نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
پهدلة لحد كدا. عارف يا ياسين أنا خاېفة لتكبر وتقولى ليه مرجعتيش لبابا خاېفة تحملنى أنا ذنب إن أبوك مش عايش معانا أنا مش عارفة سهر ليه اختارت الوقت دا بالذات وجت تقولى أرجع زى ما تكون كانت حاسة بيا وپالنار ال قايدة فيا والحيرة أنا كنت عاوزة أكمل لوحدى واربيك. بس الفترة دى وأنا لوحدى حسيتها صعبة أنا أوقات كتيرة بالليل كنت بقوم من النوم أدور على أبوك كنت محتاجة أحس بأنفاسه معايا بردوا وجودة معايا كان فارق كتير لولا كلامه الأخير معايا وجعنى كان عندى استعداد أعيش العمر معاه هو فاوضة وأنا فاوضة.
وغابت شمسى عنى بغيابك حبيبتى كيف تفعلين هذا بى اتعاقبينى من أجل حنثى لوعدى أم تعاقبين نفسك. حبيبتى انطفأ عالمى دونك فأنتى شمسى وانفاسى ونبضات قلبى فكيف سأعيش وأنا ممزق بغيابك عنى... أستاذ آدم الاجتماع خلاص هيبدأ والكل فانتظارك.
لاحظت منال حالة اضطراب آدم فقالت.. في حاجة يا أستاذ آدم حضرتك من الصبح قلقان.
أجابته منال تطمئنه.. هتلاقيها مشغولة حضرتك سئلت الحرس كذا مرة وقالوا إنها مخرجتش ممكن يكون تليفونها صامت ولو حضرتك قلقان أنا ممكن أروح أشوفها واطمنك عليها طالما رافض إن حد من الحرس يدخل الفيلا ويشوفها ويبلغها إنك بتسئل عنها.
أوشكت منال أن تجلس في سيارة آدم حتى فاجأها هانى وهو يقبض على ذراعها فصړخت پخوف وقالت.. معقول كدا يا هانى حرام عليك خضتنى طيب كنت قول حاجة.
قرص هانى وجنتها وقال.. رايحة فين من غير إذن جوزك يا هانم وكمان بعربية آدم.
ربتت منال على وجنتها وعبست في وجه هانى وقالت.. مليون مرة أقولك إيدك جامدة وأنا مش بحب حد يقرصنى ولا يلعب فخدودى ممكن تسيبهم فحالهم. أما بقى رايحة فين ف رايحة لسهر اطمن عليها علشان مش بترد على تليفونات أستاذ آدم والحرس قالوا إنها جوا وسمعين صوت التليفزيون شغال.
توقف السائق بعد عشر دقائق أمام فيلا آدم فخرج هانى فمدت منال يدها ولمست ذراع هانى ومالت على أذنه وقالت مرتبكة.. هانى هطلب منك طلب بايخ شوية بس اعذرنى فيه.
حدق هانى في ملامح منال المرتبكة وقال.. اطلبى يا منال في إيه.
قالت منال بحرج وهي تهرب من عيناه.. ممكن تستنى هنا لإن الأستاذ آدم لفت نظرى إنه بيغير من الحرس وأنا مش حابة يضايق إنك كنت واقف وسهر بتفتح لي الباب.
صمت هانى قليلا ثم ابتسم متفهما وقال.. آه أنا نسيت لما كانت بتفتح لي عند عمى صالح. ماشى يا منال ادخلى انتى وأنا هقف هنا مع الحرس.
طرقت منال باب الفيلا عدة مرات ولكنها لم تحصل على إجابة فشعرت بالقلق فنادت على هانى وقالت.. هانى سهر مش بتفتح أنا خبطت كتير أوى ورنيت الجرس كتير ومش معقول نايمة صوت التليفزيون شغال جوا وعالى كمان.
اقترب منها هانى وهو ينظر يمينا ويسارا فأشار لأحد الحرس وقال يسئله.. أنت متأكد إن مدام سهر مخرجتش النهاردة.
هز الحارس رأسه بالنفى وقال.. ايوة يا فندم المدام مخرجتش خالص.
حدق به هانى بعصبية وقال.. طيب خليك هنا وهلف أنا ومنال من ورا نشوف إن كانت سايبة باب الفرندا مفتوح أو حتى شباك.
كادت منال أن تتعثر وهي تهرول خلف هانى وهي تشعر بانقباض في قلبها حتى لمحت الباب الزجاجى للفرندا المطل على الحديقة الخلفية مفتوحا فقالت لهانى بفرح.. أنا هدخل أشوفها عن إذنك.
بحث منال في أنحاء الفيلا عن سهر ونادت كثيرا ولكنها لم تجدها فخرجت وهي تكاد تبكى وقالت.. سهر مش جوا يا هانى وموبايلها جوا هتكون راحت فين.
بهت هانى بسبب تصريح منال ليتملكه الڠضب ف استدعى الحرس وقال بانفعال ظاهر..