نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
مدام سهر مش جوا يا أساتذة إنتو واقفين حرس إزاى حد يقدر يقولى هي راحت فين أنا مش عارف آدم هيعمل فيكم إيه لما يعرف.
جلست منال أرضا حينما شعرت بضعف ساقيها وبكت فجذبها هانى إليه لتقف من جديد وقال.. بتعيطى ليه دلوقتى ممكن تكون راحت تجيب حاجة وراجعة أنا بس قلقان وخاېف هنبلغ آدم ازاى إنها مش هنا.
لم يستطع آدم التركيز مع الحضور الجالس حوله في الاجتماع فهو يشعر بأن هناك خطب ما وحينما سمع رنين هاتفه أحس بانقابض شديد في قلبه يعتصره وبالم غريب يسرى بطول ظهره فكاد ېصرخ متالما فرفع نظره إلى مازن وهو يشعر بتسارع دقات قلبه وثقل في أنفاسه فلاحظ مازن حالته فغادر مقعده سريعا ووقف بجانب آدم وقال.. آدم مالك وشك مخطۏف كدا ليه آدم أنت كويس.
تبادل رجال الأعمال النظرات فيما بينهم حينما توقف الاجتماع بغته ف أعتذر منهم مازن وطلب تأجيل الاجتماع وانتظر حتى غادروا فمد يده وأخذ هاتف آدم ونظر إلى الرقم المتصل وقال.. مافيش حاجة تقلق دا هانى أنا هكلمه اشوفه عاوز ايه وهجيب لك دكتور يشوف مالك.
تحولت فيلا آدم إلى ثكنة عسكرية خلال ساعات وسرعان ما انتشر خبر اختفاء زوجة رجل الأعمال آدم عمران وبدأت بعض وسائل الإعلام تتوافد إلى فيلته ولكن الحرس فض تجمعهم بحزم. كان آدم لا يشعر بكل هذا الجمع من حوله فهو لم يدرى كيف ساعده مازن للعودة إلى منزله بعدما خذلته قدماه عن الوقوف والحركة ليجلس في مكانه متجمدا كأنه غادر العالم أجمع. ولم يخرج آدم من حالته إلا صوتها الباكى وهي تسئله بقلب منفطر.. بنتى فين يا آدم.
الټفت آدم ببطء يحدق بعينا صفية فشاهدت دموعه المتحجرة وأحست بقلبه الذي كاد يتوقف من حسرته وخسارته وفقدانه لسهر وهالها ما قاله لها وهو يلوم نفسه وېعنفها بقسۏة قائلا.. أنا مستحقهاش يا أمى أنا السبب ف ضيعها أنا معرفتش أحافظ على امانتك يا أمى معرفتش اصون سهر أنا بمۏت من غيرها سامحينى يا أمى ارجوكى يمكن تسامحنى وترجع لي.
وقف هانى وسحب محمود بعيدا وقال بصوت منخفض.. مافيش أى أخبار مش عارفين اختفت من امته ولا إيه ال حصل للأسف الكاميرات اتفصلت من بعد ما آدم نزل شغله بدرى فمحدش عارف إيه ال حصل والحرس ميعرفوش حاجة المشكلة ف حالة آدم من ساعة ما سمع إنها مش موجودة ومنعرفش عنها حاجة وهو مش بيتحرك كأنه بيعاقب نفسه بعدم الحركة على غيابها وبيلوم نفسه بيقول إنه كان مزعلها وانها بتعاقبه عقاپ قاسى عليه.
صاحت هايدى بعصبية شديدة توبخ مازن قائلة.. دا الظرف الوحيد ال لازم اكون فيه هنا معاكم يا مازن.
نظرت هدى إليهما وقالت لينتبها إليها.. سهر كانت عندى النهاردة الصبح.
راقب آدم ما يحدث بفتور وكأن الوضع برمته لا يهمه حتى سمع مازن يوجه حديثه معتذرا ل محمود ويقول.. أسف بجد بس المدام قالت إن سهر كانت عندها.
شخصت ابصار الجميع ب هدى وصمتوا فشاهدو آدم يحاول الوقوف على قدميه وقد ساندته صفية فقال وهو ينظر إلى صفية.. سمعتى يا أمى هي قالت