السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

منك ورغم كدا أنا اللي بصالحك علشان مهنتيش عليا ولا عمرك هتهونى.
ابتعدت سهر عن آدم وجلست تبادله النظرات وقالت.. لا يا آدم إنت مغلطتش مرة إنت غلطت كذا مرة..غلطت لما أخدت قرار بالنيابة عنى إن كنت أقبل أسامح هايدى ولا لاء...غلطت لما غيرتك خلتك أعمى ومنعتنى أشوف ماما صفية...غلطت لما اتهمتنى انى بتصل بمحمود واتهمتنى انى عارفة إنه هو جاى...غلطت لما سمحت لنفسك تحجم حريتى بحسب خطواتك أنت.. وفالاخر غلطتك الكبيرة لما خلفت وعدك معايا تقدر تقولى يا آدم اختلفت إيه إنت عن محمود لما هو شك فيا مع هانى إنت عملت زيه يا آدم شكيت فيا انى على صلة بمحمود وطالما دخل فقلبك الشك يبقى أنت معندكش أي ثقة فيا.
احس آدم بكلمات سهر تصفع وجهه بقوة فهم أن يتكلم ولكنها قالت.. أنا منكرش إنى غلطت لما اتحديتك ووقفت فوشك بس أنا عملت كدا علشان تفهم انى مقبلش أكون مجرد ضل ماشى وراك علشان أنا أكتفيت أكون ضل وأكون تابع وماليش أي رأى وانت وعدتنى أعيش حياتى زى ما أنا عاوزة ومعاك وبالحب ال أنت بتحبه ليا خلتنى أصدق إن فعلا أقدر اكون أنا. 
نظرت سهر لآدم وتنهدت وقالت لتزيد دهشته.. ودلوقتى يا آدم أنا اللي بطلب منك بهدوء إنك تسبنى لوحدى لانى مش قادرة أتحمل تكون معايا فمكان واحد وانت شاكك فيا.
وقف آدم يتطلع إليها تلفه صدمة نفيها له بعيدا عنها فقال.. سهر أنا مقصدتش أبدا أشك فيكى أنا الغيرة هي اللي اتحكمت فيا وخلتن.
أشارت سهر له بيدها لا رافضه أن تستمع له وقالت.. مش هقبل منك أى مبرر يا آدم ولو سمحت اتفضل وسبنى لوحدى.
تنهد آدم بيأس وهو يحدق بعينا سهر فقال.. مش هقول مبررات بس بلاش نوسع الخلاف بينا خلينا مع بعض يا سهر وأنا اوعدك انى.
استدارت عنه سهر وقالت وهو تشعر بقلبها ېتمزق.. طفى النور وأنت خارج يا آدم لو سمحت.
خرج آدم وقد لبى لسهر طلبها وحاول أن ينام في تلك الغرفة ولكنه شعر ببرودة الفراش دون سهر فكاد أن يتحرك ليذهب إليها ولكنه سمع صوت خطوات تقترب من الباب فأغمض عيناه يمثل نومه ليشعر بها تندس بين ذراعيه وتضع رأسها لتنام فوق صدره فأبتسم وقد شعر بأن قلبه استعاد نبضاته مرة أخرى وبالدفء يغمره فشدد ذراعيه حولها فسمع همسها يقول.. أنا لسه زعلانة منك بس أنا مبعرفش أنام بعيد عنك.
استيقظ آدم ومد يده بجانبه ولكنه أحس ببرودة المكان فاعتدل يبحث عن سهر في الغرفة فلم يجدها فغادرها متوجها إلى غرفتهم وبحث عنها ولكنها لم تكن بها أيضا. فخرج إلى البهو فوجدها على الاريكة تضم ركبتيها إلى صدرها وملامحها واجمة فأقترب منها وجلس بجانبها. لم تلتفت له سهر وبقيت على حالها فكلمات فؤاد تتردد في اذنيها. وأحست بذراع آدم يضعها على كتفها فارتعشت رغما عنها.. احترم آدم صمتها قليلا ولكنه لم يستطع البقاء صامتا بعيدا عنها فهمس قائلا.. سهر أنا مقدرش أنكر انى غلطت بس انتى كمان غلطتى وسهل ننسى الغلط دا ونتعلم منه ومنسمحش له إنه يبعدنا عن بعض أنا مقدرش إبعد عنك ولا أقدر أتحمل أشوفك بالحال اللي انتى فيه واسكت. يا سهر انتى الحب الوحيد اللي فحياتى الحب اللي عشت سنين استناه أنا دايما شايفك سهر اللي عندها 17 سنة وبتتصرف بعفوية ومتعرفش مكر الدنيا وخبث الناس اللي حواليها علشان كدا الغيرة مجننانى عليكى لما حد يبص لك فڠصب عنى غيرتى خلتنى امنعك عن صفية علشان محمود مشفكيش ولا يبص لك زى ما شوفت عينه وهو بيبص لك امبارح سامحينى بقى وحقك عليا اعملى فيا أى حاجة ترضيكى بس بلاش حكاية كل واحد فمكان أنا معرفتش أنام إلا لما بقيتى ف حضنى.
نظرت سهر إلى آدم وأحست أنها تمادت معه في الخصام ولا يستحق منها هذا الجفاء فمالت عليه وقالت وهي تطرد مكالمة فؤاد من تفكيرها.. أنا كمان معرفتش أنام إلا فحضنك متسبنيش تانى يا آدم لوحدى ومتزعلش منى أنا مقصدتش أبدا أوقف قصادك ولا أعمل راسى براسك.
احتضنها آدم وقال وهو يشعر بالاطمئنان لانها سامحته.. يعنى صافى يا لبن يا سهرى.
قبلت سهر وجنته وقالت بحب.. قلبك هو اللي صافى زى اللبن يا آدم وأنا بحبك اوى وبجد أنا أسفة على اللي حصل امبارح. 
صمتت سهر وابتعدت عنه وقالت بحدة.. إنما أنا عاوزة أعرف حضرتك روحت فين للفجر وكمان كنت قافل موبايلك.
ابتسم آدم وقال.. روحت المكان اللي جمعنى معاكى المقطم ونسيت نفسى هناك والموبايل فصل شحن منى مقصدتش أبدا انى اقفله.
وقفت سهر ونظرت له من اعلا وقالت.. طيب يلا قوم فطرنى أنا مأكلتش من امبارح.
جذبها آدم لتجلس على ساقه وقال وهو أنا بقى لا أكلت ولا حليت وجعاان اوى لسهرى.
هربت سهر من بين يداه ووقفت لتجرى

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات