نفوس قاسېة بقلم منى أحمد حافظ الجزء السادس

الخضراء فمال عليها منجذبا إليها ليقبلها ولكنه تفاجىء بها تدفعه بعيدا عنها وهي ترتجف خوفا فنظر لها محدقا ليلاحظ ارتجاف جسدها بالكامل ونظرات عيناها الزائغة وأدرك إنها لم تتعافى بعد مما أصابها..حدقت به سهر هي الأخرى لتتراجع وتجلس على طرف فراشه وقالت بصوت مرتجف.. بعد ما كلمتنى وقفلت معاك التليفون عمى خميس الله يرحمه دخل وبلغنى أن بابا ماټ مكنتش مصدقة انه يسبنى ويحرمنى منه بالشكل دا وفضلوا مخبين عليا إنه اټقتل وإن المباحث مقدرتش توصل للي قټله بس أنا سمعتهم بالصدفة فقفلت على نفسى كنت بخاف أنام لحد ما ماما صفية جابت لي منوم كنت قاعدة مستنية إنك تيجى زى ما وعدتنى قلت أكيد هتيجى تواسينى بس عدا أسبوع وراه أسبوع وانت مجتش...وفيوم محمود جه وقالى إنك سافرت أنت وهايدى وسبت مصر كلها قالى إنك كنت بتتسلى بيا وقتها حسيت انه بكرهه واتعاركت معاه وطردته يوميها أخدت حباية منوم بس كنت قلقانة المنوم دروخنى خلانى مش متوازنة لحد ما حسيت بحركة برا الاوضة بتاعت بابا ال كنت نايمة فيها مقدرتش أقوم قلت يمكن بتخيل لحد ما حسيت بحاجة بتتحط على وشى وشميت ريحة غريبة فتحت عينى لاقيت فؤاد أدامى زقيت ايده وحاولت أقوم بس أعصابى خانتنى حاولت اصوت صوتى مطلعش ومقدرتش أهرب منه وبعدين مسكنى فؤاد كانت عينيه مليانه غدر وبيضحك بطريقة خوفتنى حاولت اصړخ تانى وانادى يمكن حد يسمعنى كتم صوتى وكتفنى وهو بيقولى أنا عاوزك صاحية علشان تحسى بكل حاجة هعملها فيكى ربط ايديا الاتنين بقيت بتلوى تحت منه فطلع سکينة من جيبه اټفزعت قلت فنفسى اټقتل أحسن ما يعمل فيا حاجة فضلت أعافر معاه بس هو كان أقوى منى قطع هدومى فضړبته بركبتى فبطنه قام حاطط السکينة على رقبتى ومشاها على جسمى وچرح فيا بيها فكل مكان مرت عليه السکينة ونزل لركبتى اللي ضړبته بيها وقالى هعلم لك عليها علشان تبقى تفكرى تضربينى تانى ووغرزها فيها كنت بټعذب وسكينته بتقطع فيا وصوتى مش طالع بس لما رفع السکينة وهي مليانة ډم أدام عينى معرفتش اسيطر على أعصابى بقيت زى المچنونة برفس فيه لحد ما ضربنى بيها جامد وغرزها فبطنى قلت خلاص ھموت بدأت عينى تزغلل ومبقتش قادرة اتحرك ولا أعافر معاه وبعدين.
صمتت سهر وهي تحاول تمالك أعصابها ورفعت عيناها لآدم فوجدت ملامحه جامدة..نظر آدم لها حين لاحظ صمتها لتعذبه ملامحها وقال يمنعها من الحديث
.. كفايا يا سهر ارجوكى بلاش تكملى أرحمى نفسك من.
