نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.

إن سهر راحت لها صح.
توجهت هدى إلى آدم وصفية وقالت بحزن.. سهر جات لي الصبح قعدت معايا تقريبا ساعة ومشيت.
ونظرت إلى آدم وأكملت.. أنا لما قريت الخبر على الفيس قلت لازم اجى واعرفكم انها كانت عندى.
سألها آدم بهدوء غريب أقلق مازن وهايدى التي حدقت بملامح آدم وعلمت أنه على وشك الانفجار.. كانت عندك الساعة كام بالظبط.
ابتلعت هدى ريقها وقالت پخوف وهي تلتفت لمحمود طالبة الدعم منه.. كانت عندى الساعة تسعة الصبح ومشيت عشرة إلا ربع بالظبط.
وضع محمود يده على كتف هدى وقال.. أهدى يا هدى ومټخافيش بس هي سهر كانت عندك ليه طيب مشفتيهاش ركبت إيه لما نزلت من عندك.
ارتبكت هدى فهى لم ترغب بتوضيح سبب زيارة سهر لها خاصة أمامه فهزت رأسها وقالت.. كانت كانت بتشوف ياسين ولما مشيت وقتها ياسين عيط ف مخرجتش البلكونة ومعرفش هي ركبت إيه.
جلس آدم مرة أخرى وقال وهو على نفس حالته من الهدوء العاصف.. يعنى خرجت بعد ما أنا نزلت بنص ساعة ودلوقتى الساعة داخلة على عشرة بالليل يعنى سهر كدا ليها حوالى 12 ساعة محدش يعرف عنها أي حاجة.
صمت آدم وهو يدور بعيناه في وجوه الجميع وأكمل حديثه.. وكل اللي تعرفهم سهر موجودين هنا ومحدش فيكم عارف عنها أي حاجة.
صمت آدم مرة أخرى وبحث عن هاتفه فسئل مازن عنه فأخرجه مازن من جيب بنطاله وقال معتذرا.. نسيته معايا من وقت ما رديت على هانى أنا اسف يا آدم.
لم يجيب آدم عليه إنما أجرى اتصاله وقال بلهجة ممېتة
سهر اتخطفت تقدر تقولى إنت عملت إيه عموما أنا عاوزك فظرف خمس دقايق تكون عندى هنا أنت فاهم ولو اتاخرت عليا يبقى تختفى لانى مش هسيبك عايش مراتى اتخطفت علشان أنت معرفتش تجيب فؤاد زى ما طلبت منك.
ضړبت صفية صدرها بيدها وقالت باكية.. يالهوى هو فؤاد اللي خطڤ سهر.
ضغط محمود على كتف هدى بقوة دون وعى منه فحدقت به هدى معاتبه وهي تهمس.. محمود بالراحة هو بيقول فؤاد اللي خطڤها مقلش هدى علشان تضغط على كتفى بالشكل دا وتوجعني.
لمعت عينا محمود بدمعة مكبوته وقال.. أنا أسف بس انتى متعرفيش فؤاد واللي عمله قبل كدا حقك عليا ولو فعلا فؤاد اليل وصل لسهر يبقى حكم على نفسه بالمۏت.
دوى صوت سيارات شرطة في محيط فيلا آدم فلاحظ مازن وصول أحد ما يلتف حوله عدد من الضباط فتوجه إليه وعقد حاجبيه وقال مرحبا.. أهلا سيادة اللواء مكناش حبين نتعب سيادتك بس.
أشار اللواء لطيف له بالصمت وقال بصرامة.. مسمعش صوتك يا أستاذ مازن فين ابن عمك.
أشار مازن إلى آدم متوترا.
فتوجه إليه لطيف ووقف أمامه يحدق به بغلظة فرفع آدم عيناه إليه وخفضهما مرة أخرى وقال بنفاذ صبر.. جاى ليه يا لطيف.
صاح لطيف بصوت جهورى أخاف الجميع.. اسمى سيادة اللواء يا أستاذ آدم.
وقف آدم پغضب ليترنح فجأة ليتفاجىء بيد لطيف تمنعه من السقوط فحدق به بغرابة وقال.. إبعد إيدك عنى إنت لو آخر واحد فالدنيا مفروض أطلب مساعدته فأنا مش عاوزها يا سيادة اللواء.
أجابه لطيف وهو يحاول تمالك نفسه.. ڠصب عنك أنا خالك مهما حاولت إنك تخبى ودلوقتى أنا عاوز أعرف كل حاجة ونظر باتجاه هايدى وقال.. متقبلناش من سنين يا مدام.
أحست هايدى بالخۏف من عينا لطيف المحدقه بها فتوارت خلف مازن فهمس لها وقال.. مټخافيش مش هيقدر يعملك أي حاجة هو جاى هنا علشان البرستيج سيادة اللواء اڼضرب النهاردة قلم كبير فمنصبه لما اتفاجىء إن مرات آدم عمران ابن اخته اتخطفت وهو آخر من يعلم ف إزاى دا يحصل حتى لو آدم أسلم فبردوا هو خاله أهدى شوية وأمسكى أعصابك بصى روحى خدى والدة محمود ومراته وابنه وخدى معاكى منال وادخلوا جوا الجو هنا هيبقا ساحة حرب بين آدم ولطيف وكفايا ضغط كدا على الولاد ولو في أي حاجة هبلغك يلا يا هايدى اسمعى كلامى لو سمحتى.
ابتعد آدم عن لطيف ووقفا يتحديان بعضهما البعض بالنظرات فقال لطيف.. أقعد يا آدم علشان تشوف الفيديو دا وتقولى إن كنت تعرف الراجل ال فيه ولا متعرفوش.
ضغط آدم على فكيه پغضب ف لطيف استطاع إجبار آدم على الانصياع له فجلس بهدوء مصطنع وأخذ عدة أنفاس محاولا تمالك نفسه.
فأشار لطيف لأحد مساعديه فقام بتشغيل الفلاشة على شاشة التلفاز ليحدق الجميع بها في صمت وما هي إلا لحظات حتى شاهدا سهر وهي تقف تتلفت يمينا ويسارا باحثه عن شيء ما لتتغير ملامح وجهها للړعب وهي تحدق بأحد ما ظهر أمامها ولم تتضح معالم وجهه لإعطائه ظهره إلى الكاميرا وما هي إلا لحظات وكان يحمل سهر على كتفه وهو يخفى وجهه بجسدها كأنه يدرك وجود كاميرا المراقبة ليفاجىء الجميع برفعه علامة النصر باصبعيه قبل أن يختفى.
دوى صوت تهشم زجاج ف التفتت العيون منتفضة إلى آدم الذي