نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
ادم غريبة حسه انه المرة دى فيها هلاكى أنت فين يا آدم ااااه يا آدم تعالى بقى أنا محتجالك اوى.
انتفضت آدم من نومه وجلس فجأة فنظر له مازن بدهشة وقال.. مالك يا آدم بردوا كدا تقوم مرة واحدة.
نظر له آدم بعينان مظلمة وهمس وهو يشعر بخفقان قلبه السريع.. سهر بتنادى عليا يا مازن سهر محتجالى.
ونظر حوله بعدما شعر بغرابة المكان وقال.. أنا أنا هنا بعمل ايه أنا لازم اقوم ادور عليها حتى لو هخبط على كل باب فمصر.
نفض آدم يدا مازن وتحرك ناهضا وقال.. لازم اخرج حالا أنا مقدرش أفضل قاعد مستنى غيرى يدور على مراتى لازم اتحرك وادور بنفسى واول حاجة هعملها هعلن عن مكافة اتنين مليون لل يدل على مكان فؤاد واظن أن له ديلر بيظبط له دماغه زى ما محمود قال يبقى هو أول واحد هيبيعه.
تملل فؤاد في فراشه وأخذ يتحسسه بيده يبحث عن جسد سهر وحين احس باختفائها انتفض واقفا واسرع إلى الخارج فلمحها تغفو فوق ذلك المقعد قرب الباب فتوجه اليها وجلس امامها ووضع راسه على ركبتيها فاحست به سهر فهمت أن تقف ولكنه منعها وقال وهو يمسك يدها.. اقعدى وخلينى قاعد تحت رجليكى يا حبيبتى علشان تعرفى قد ايه بحبك اقولك ريحى هنا وانا هحضر لك اكل اكيد جعانة وهاكلك بايدى موافقة يا سهر.
راقبته سهر وهو يتوجه إلى غرفه ابيها ويعود مرة أخرى حاملا بعض الحقائب وتوجه بها إلى المطبخ فاستندت إلى الحائط ووقفت تراقبه يخرج الطعام والملاعق ووقع بصرها على السکينه بيده فقالت بهدوء.. تحب اساعدك.
ابتسم لها فؤاد وقال.. لا يا حبيبتى ارتاحى انتى أنا ال هحضر لك كل حاجة وهاكلك بايدى زى ما كنت بحلم بالظبط اقولك ادخلى اوضة رشدى هتلاقي فيها تليفزيون جديد اتفرجى عليه لحد ما اخلص.
جلست هدى بجانب صفية وقالت تسأل بفضول.. سامحينى للسؤال بس حضرتك بتقولى مشافتش يوم حلو إلا مع ادم طب ازاى ومحمود بيحبها ومش قادر ينساها انتى ملاحظتيش حالته عاملة ازاى قاعد ساكت وكأنه مستنى حكم بالإعدام.
ربتت صفية على يد هدى وقالت.. محمود اللي مربيها يا هدى وحبها وليه عذره بس للحق هي كانت دايما شيفاه اخوها حتى ظروف جوازهم كانت صعبة ومرة على الكل يا بنتى هي لما طلبت من محمود يتجوزك كان علشان تخليه ينساها.
سئلتها هدى بأندفاع وقالت.. هو فؤاد عمل ايه فسهر أنا لحد دلوقتى مش فاهمة إلا كلمة من هنا وكلمة من هنا وبصراحة لحد دلوقتى مستغربة انها طلبتنى لمحمود وألاغرب انها جات لي علشان تطلب انى ارجع لمحمود ومسيبهوش.
ابتسمت صفية بحزن وقالت.. شوفتى هي دى سهر بتدور