أجابته سهر وقالت مقاطعه إياه
.. سيبنى أكمل أنا عمرى ما حكيت لحد على اللي حصل معايا حتى لما الظابط جه يحقق متكلمتش مقدرتش أقول حاجة كنت مړعوپة منه علشان كنت حاسة وقتها بكل حركة عملها فيا فؤاد وهو بېقتلني ويدمرني بقلب مېت ودمى سايل لما خلص قعد جنب منى يقولى انتى ميتشعبش منك وكرر اللي عمله مرة ورا مرة ورا مرة وكنت كل ما يغمى عليا يفوقنى ويقول لازم تحسى علشان تعيشى عمرك كله فاكرنى إن أنا اللي ملكتك وكنت أول واحد زى ما كنت عاوز ومحدش هيقدر يقربلك بعدى تانى كنت حساه زى اللي ماسك چثة مېت بينهش فيها ولما الفجر أذن مشى حاولت أقوم بس محستش بنفسى إلا لما فوقت وأنا فالمستشفى والكل بيبص لي نظرات الشفقة وصعبانة عليهم على حصل لي وأول ما الدكتور دخل يتابع حالتى حسيت بالړعب فضلت اصوت واضرب نفسى واشد فإبرة المحلول المتعلقة فدراعى فضلوا يدونى مهدئات وفضلت مغيبة عن الدنيا لحد ما يوم فوقت على صوت عمى خميس پيتخانق مع محمود وسمعت من محمود كلام متخيلتش يقوله عليا لحد ما عمى خميس ضړبة بالقلم وحكم عليه يتجوزنى علشان اللي حصل...بعدها فؤاد جالى المستشفى هددنى انى متكلمش لو خاېفة على ماما صفية وعمى خميس قال إنه هيقتلهم ويوصل لي تانى ويكرر اللي عمله معايا ولما سمحوا لي أخرج مقدرتش أطلع برا الاوضة الدكتور ادانى مهدىء ولاقيت نفسى فاسكندرية وعشت هناك بس مقدرتش أتحمل إن محمود يقرب لي كنت كل ما أشوفه قريب أشوف فؤاد فعنيه ومحسش بنفسى...فؤاد كان مفروض يقتلنى يا آدم إنما هو سابنى اتعذب واعيش مېته.
ازدادت حيرة آدم فسهر قصت عليه كل شيء بهدوء غريب ولم تزرف دمعة واحدة فشعر بالقلق عليها فتحرك ليجلس بجانبها ونظر إلى جانب وجهها فلم تلتف له فمد ذراعه وضمھا إلى صدره وهمس لها وهو يخفى عڈابه وغضبه داخله.. إحنا هنسافر وهتعملى عمليات نمحى أى أثر فجسمك وهتتعالجى صح..أنا معاكى يا سهر وعمرى ما هسيبك تانى لحد ما أموت وأوعى لحظة تفتكرى انى هجبرك على حاجة اه انتى مراتى بس يكفيني الحب اللي بحسه معاكى أما بقى فؤاد دا تنسيه أنا اللي هجيب لك حقك منه هقعطه حى لحد ما ېموت ويدوق اللي عمله فيكى وحياتك عندى يا سهر لاعذبه عذاب الدنيا والاخرة بس الأول ترجعى سهر زى ما كنتى علشان تشوفيه وهو زى الكلب تحت رجلك.
نظرت سهر له وقالت پخوف.. لاء يا آدم دا تارى أنا وأنا اللي هاخده منه أنا مش هسمح لك تودى روحك فداهية علشانى.
فاجأت سهر آدم بتحركها وجلوسها على الأرض تحت قدميه وقالت وتقبل يده.. أنا بس عوزاك تسامحنى إنى مقدرتش أحافظ على نفسى ليك سامحنى يا آدم وحياة حبك ليا وأغفر لي إنى فرطت فحقك فيا.
رفع آدم سهر لتقف أمامه وقال بحب وهو ينظر لعيناها.. سهر انتى لسه عندى زى ما انتى واللي حصل دا ميقلش منك أبدا انتى أطهر واحدة في الدنيا دى كلها أنسى يا سهر لو بتحبينى أنسى وتعالى نسافر زى ما قلت لك تعالى نعوض السنين اللي اتسرقت مننا.
جلس فؤاد ينظر إلى أحد رجاله كان قد كلفه بمراقبة سهر وقال پغضب وهو يلكمه.. يعنى إيه هربت منك ولما هي هربت مقولتش ليه من بدرى وأنا كنت اتصرفت طالما أنا مشغل عندى شوية بهايم.
وصمت قليلا ليكمل بنبرة مليئة بالتحدى والحقد.. بس أنا هعرف اجيبك يا سهر تانى علشان انتى بتاعتى بتاعت فؤاد وبس ومحدش هيقدر ياخدك منى إلا المۏت يا سهر
سعادة لم تكتمل..
لا أستطيع أن أتخيل كم المعاناة التي مررتى بها حبيبتى كيف لفتاة في عمرك لم تتجاوز الثامنة عشر آن ذاك أن تتحمل هذا التمثيل الوحشى بجسدها من فاقد الأدامية السادى هذا كيف تحملتى يا حبيبة قلبى وأنا غافل عنكى. حقا لا عذر لدى غير تلك الظروف التي مرت بى والتى أراها لا شيء بجانب معاناتك فهل سيسامحنى قلبك يوما لانى اثقلت على قلبك بالم فراقى أيضا. 
آدميت قلبك وكسرت كبريائك كرجل بارتباطى بك كيف ستتحمل رؤيتي بين يديك وأنا أحمل ندبات ماضى خطها رجلا غيرك على جسدى كيف ستقبل كرجل شرقى وجودى أمامك كل لحظة وأنا أبكى وانوح كلما اقتربت منى خطوة ما كان عليا أبدا أن أوافق على