نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.
ما سرق قلبك ااه يارب مش قادر اشوف وشها اللي كله براءة دا واكذب ودنى واللى سمعته منها ما لو كان حد اللى قال كنت قټلته إنما أنا اللى سمعك وانتى بتنبهى عليه ميجيش علشان أنا جيت هتجنن يا سهر ازاى قدرتى تعمليها معقول أنا اتخدعت فيكى معقول انتى سهر ولا أنا مكنتش عارفك من الأول.
انتبه محمود على يد سهر تربت على كتفه وتقول.. روحت منى لفين.
أجابها محمود وهو يقف.. روحت لحد هدى أصلها وحشتنى عن اذنك أنا داخل انام.
تركها محمود بمفردها فنظرت له يدخل غرفته ويغلق بابه خلفه فقالت.. سامحنى إنى مش قادرة اديلك قلبى ڠصب عنى أنا قلبى اخده منى آدم ومعرفتش ارجعه بس أنا اتعودت ابقى معاك وكان صعب عليا أفضل شيفاك محروم من أبسط حق ليك يمكن أكون أسأت لما اخترت هدى ليك بس خلاص هي بقت نصيبك أنا بدعيلك كل يوم إن ربنا يرزقك منها بالذرية الصالحة وتفرح على الأقل واحد فينا يا محمود يبقى عاش. مضى اليوم التالى ومحمود حبيس غرفته ليفاجئهم بخروجه قائلا.. أنا مضطر أرجع القاهرة هدى تعبانة هروح اطمن عليها اشوفكم بخير.
وأقترب محمود محتضنا والدته يودعها ونظر إلى سهر بغموض وغادر دون أن يلمسها وطوال طريقه للقاهرة اخد عقله يفكر ليحزم أمره بعودته مرة أخرى ليواجه سهر ويسترد كرامته التي اهدرتها.
وصل محمود إلى شقته ووجد هدى تستند على فراشها وكأنها تعلم بشأن عودته فأعتدلت ونظرت له بدلال وأشارت له ليقترب ولكنه أهمل تلميحها له فحدقت به وتحركت لتقف أمامه تساعده على تبديل ملابسه وهمست في أذنه وهي تلفحه بانفاسها.. أول مرة تطنشنى كدا إيه موحشتكش ولا خلاص نسيت هدى حبيبة قلبك تفتكر في حد غيرى يقدر يرضيك ومبقتش عاوز هدى.
أجابها محمود بضيق وهو يبتعد عنها.. هدى أنا مش فايق لأى كلام ولو سمحتى سيبينى لوحدى أنا مش طايق نفسى.
احتضنته هدى وقالت وهي تقبل رقبته.. هي زعلتك أنا مش عارفة ازاى أتجوزتها وهي عاملة زى التمثال البارد.
حاول محمود أن يبتعد عن هدى ولكنها تعلم نقاط ضعفه جيدا فاستحوذت تفكيره فبدأ يستجيب لها واغمض عيناه وهو يفكر بسهر ليستسلم مطلقا سراح احتياجه وحملها إلى فراشه هاربا لاحضانها. استيقظ محمود فجرا يشعر بثقل يجثم على صدره فوجد رأس هدى تستريح فوق صدره وذراعها يحتضنه فابعد ذراعها عنه بهدوء فهمست قائلة.. رايح فين يا محمود.
أجابها محمود بهدوء.. هقوم اعمل فنجان قهوة.
اعتدلت هدى وقالت.. مالك يا محمود أنت مكنتش معايا اصلا أول مرة احسك بعيد عنى وانت نايم معايا.
سحب محمود نفسا يحاول نسيان ما يفكر به وقال.. مافيش أنا بس تعبان شوية نامى انتى يا هدى.
نظرت له هدى بتمعن ثم ابتسمت بخبث وقالت بصوت حاولت إظهار ارتباكه.. محمود هو أنت عرفت.
الټفت لها محمود بحدة وقال.. عرفت ايه تقصدى ايه يا هدى انتى عارفة حاجة ومخبية عليا اتكلمى.
ابتعدت عنه هدى وقالت.. لا معرفش حاجة أنا أصل ماما لا أنا مش هقدر اقول حاجة.
جذبها محمود من ذراعها بقوة لتواجهه وقال بحدة.. انطقى تعرفى ايه وسيبانى مغفل اتكلمى بدل ما اقټلك انتى كمان.
شعرت هدى بالبهجة لصحة ظنها فقالت وهي تدعى الخۏف منه..أنا مش قصدى اسيبك على عماك بس ماما حلفتنى متكلمش.
صاح محمود بها پغضب وقال.. هدى متختبريش صبرى أنا العفاريت بتتنطط أدامى مش ناقص انطقى مخبية ايه عنى انتى ووالدتك.
ابتعدت هدى عنه ووقفت تنظر له وقالت..أنا ميرضنيش اسيبك معمى اكتر من كدا ولا هرضى أن سهر تمرمغ شرفك في الأرض.
صړخ بها محمود وقال.. انتى تقصدى ايه.
نظرت له هدى بشماته وغيظ وقالت.. اقصد أن الست اللي سايبها مع امك فاتحة البيت لراجل غريب بيروح لها كل يوم المغرب يقعد له ساعتين تلاتة وينزل ماما شافته كذا مرة داخل الشقة عندك وأمك مش هناك.
جلس محمود يحاول تكذيب هدى ليواجه نفسه بما سمعه ليشعر بالډماء ټضرب عقله بقوة فوقف مرة أخرى ليخرج من غرفته واتجه إلى المرحاض حاول أن يغسل غضبه قليلا لكن المياه لم تستطع إطفاء بركان ثورته على سهر فدخل مرة أخرى ليرتدى ملابسه.
فسالته هدى تدعى البراءة.. أنت رايح فين دلوقتى.
لم يجيبها محمود وخرج يسيطر عليه ڠضب أعمى أن ېقتلها ليغسل عنه عار خېانة سهر له فعاد إلى الإسكندرية وصل أسفل منزله كاد يصعد ليفتك بها ولكنه توقف ليعود إدراجه ليجلس في ذلك الكافية القريب من منزله يراقب مدخل العمارة منتظرا ظهور غريمه.
وفي الشقة بالأعلى نادت سهر على صفية وقالت.. يا ماما هنزل أجيب نسكافية قبل ميعاد دكتور هانى هو خلاص على وصول.
أجابتها صفية وهي تنظر لها بابتسامة.. لا خليكي أنا جبت امبارح يا قلبى بلاش تنزلى انتى ولا خلاص بقينا مش