نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
منه فأنت هايدى وهمست.. مازن مش عارفة اتنفس.
انتبه مازن لنفسه وخفف ذراعيه ولكنه لم يتركها وقال.. أنا بحبك يا هايدى وبغير عليكى وبصراحة حتى وأنا بقول لآدم يسامحك كنت ببقى فرحان إنه بيرفض علشان عارف إنك انتى وهو أصحاب من وانتو صغيرين سامحينى يا هايدى.
صدمها مازن باعترافه لها بحبه فكم تمنت أن تسمعها منه خلال سنوات زواجهم ففجأته هايدى. تخيل إنك أول مرة من يوم جوازنا تقولى إنك بتحبنى رغم انى قولتهالك كتير وكنت بحسها معاك بس كنت بتمنى أسمعها منك أنا بحبك اوى يا مازن وبحمد الرب إنى اتجوزتك علشان إنت فعلا الحب الحقيقى اللي خلانى اتغير واصالح الدنيا.
مضى اليوم وآدم يحاول إخراج سهر من حالة الوجوم التي لاحظها عليها وحاول إخفاء شكه بانها تخفى عنه سببا آخر فهو بين الحين والاخر لاحظ عليها الارتجاف كلما رن الهاتف.
فتسلل من جانبها بعدما تأكد من نومها وأخذ هاتفه وابتعد عنها واجرى اتصاله وقال.. عملت ايه أنا مش عارف إزاى كرومبو زى حضرتك وفاشل ومش عارف ينفذ حاجة بسيطة زى دى.
زفر آدم بحدة وقال.. أدامك يومين لو منفذتش هشوف حد غيرك ينفذ سلام.
.. بتكلم مين يا آدم ومالك مستخبى كدا ليه.
تمالك آدم نفسه حين سمع سؤال سهر له وقال بثبات.. دا الشغل يا قلبى بس انتى ايه اللي صحاكى.
حملها آدم متوجها بها إلى غرفتهم وقال.. ولا أنا بعرف اغمض إلا وانتى فحضنى يا سهرى.
حاولت سهر أن تغفو مرة أخرى ولكنها فشلت فنظرت إلى آدم النائم بين ذراعيها وهمست.. أنا مش عارفة لو حصلك حاجة بسببى ازاى هقدر أعيش أنا مستعدة أقتل نفسى بايدى ولا حد يمسك أنت وماما صفية ولا حتى أى حد أنا خاېفة عليك اوى منى يا آدم أنا حاسة انى بقيت خطړ عليكم من المچنون فؤاد.
في اليوم التالى انتظرت سهر خروج آدم وتسللت بهدوء دون أن يلحظها أحد من الحرس وأشارت إلى أحد سيارات الأجرة واعطته العنوان وجلست تدعو الله أن تنحج في مهمتها تلك.
فتحت هدى الباب ووقفت تحدق ب سهر التي ابتسمت لها وقالت.. إيه هتسبينى واقفة على الباب كتير مش هتدخلينى يا هدى ولا إيه.
رحبت هدى بسهر بارتباك وقالت.. اتفضلى يا سهر رغم إن أنا اللي كان المفروض اجيلك علشان أرد لك حقك اللي عليا ليكى.
حدقت هدى بدهشة بسهر وقالت
.. انتى اللي جاية تقولى لي ارجع لمحمود طب ازاى.
ابتسمت سهر وقالت.. ايوة أنا جاية لإنك لازم ترجعى لجوزك وبلاش تغلطى غلطة عمرك إنك تبعدى عنه لانك انتى الوحيدة اللي هتقدرى تفوقى محمود من الوهم اللي عايش فيه هتقدرى تخليه يحبك وينسى أي واحدة غيرك ولو مش هتعملى دا علشان خاطر حبك ليه ف هتعمليه علشان خاطر ابنك..يا هدى محمود بيضيع من نفسه ومحتاج لك فحياته انتى صمام الأمان اللي هيرجع له عقله بدليل انك نجحتى فدا فالفترة الأولى من جوازكم محمود كان مرتبط بيكى وعاش معنى الجواز والزوجة اللي بجد معاكى انتى ازاى بعد ما حاربتى وحاولتى انك تبعديه عنى تستسلمى وتسبيه.
دمعت هدى وقالت.. لانه عمره ما حبنى يا سهر عاش معايا متعته وبس وهو بيتخليك أنت وهو معايا فحضنى وانا اتحملت منه دا وقلت بكرة يعرف بكرة يحس بحبى ليه لكنه أعمى محسش بقلبى ولا بحبى وانا قلت له انى غلطت لما استغليت كل حاجة لصالحى بس هو مقدرش دا وما صدق وبعد.
احست سهر بعذاب هدى وقالت تسئلها.. وانتى لما بعدتى دلوقتى قدرتى تنسيه وتنسى انك بتحبيه.
هزت هدى رأسها بالنفى وقالت.. للاسف مش قادرة انسى حبى ليه ومش قادرة انسى انى ذليت نفسى له كتير محمود چرح انوثتى يا سهر اوى.
أجابتها سهر بصدق.. يبقى لازم ترجعى وتعلميه إزاى يحبك ويديكى الحب ال تستحقيه يا