نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
هتقفل عليا الباب اقفل بس بلاش تكتفنى يا فؤاد ارجوك.
جذبها فؤاد بحدة وقال.. مش هتضحكى على فؤاد يا سهر عمرك ما هتضحكى على فؤاد.
تلوت سهر بين يديه وهو ترجوه أن يدعها ولكنه لم يستمع لها ف قيد يداها وقدميها مرة أخرى ووضع ذلك الشريط اللاصق على فمها وغادر الغرفة واغلق الباب خلفه وتوجه إلى باب المنزل وطرق عليه ثلاث مرات ففتح الباب من الخارج فاستقبل فؤاد أحد رجاله بترحاب واخذ منه الحقيبة واغلقه مرة أخرى ليسمع صوت إغلاق الباب من الخارج مرة أخرى.
نظر الطبيب إلى كافة الوجوه وقال.. الحمد لله اطمنوا يا جماعة دى كانت غيبوبة سكر واضح انه الأستاذ ادم اهمل فالاكل والعلاج ونسى ياخد الحقن وواضح أن حالته النفسية كمان مش متظبطة عموما هو دلوقتى هيتنقل اوضة وتقدروا تطمنوا عليه وبكرة أو بعد هيخرج أن شاء الله.
نظر مازن اليها وقالت مبتسما.. طيب بما أن حضرتك اطمنتى عليه ينفع بقى ترتاحى شوية انتى من امبارح منمتيش أنا هطلب من حضرتك تاخدى هايدى وهدى ومنال وتروحوا ترتاحوا ولما ادم يفوق هنشوف لو الدكتور يخرجه بدل ما يستنى أنا عارف انه مش هيرضى يقعد هنا ساعة على بعضها خصوصا أن مافيش أي جديد فموضوع سهر.
دمعت عين منال وقالت.. مش هتضايق يا هانى أنا كلمتها وقولت لها على كل حاجة قالت لي اخلينى مع الحجة صفية ومسبهاش هي اصلا مطمنة علشان أنت معايا وبعدين أنا عاوزة اطمن زيكم على سهر والاستاذ ادم.
ربت هانى على رأسها وقال طيب متعيطيش عينيكى نفخت من كتر العياط اهدى بقى.
سحب فؤاد ذلك الانبوب الرفيع ولفه حول ساعده واحكم ربطه واخرج الحقنة التي انتظرها منذ ساعات وغرزها في ساعده واسند رأسه على حافة المقعد وحل الانبوبة وتركه يقع أرضا ولم يهتم لشىء حتى سرى مفعول الحقنة في جسده فاعتدل وهو يبتسم ويدندن وعاد إلى غرفة سهر مرة أخرى وقف يتطلع اليها واخذ يمعن النظر في جسدها ومال عليها يتحسسها بيده فتحركت سهر وهمهمت من خلال الشريط فمد يده ينزعه عنها بقوة فصړخت من الالم وقالت.. أنت بتعمل ايه مش أنت قلت مش هتلمسنى إلا لما نتجوز صح يا فؤاد أنت قلت كدا مش قلت انك بتحبنى أنا أنا هطلب الطلاق من آدم وهسمع كلامك بس بلاش تخلف كلامك معايا ارجوك يا فؤاد متخلنيش اقتل نفسى.
ومد يده وحل وثاق يداها واكمل حديثه وقال.. لفى ايديك حواليا واحضنينى يا سهر زى ما كنت بحلم وخلينى انام.
لم تستطع سهر لمس جسد فؤاد فبكت وأشاحت بعيناها عنه فسمعت همهمته يقول.. مش مهم تحضنينى كفايا أنا حاسس بيكى فحضنى.
اسرعت سهر وتوجهت إلى المطبخ وظلت تبحث عن سکين ولكنها لم تجد فزفرت پغضب وجالت حولها بعيناها تشعر بالعجز عن انقاذ نفسها فتذكرت حقيبتها فتحركت مجددا تبحث عنها ولكنها لم تجدها كذلك فجلست على مقعد ابيها ووجهها بين كفيها وانخرطت في بكاء مرير فقد حاولت إلا تفكر بادم ولكنها الآن وبعد أن ادركت انها عالقة في قبضة فؤاد هاجمها اليأس وهمست بحزن.. سامحنى يا آدم سامحنى معرفتش احافظ على نفسى للمرة التانية بس المرة دى افظع لانك جوزى ولو المچنون دا عمل حاجة أنا لا يمكن اسامح نفسى أبدا سامحنى يا ادم وتعالى خدنى منه أنا خاېفة اوى أنت مشفتش بصاته يا