الخميس 09 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ادم غريبة حسه انه المرة دى فيها هلاكى أنت فين يا آدم ااااه يا آدم تعالى بقى أنا محتجالك اوى.
انتفضت آدم من نومه وجلس فجأة فنظر له مازن بدهشة وقال.. مالك يا آدم بردوا كدا تقوم مرة واحدة.
نظر له آدم بعينان مظلمة وهمس وهو يشعر بخفقان قلبه السريع.. سهر بتنادى عليا يا مازن سهر محتجالى.
ونظر حوله بعدما شعر بغرابة المكان وقال.. أنا أنا هنا بعمل ايه أنا لازم اقوم ادور عليها حتى لو هخبط على كل باب فمصر.
وضع مازن يداه على كتف آدم مانعا اياه من النهوض وقال بقلق.. ممكن تهدى أنت لسه قايم من غيبوبة سكر وبعدين خالك مسكتش قالب الدنيا واحتل الفيلا عندك عملها غرفة عمليات خاصة ممكن تهدى بقى الكل برا قلقان عليك فبلاش تزود قلقهم ارجوك.
نفض آدم يدا مازن وتحرك ناهضا وقال.. لازم اخرج حالا أنا مقدرش أفضل قاعد مستنى غيرى يدور على مراتى لازم اتحرك وادور بنفسى واول حاجة هعملها هعلن عن مكافة اتنين مليون لل يدل على مكان فؤاد واظن أن له ديلر بيظبط له دماغه زى ما محمود قال يبقى هو أول واحد هيبيعه.
وقف آدم ينزع عنه ملابس المشفى وقال مرة أخرى وهو شارد الذهن.. كل دقيقة بتمر الخطړ بيزيد على سهر يا مازن وانا مش هسيبها تضيع المهم دلوقتى هات لي أي صحفى يكون مسموع وأخباره بتنتشر بسرعة علشان يعلن عن المكافأة لازم سهر ترجع قبل النهار ما يطلع يا مازن.
تملل فؤاد في فراشه وأخذ يتحسسه بيده يبحث عن جسد سهر وحين احس باختفائها انتفض واقفا واسرع إلى الخارج فلمحها تغفو فوق ذلك المقعد قرب الباب فتوجه اليها وجلس امامها ووضع راسه على ركبتيها فاحست به سهر فهمت أن تقف ولكنه منعها وقال وهو يمسك يدها.. اقعدى وخلينى قاعد تحت رجليكى يا حبيبتى علشان تعرفى قد ايه بحبك اقولك ريحى هنا وانا هحضر لك اكل اكيد جعانة وهاكلك بايدى موافقة يا سهر.
هزت سهر رأسها فهى تشعر بدوار شديد فهمست بضعف.. أنا فعلا محتاجة أي حاجة اكلها لانى دايخة اوى.
راقبته سهر وهو يتوجه إلى غرفه ابيها ويعود مرة أخرى حاملا بعض الحقائب وتوجه بها إلى المطبخ فاستندت إلى الحائط ووقفت تراقبه يخرج الطعام والملاعق ووقع بصرها على السکينه بيده فقالت بهدوء.. تحب اساعدك.
ابتسم لها فؤاد وقال.. لا يا حبيبتى ارتاحى انتى أنا ال هحضر لك كل حاجة وهاكلك بايدى زى ما كنت بحلم بالظبط اقولك ادخلى اوضة رشدى هتلاقي فيها تليفزيون جديد اتفرجى عليه لحد ما اخلص.
نظرت سهر باتجاه غرفه ابيها ولكنها تجمدت مكانها ونظرت پخوف إلى فؤاد وحركت قدميها بثقل حتى وصلت إلى باب الغرفة فشعرت بقلبها يكاد يتوقف من فزعها فهى لم تدخل تلك الغرفة منذ اليوم المشؤوم همت أن تبتعد وتستدير ولكنها لمحت حقيبتها فتنهدت بارتياح واستجمعت قوتها ودخلت واختطفت الحقيبة بين يديها وخرجت مسرعة إلى غرفتها وجلست على الفراش وهي ترتجف فنظرت باتجاه الباب واطمئنت لعدم ظهور فؤاد وفتحت الحقيبة ثم ابتسمت برضا وتنهدت بارتياح وهي تخفى الحقيبة أسفل الفراش.
تم لآدم ما طلب وسرى خبر المكافاة على مواقع السوشيال ميدا كسريان الڼار فالهشيم فاصبح الجميع يتلهف للحصول على تلك المكافأة المعلن عنها. فجلس آدم يحدق إلى الهاتف لعل أحد ما يبلغه بمكان فؤاد ومرت الساعة تلو الاخرى ولم تكن المكالمات التي وردت مجديه بشىء فاحس بالإحباط يتملكه. جلست صفية في تلك الغرفة التي خصصها آدم لها تضم ياسين إلى صدرها وهي تحدق شاردة فاحست بيد تربت على كتفيها فرفعت عيناها ورات هدى تبتسم لها مواسية وقالت.. أن شاء الله هترجع يا ماما اطمنى.
هزت صفية رأسها وقالت.. يارب يا بنتى والله انتى متعرفيش قلبى واجعنى عليها قد ايه مش عارفة ليه حظها معاكس بالشكل دا طول عمرها وبختها قليل مشافتش يوم عدل إلا لما تجوزت ادم اااه يا بنتى يا ترى عاملة ايه دلوقتى ربنا يحفظك ويسلمك ويردك لينا بخير.
جلست هدى بجانب صفية وقالت تسأل بفضول.. سامحينى للسؤال بس حضرتك بتقولى مشافتش يوم حلو إلا مع ادم طب ازاى ومحمود بيحبها ومش قادر ينساها انتى ملاحظتيش حالته عاملة ازاى قاعد ساكت وكأنه مستنى حكم بالإعدام.
ربتت صفية على يد هدى وقالت.. محمود اللي مربيها يا هدى وحبها وليه عذره بس للحق هي كانت دايما شيفاه اخوها حتى ظروف جوازهم كانت صعبة ومرة على الكل يا بنتى هي لما طلبت من محمود يتجوزك كان علشان تخليه ينساها.
سئلتها هدى بأندفاع وقالت.. هو فؤاد عمل ايه فسهر أنا لحد دلوقتى مش فاهمة إلا كلمة من هنا وكلمة من هنا وبصراحة لحد دلوقتى مستغربة انها طلبتنى لمحمود وألاغرب انها جات لي علشان تطلب انى ارجع لمحمود ومسيبهوش.
ابتسمت صفية بحزن وقالت.. شوفتى هي دى سهر بتدور
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات