نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.
أبعد عنها هو أنت لسه فيك الداء دا صحيح ديل الكلب عمره ميتعدل.
حدق بها فؤاد بړعب ليبتعد عن تلك الفتاة وهو يتراجع بعيدا عن سهر التي صډمته بوقوفها تعقد يداها امام صدرها وتبتسم له بهدوء زرع في قلبه فزعا بسبب عيناها التي أصبح لونها اغمق واعمق فقال وهو يحاول أن يؤكد لنفسه انها ليست امامه.. مش ممكن لا مش انتى.
اطلقت سهر ضحكة عالية جعلت العاملات بالمحل ينظرن اليها وقالت.. لا هي أنا ايه مش مصدق أن ضحيتك تيجى تقف أدامك عموما صدق أنا جيت لانى بتابع اخر خطوة فعلاجى والاصعب الحقيقة يا فؤاد وهي انى اقابلك وكمان اسامحك تخيل بقى.
تلعثم فؤاد وقال.. أنا مش مصدقك
تهكمت منه سهر وقالت.. طيب تيجى معايا للدكتور علشان تصدق وبعدين مالك كدا خاېف دا أنا المفروض ابقى واقفة مړعوپة منك.
سئلها فؤاد بشك وهو ينظر لها.. انتى عاوزة منى ايه يا سهر.
مالت سهر فجأة عليه وقالت بهمس.. عوزاك تصلح غلطتك اللي عملتها من ست سنين فاكرها ولا نسيتها.
ابتلع فؤاد غصته وبتوتر وقال.. دا نظام رمى جتت.
هزت سهر رأسها ومط شفتيها وقالت.. كدا بردوا بقى سهر جاية ترمى چتتها عليك عموما أنا زعلانة منك ومش هسامحك.
استدارت سهر لتغادر ولكن فؤاد اسرع وامسك يدها وقال بلهفة..استنى رايحة فين أنا مقصدش انتى معاكى حق بس قولى لي ايه اللي غيرك كدا انتى بقيتى واحدة تانية خالص احلويتى اوى يا سهر و.
جذبت سهر يدها وقالت بحزم.. اولا تعاملك معايا من غير ما تلمسنى علشان وقتها أنت فعلا اللي هتزعل كلامك معايا يبقى باحترام ثانيا بقى ودا الاهم انضف وبلاش شغل المراهقين مبقاش حلو لواحد فسنك يا فوفو.
كاد عقل فؤاد أن يطير منه فهو لا يصدق عيناه وسهر امامه تمليه اوامرها والتى اكتشف انه على اتم الاستعداد أن ينفذ لها أي شيء فقط لينال رضاها فاغمض عينه يتذكر ما فعله بالماضى ولكنه تفاجىء بها تصيح به بحدة.. فؤاد اياك ترجع بخيالك لزمان علشان لو رجعت هتتعب اوى وهتخسرنى.
مرر فؤاد لسانه على شفتيه وقال.. بصراحة مش قادر بجد معقول انتى اللي كنتى بين ايديا زمان و.
صاحت سهر بصوت رفزعه وهي تنهره قائلة.. كلمة كمان وهتبقى فعلا أنت اللي خسران.
وخفضت صوتها وهمست وقالت.. هتخسر عمرك كله.
نظر لها فؤاد وقال.. لا وعلى ايه الطيب احسن بس بردوا مش مرتاح حاسس انك جاية تغدرى بيا.
هزت سهر كتفيها وقالت باستخفاف.. اغدر وبيك أنت متساويش يا فوفو عندى حاجة علشان اخسر يوم من حياتى بسببك كفايا العمر اللي ضاع المهم أنا جاية فعلا وبمد لك ايدى يا تقبل بشروطى وتتغير وانسى يا هتقابل سهر الجديد ودى بقى لو قابلتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم سلام يا فوفو هبقى اكلمك اه نسيت اقولك معايا أرقامك كلها الخاصة والعامة.
أفاق فؤاد وهو يتلفت حوله وقال لنفسه.. خمس مرات تقابلك فيهم وسحبتك وراها ولو قالتك ارمى نفسك فالنيل هترمى نفسك وانت بتضحك لها علشان ترضى عليك ايه جرالك يا فؤاد أنت مكنتش كدا عملت فيك ايه البت دى يوة هتجننى معاها اتغيرت وبقت حاجة تانية أنا مش عارف عقلى كان فين لما اذيتها وسبتها بين الحيا والمۏت زمان بس يا سهر لو انتى فعلا هتدينى فرصة اصلح غلطى أنا هعوضك على الاقل اتاكد أن محدش لمسك غيرى أما لو بتلعبى بيا فياويلك منى هخليكى تتمنى المۏت ومتلاقيهوش.
جلست سهر تبتسم في رضى إلى وجه البشوش وقالت تناغشه.. هتفضل قاعد مكشر كدا كتير ومش عاوز تاكل بالشكل دا أنا كمان هزعل.
نظر لها صالح بمحبه فهى عوضته حرمانه من الأبناء وأحاطته بعنايتها ومحبتها فقال.. هفضل زعلان علشان انتى نفذتى كلامك وانا قولت لك لا انسى وطلعى الموضوع دا من دماغك روحتى له بردوا ومسمعتيش الكلام.
تنفست سهر ببطء وقالت.. كان لازم اخد الخطوة دى أنت نفسك فالاول قولتى كتير عليها ليه دلوقتى بتقول لا ايه خلاك تغير رئيك بالشكل دا.
ربت صالح على المقعد بجانبه وهو يشير اليها لتجلس بجانبه وقال..تعالى اقعدى جانبى كدا ونتكلم بالراحة يا تقنعينى يا أما أنا اللي اقنعك.
ضحكت سهر بصوت عال وقالت.. لا يا حجوج أنا مش هقعد جنبك أنت المرة اللي فاتت لما قلت لي اقنعك دى ادتنى قفا وانا بصراحة تعبت من ضړبك ليا خلينى كدا واقفة أدامك علشان اعرف اجرى منك.
بدالها صالح الضحكات وقال.. لا بجد تعالى اقعدى واسمعينى.
تنهدت سهر وجلست بجانبه تحدثه بجديه.. ينفع تسمعنى أنت الأول معلش طول بالك معايا شوية أنا عارفة انك زعلت علشان خبيت عليك انى قابلته كذا مرة من وراك وانت كنت مأكد أن لازم تكون معايا فاى مقابله معاه بس أنا شايفه أن كدا احسن أنا مش عوزاه يعرف انى معاك خالص علشان يتصرف بحريته وميخافش منك أنا