هدى محدش فينا معصوم من الغلط إحنا بشړ لازم نغلط ونتعلم من غلطنا دا ومحمود دلوقتى فامس الحاجة ليكى.
ضحكت هدى پألم وقالت.. مش محتاج لي يا سهر متخدعيش نفسك ولا تخدعينى محمود هيتجوز واحدة غيرى.
وقفت سهر امام هدى وقالت.. محمود عمره ما هيتجوز غيرك صدقينى محمود لو كان عاوز يتجوز غيرك مكنش جالى يسألنى يعمل إيه وأنا قلت له وفهمته انه لازم يتخلى عن انانيته شوية ويشوف الفرصة ال ربنا ادهاله ارجعى لمحمود يا هدى وبلاش تعيشى انتى وهو فالعڈاب أنا همشى يا هدى وانا عارفة انك هتفكرى وتخدى القرار الصح عن اذنك.
جلست هدى تفكر بحديث سهر لها وادركت انها طوال الأيام الماضية لم تنعم بالراحة بعيدا عنه فحتى وهي في بيته وتنام وحدها كانت تشعر بالراحة لانه موجود معها.
وقفت سهر أمام بناية هدى تبحث عن سيارة تعود بها إلى منزلها قبل أن يدرك آدم خروجها. ولكنها شهقت وتحدق به في صدمة ورئته يبتسم لها ويحدق بها بنظرات شيطانيه وسمعت صوته يقول بصوت كريه.. كنت متأكد إنك هتيجى لهدى علشان تطمنى أن كان ابنها معاها ولا نفذت كلامى وخدته.
همت سهر أن تتحرك بعيدا عنه ولكنه أمسك بيدها وقال.. على فين يا سهر دا أنا ما صدقت تبعدى عن ترسانة الحراسة ال محاوطة بيتك وتبقى لوحدك تفتكرى هسيبك بعد ما بقيتى فايدى.
صړخت سهر بوجهه وقالت.. سيب ايدى يا فؤاد بدل ما الم الناس عليك.
ضحك فؤاد وهو يخرج بخاخ من جيبه ويرش رزازه فجأة على وجه سهر. أحست سهر بدوار يلفها ف همهمت بصړاخ غير مسموع قبل أن تغيب عن وعيها.. آدم مستحيل تاخدنى منه تانى يا فؤاد.
. لا حياة لي دونك....
تائه أنا في بحر نفسى لا منارة ترشدنى. لا قلب ينير دربى. كيف أحرقت سفنى هكذا ل أغرق في دوامة أفكارى فمن سينتشلنى من دوامتى من سيمد لي يد العون وينقذنى من ظلمى لنفسى قبل ظلمى لغيرى... يا محمود إنت يا أبنى يا ربى عليك من ساعة ما رجعت وانت بالشكل دا وأنا مش عارفة مالك.
أخذت صفية تتحدث وهي تسير باتجاه محمود حتى وقفت أمامه فمدت يدها وهزته من كتفه وصاحت مجددا.. يا ابنى في ايه جرلك حالك دا معدش يتسكت عليه أنت من ساعة ما خرجت الصبح بدرى ورجعت وحالك مقلوب في إيه يا أبنى فيك إيه علشان تبقى كدا ما تطمن قلبى عليك يا حبيبى.
الټفت محمود بوجه مهموم ينظر إلى والدته ولاول مرة يرتمى بين يديها ليبكى على صدرها. لفت صفية ذراعيها حول ابنها تضمه إليها وقلبها ينفطر على حاله ف أخذت تردد آيات القرآن وهي تلمس رأسه حتى هدأ محمود من حالة بكائه فسمعته يقول.. أنا تايه يا أمى ومش عارف أعمل إيه تخيلى إنى بعد العمر دا كله مبقاش فاهم نفسى وتيجى طفلة زى سهر تخلينى أشوف فعنيها وعين غيرها أنا عامل إزاى ولاقيت نفسى صغير اوى يا أمى أنا مش ذنبى إن قلبى حبها وأتمناها من وهي عندها 13 سنة أنا حبيتها يا أمى وكنت مستعد أعمل أي حاجة علشانها بس لما لاقيت معاملة عم رشدى ليها بتسوء كل مرة وكلامه عنها أخدت فكرة إن من السهل اسيطر عليها وافرض عليها أي حاجة أنا عاوزها ودى كانت غلطتى خسرتها لما افتكرت إن القوة وفرض النفس هما ال هيخلوها تحبنى إنما كنت غلطان وهي محبتنيش حبت آدم واختارته وحتى بعد ما اتجوزتها كنت بشوف فعنيها قهرة إنها خسړت آدم ولما صممتوا اتجوز هدى ساعات كنت بحسها قدرت تنسينى سهر وساعات كنت بشوف سهر فيها بقيت محتار لحد ما حصل ال حصل وطلقتها ولما شوفت يارا حسيت انى بغرق مش عارف أرسى على بر واهو دلوقتى لا سهر ولا هدى ولا حتى يارا. الظاهر مكتوب على ابنك يا أمى يعيش لوحده.
لم تدر صفية بما تجيبه فهى تشعر بالعجز وتخشى أن تظلم فتاة أخرى معه ف ربتت على كتفه وقالت.. قوم يا ابنى اتوضا وصلى وربنا هيهديلك نفسك أسئل ربنا يا ابنى تمشى فانهى طريق وهو هينورلك بصيرتك أنت غلطت لما اشتكيت لي وبعدت عن ربنا قوم يا محمود وان شاء الله هتلاقى ال يعوضك وينسيك ال مش ليك بس يا محمود إنت لازم ترضى الرضى يا حبيبى هو أول الطريق علشان تعرف تعيش حتى ولو كان نصيبك تبقى لوحدك رغم انك مش لوحدك أبدا علشان فضهرك ابنك ياسين اكسبه يا محمود وعوض نفسك عن الحب ال خسرته بحبك ليه.
نظرت هدى إلى إبنها ياسين فأبتسم لها ببراءة فقالت وهي تسئله وكأنه سيجيب عليها.. أعمل أيه يا ياسين أرجع وأحارب زى ما سهر طلبت ولا أكمل خسارة وخلاص أعمل ايه. ما تقولى أحاول مع أبوك تانى يمكن يحبنى ولا كفايا