف صالح يستند إلى عصاه وتركها ليقف امام غرفته ونظر لها وقال.. انتى بقيتى بتلعبى پالنار يا سهر وانا خاېف لتحرقك.

ضحكت سهربتهكم وقالت بغموض.. سيبنى العب ولو اتحرقت مافيش اكتر من عمليات التجميل.

اغلق صالح باب غرفته وجلس يتمتم فطرقت الباب عليه وقالت.. بردوا مأكلتش يا حجوج ولما ازعل منك بجد متشتكيش.

دلفت سهر إلى غرفتها وجلست على فراشها تضم ركبتيها إلى صدرها وتنهدت فهى تغيرت كثيرا اغمضت عيناها وهي تنهر نفسها عن تذكر كيف غادرت المشفى ترتجف بعدما صفعت هدى لتقف امام باب المشفى وهي تبكى فاسرعت إلى حديقة المشفى وجلست ترتجف فالخۏف سيطر عليها والقلق استبد بها تريد الاطمئنان على صفية ولكنها لا تريد العودة مرة أخرى فهى خائڤة من أن يسيطر عليها محمود مرة أخرى ليعيدها إلى عصمته وهي التي تنفست الصعداء بعدما سمعته يطلقها تنهدت سهر بحدة وهي ترفع يدها تتلمس رقبتها التي اعتصرها محمود بين يديه حين ظن انها ټخونه فمسحت الدموع عنها وقالت.. اخر مرة تعيطى تانى يا سهر خلاص لازم تتغيرى مبقاش ينفع تقفى وتمدى وشك للكل يضربك ويلطش براحته خلاص بجد كفايا كدا سهر القديمة دى لازم ټموت واللي تعيش واحدة تانية تقدر تاخد حقها بايديها من كل واحد ظلمها أو اساء ليها أنا اللي لازم ارجع حقى بايدى ومش هستنى لما كل واحد يعطف عليا حبه.

.. أنا قولت انى هلاقيكى هنا بصراحة كنت متأكد انك مش هتعرفى تبعدى من غير ما تطمنى على الحجة صفية.

رفعت سهر عيناها وحدقت بهانى وتنهدت بۏجع وقالت.. علشان لما هطمن عليها همشى ومش هرجع تانى وانا قررت انى اودع الماضى وكل لحظة عشتها لحد النهاردة علشان من بكرة هبقى واحدة تانية خالص.

جلس هانى بجانبها وقال..خطوة كويسة انك تقررى انك تتغيرى بس خلى بالك في فرق بين انك تتغيرى علشان نفسك أو تتغيرى علشان تنتقمى وانا اللي شايفه فعنيكى بيقول انك.

أجابته سهر بجدية.. هنتقم وهتغير وهعيش زى ما أنا عاوزة مش هعيش زى ما غيرى عاوز ومش هخلى أي حد يقف فطريقى أنا ضيعت احلا فترة فعمرى شايلة الذنب وبحاسب نفسى على غلط معملتوش بس دلوقتى خلاص أنا هدفع كل واحد تمن اذاه ليا حتى ولو اذانى بنظرة مش بكلام. 

شعر هانى بالخۏف على سهر فقال محاولا تغيير تفكيرها.. طيب انتى دلوقتى هتروحى فين.

بكت سهر رغما عنها وقالت.. مش عارفة حقيقى مش عارفة.

وقف هانى وقال واثقة فيا يا سهر.

نظرت سهر إلى هانى وقالت.. لو مكنتش واثقة فيك مكنتش قبلت اتعالج معاك وتعرف أسرارى.

ابتسم هانى وقال.. لا حاسبى أنا معرفتش كل حاجة.

واعتدل وقال.. أنا هخدك معايا القاهرة دلوقتى وهسيبك هناك وهرجع تانى الصبح قبل ما حد يلاحظ غيابى وهكمل معاكى علاجك ومافيش اعتراض وبعد كدا هسيبك تختارى انتى عاوزة تعملى ايه اتفقنا.

هزت سهر رأسها بايجاب وقالت.. بس أنا كنت عاوزة اطمن على ماما.

أجابها هانى وقال.. لو فضلتى هنا محمود هيوصلك واكيد هيستغل حبك لوالدته علشان ترجعيله خصوصا انه طلق هدى وانا مش عاوزك تضعفى تانى فيلا بينا علشان الحق ارجع.

أفاقت سهر من شرودها على رنين هاتفها فنظرت إلى رقم هانى وابتسمت فأجابته اتصاله قائلة.. كنت لسه بفكر في اللى عملته معايا لحد دلوقتى ومش مصدقه التغيير اللى بقيت فيه.

صمتت سهر وهي تستمع إلى صوت هانى الحانق يقول.. انتى بوظتى كل حاجة يا سهر ازاى متتخديش بالك من تصرفاتك مع فؤاد بالشكل دا.

سئلته سهر تستوضح الأمر منه وقالت.. حصل ايه علشان تبقى بالانفعال دا معايا.

شهقت سهر وهي تستمع لهانى وقالت.. بس أنا متخيلتش أن حد هيهتم باللى حصل و.

قاطعها هانى وقال.. يا سهر احنا كنا مأجلين مواجهة محمود لبعد ما تخلصى موضوع فؤاد انما بالشكل دا هتلاقى محمود فوق راسك احنا لازم نتقابل علشان نشوف هنتصرف ازاى.

فاجأت سهر هانى بإطلاقها ضحكة عابثة وقالت.. خليه يجي ويتحرق وهو بيشوف فؤاد بيركع تحت رجليا فؤاد بكل فلوسه اللي سرقها من عمه وكان عاوز يرميه فالشارع لولا انه كان عامل حساب غدر فؤاد بيه اهو فؤاد ركع ليا أنا وانا اللي هرجع الحق وخلى محمود براحته بدل ما كنت هأجل دوره أهو يشارك على مقعد البدلاء. 

صاح هانى پغضب وقال.. انتى بقيتى بشعة يا سهر أنا مكنتش متخيل أن لما ترجعى هتبقى بالقسۏة دى خلى بالك أنا

مش هقدر استمر معاكى واشجعك على الوضع دا أنا هشتكيكى للحج صالح وهو يتصرف معاكى.

صاحت سهر وقد امتلكها الڠضب وقالت.. يعنى أنت إلى قولت له انى قابلت فؤاد ماشى يا هانى خليك فاكر كويس أن اللي مش معايا يبقى ضدى.

.. مااااازن.

ارتج المكتب بصوت ادم الجهورى العاصف ينادى مازن ليهرب الډم من موظفى المكتب جميعا فاسرع مازن يدخل إلى ادم ويقول پخوف.. ايه حصل في ايه رعبت الناس برا صوتك جايب للشارع.

القى ادم هاتفه بوجه مازن وقال.. لما تشوف المهزلة دى هتعرف.

مد مازن يده واخذ هاتف ادم فوجد خبر يتصدر صفحات الفيس بوك حين يركع الخريف لقمر الربيع هز مازن كتفه وقال.. عنوان عادي ميخليش حالك بالشكل دا كأن کاړثة حصلت.

نظر ادم إلى مازن بنظرات سوداء مليئة بالڠضب وقال.. شوف الفيديو الأول.

شاهد مازن الفيديو ليحدق بشاشة الهاتف بشدة وهو يهمس.. معقول هي دا سهر.

صړخ ادم بالم وقال.. مستحيل دى تكون سهر أبدا ومين دا ال معاها ازاى يحصل دا مازن ارجوك.

تنهد مازن وقال.. حاضر يا ادم حاضر عن اذنك.

حاولت سهر أن تتكلم مع صالح ولكنه استمر على عناده معها فقالت له.. عارف يا حجوج لو متكلمتش معايا وصالحتنى هخاصمك بجد يرضيك تزعل سهورتك حبيبتك بص أنا مش هعمل أي حاجة بعد كدا غير لما ارجع لك الأول ها كلمنى ببقى وحياتى. 

تنهد صالح وقال.. اخر مرة يعنى تخبى عليا.

ابتسمت سهر وقالت.. وعد اخر مرة هحيلك على كل حاجة حتى لو هتزعلك ومش هخبى عليك.

ابتسم صالح وقال.. طالما كدا يبقى حضرى لنا الفطار.

قبلت سهر رأسه وقالت.. ثوانى ويبقى عندك احلا فطار فيكى يا مصر و.

قطع على سهر رنين جرس الباب فقالت.. دا تلاقيه هانى جاى ظابط نفسه على الفطار هفتح له واجى.

فتحت سهر الباب وهي تبتسم فحدقت بالواقف امامها لتتلاشى ابتسامتها ويحتل ملامحها تكشيرة وضيق وهي تقول.. أنت عرفت طريقى ازاى....يتبع....

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات