الخميس 09 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

هتقفل عليا الباب اقفل بس بلاش تكتفنى يا فؤاد ارجوك.
جذبها فؤاد بحدة وقال.. مش هتضحكى على فؤاد يا سهر عمرك ما هتضحكى على فؤاد.
تلوت سهر بين يديه وهو ترجوه أن يدعها ولكنه لم يستمع لها ف قيد يداها وقدميها مرة أخرى ووضع ذلك الشريط اللاصق على فمها وغادر الغرفة واغلق الباب خلفه وتوجه إلى باب المنزل وطرق عليه ثلاث مرات ففتح الباب من الخارج فاستقبل فؤاد أحد رجاله بترحاب واخذ منه الحقيبة واغلقه مرة أخرى ليسمع صوت إغلاق الباب من الخارج مرة أخرى.
ساد الوجوم كافة الوجوه في رواق المشفى حتى خرج الطبيب فهرع اليه مازن وخلفه لطيف وهمت صفيه أن تقف ولكن يدا محمود منعتها وهمس لها.. ارتاحى يا امى ارجوكى انتى من وقت ال حصل وانتى مش عاوزة تسمعى الكلام دلوقتى الدكتور هيطمنهم على ادم وهيطمنونا.
نظر الطبيب إلى كافة الوجوه وقال.. الحمد لله اطمنوا يا جماعة دى كانت غيبوبة سكر واضح انه الأستاذ ادم اهمل فالاكل والعلاج ونسى ياخد الحقن وواضح أن حالته النفسية كمان مش متظبطة عموما هو دلوقتى هيتنقل اوضة وتقدروا تطمنوا عليه وبكرة أو بعد هيخرج أن شاء الله.
حمدت صفية الله وقالت.. الحمد لله انه بخير.
نظر مازن اليها وقالت مبتسما.. طيب بما أن حضرتك اطمنتى عليه ينفع بقى ترتاحى شوية انتى من امبارح منمتيش أنا هطلب من حضرتك تاخدى هايدى وهدى ومنال وتروحوا ترتاحوا ولما ادم يفوق هنشوف لو الدكتور يخرجه بدل ما يستنى أنا عارف انه مش هيرضى يقعد هنا ساعة على بعضها خصوصا أن مافيش أي جديد فموضوع سهر.
نظر هانى إلى منال وقال.. منال تعالى اروحك كفايا كدا عليكى أنا مش عاوز ماما فوزية تضايق انك برا البيت كل دا.
دمعت عين منال وقالت.. مش هتضايق يا هانى أنا كلمتها وقولت لها على كل حاجة قالت لي اخلينى مع الحجة صفية ومسبهاش هي اصلا مطمنة علشان أنت معايا وبعدين أنا عاوزة اطمن زيكم على سهر والاستاذ ادم.
ربت هانى على رأسها وقال طيب متعيطيش عينيكى نفخت من كتر العياط اهدى بقى.
ازداد بكاء منال فاحتضنها هانى وزفر بضيق فهو يشعر بخۏفها على غياب سهر خاصة وان اليوم الثانى يوشك على المضى دون العثور عليها.
سحب فؤاد ذلك الانبوب الرفيع ولفه حول ساعده واحكم ربطه واخرج الحقنة التي انتظرها منذ ساعات وغرزها في ساعده واسند رأسه على حافة المقعد وحل الانبوبة وتركه يقع أرضا ولم يهتم لشىء حتى سرى مفعول الحقنة في جسده فاعتدل وهو يبتسم ويدندن وعاد إلى غرفة سهر مرة أخرى وقف يتطلع اليها واخذ يمعن النظر في جسدها ومال عليها يتحسسها بيده فتحركت سهر وهمهمت من خلال الشريط فمد يده ينزعه عنها بقوة فصړخت من الالم وقالت.. أنت بتعمل ايه مش أنت قلت مش هتلمسنى إلا لما نتجوز صح يا فؤاد أنت قلت كدا مش قلت انك بتحبنى أنا أنا هطلب الطلاق من آدم وهسمع كلامك بس بلاش تخلف كلامك معايا ارجوك يا فؤاد متخلنيش اقتل نفسى.
مدد فؤاد جسده بجانبها واحتضنها بقوة ووضع رأسه على صدرها وقال هامسا.. هشش اسكتى وسبينى انام انتى متعرفيش أنا كنت مستنى اللحظة دى من سنين علشان انام فحضنك كدا.
ومد يده وحل وثاق يداها واكمل حديثه وقال.. لفى ايديك حواليا واحضنينى يا سهر زى ما كنت بحلم وخلينى انام.
لم تستطع سهر لمس جسد فؤاد فبكت وأشاحت بعيناها عنه فسمعت همهمته يقول.. مش مهم تحضنينى كفايا أنا حاسس بيكى فحضنى.
ظلت سهر ساكنه حتى احست بانفاس فؤاد تنتظم فادركت انه تعمق فالنوم فتحركت ببطء وحلت قيد قدميها وتسللت من جانبه ببطء تسير على أطراف أصابعها وخرجت من الغرفة. اسرعت سهر إلى باب الشقة تحاول فتحه ولكنها لم تستطع فجلست ارضا تبكى وهي تنظرت إلى مقعد ابيها المفضل ولكنها وقفت مرة أخرى وقالت.. لا أنا مش هستسلم ومش هقعد استناك تعمل فيا أي حاجة يا فؤاد أنا لازم اتصرف وافتح الباب دا اكيد المفتاح فجيبه بس أنا خاېفة يحس بيا وانا باخده طيب هتصرف ازاى ايوة أنا اشوف سکينه فالمطبخ واحاول افتح الباب.
اسرعت سهر وتوجهت إلى المطبخ وظلت تبحث عن سکين ولكنها لم تجد فزفرت پغضب وجالت حولها بعيناها تشعر بالعجز عن انقاذ نفسها فتذكرت حقيبتها فتحركت مجددا تبحث عنها ولكنها لم تجدها كذلك فجلست على مقعد ابيها ووجهها بين كفيها وانخرطت في بكاء مرير فقد حاولت إلا تفكر بادم ولكنها الآن وبعد أن ادركت انها عالقة في قبضة فؤاد هاجمها اليأس وهمست بحزن.. سامحنى يا آدم سامحنى معرفتش احافظ على نفسى للمرة التانية بس المرة دى افظع لانك جوزى ولو المچنون دا عمل حاجة أنا لا يمكن اسامح نفسى أبدا سامحنى يا ادم وتعالى خدنى منه أنا خاېفة اوى أنت مشفتش بصاته يا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات