الجمعة 27 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

نفوس قاسېةبقلم منى أحمد حافظالجزء التاسع
ونبض القلب من جديد
لحظات تمر ببطء تكاد تزحف گالسنين تسرق شيئا من النفس بحزن صمت يعم فالإنتظار قاټل ېنزف بقسۏة مستنزفا الروح عيون تحدق بعضها ببعض تبحث عن نظرة اطمئنان لعل شعلة الخۏف تخبو قليلا داخل كل قلبفها هو اليوم الثالث يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتصل أحدالألم يتضاعف والدموع ټحرق الاجفان واليأس يحلق فوق قلوب الجميعما أقسى اللحظات والدقائق والساعاتما ابطئها وما اسرعها 

آدم
لم ينتبه آدم لصوت هايدى فحواسه جميعها شحذت لتندمج مع شاشة هاتفه بأمل أن يضىء فهو يشعر بتجمد يسرى بداخله
حدقت هايدى بوجه مازن حينما لم يلتفت لها آدم وقالت بقلق  مازن اتصرف بالشكل دا آدم هيضيع مننا اعمل اى حاجة دا رافض ياكل أو يشرب ومخدش اى علاج
تقدمت صفية منها وقالت بهدوء  روحى حضرى له ياكل وانا هتصرف معاه
جلست صفية بجانب آدم وسحبت من يده هاتفه فحدق بها بجزع فابتسمت له وهى تربت على يده وقالت  زى الشاطر تقوم تتوضا وتصلى وبعدين تاكل وتاخد علاجك علشان ربنا يكرمنا صدقنى انا حاسة انها هانت وهتلاقيها بس يرضيك ترجع تلاقيك تعبان يلا يا ابنى ربنا يراضيك قوم صلى وبإذن الله سهر تبقى معانا النهاردة
فرت دمعة من عين آدم حاول أن يخفيها ويقو  يارب يا أمى يارب
غادرهم آدم إلى غرفته وحمل هاتفه معه رغم اعتراض صفية ووقف فى منتصف غرفته يتطلع إليها بحزن وتنهد ودخل الى حمامه ليتوضأ وافترش سجادة الصلاة وهو يرتجف  مرت نصف ساعة اخذ آدم يتضرع فيها إلى الله أن يحفظها ويردها إليه وما أن انتهى من صلاته حتى صدح هاتفة بالرنين فأسرع يتناوله ويهمس باضطراب  الوو
أرهف آدم سمعه للمتحدث وتحرك ليجلس على فراشه وقلبه يختلج بين جنبات صدره فقال بهدوء  متقلقش حقك محفوظ اديني العنوان اللي هقابلك فيه اطمن هاجى لوحدى متخافش انا كلمتى سيف بس خلى بالك لو طلعت بتلعب بيا مش هتعرف تستخبى منى انا هجيب لك جزء من المبلغ والباقى هكتب لك بيهم شيك تمام مش هجيب سيرتك فاى تحقيق تمام عشر دقايق وأكون عندك عند المول 
تحرك آدم بحذر وأخذ يراقب الجميع فاطمئن انهم لم يسمعوا رنين هاتفه فعاد إلى الداخل واغلق باب الغرفة و فتح خزانته السرية وافرغها من النقود ولكنه عقد حاجبيه فهو لم يجد مسډس سهر الصغير الذى اخفاه عنها حين وجده فى حقيبتها ليلة عقد قرانهم فهز رأسه وتلفت حوله وهو يخرج من شرفته إلى الحديقة الخلفية وتسلل آدم دون أن يراه أحد وما أن خرج إلى الطريق حتى أوقف سيارة أجرة واخرج هاتفه من جيبه واجرى اتصالا بمازن وما أن اجابه مازن حتى قال آدم بحرص  اسمعنى وانت ساكت وإياك اى حد ياخد باله انك بتكلمنى انا هقابل واحد فالمول اللي فالمعادى هيوصلنى لطريق فؤاد عاوزك تحصلنى انت ويسرى من غير ما حد من اللى عندك يحس متتأخرش يا مازن سلام
اغلق مازن مع آدم وابتلع ريقه و نظر إلى لطيف الذى حدق به بشك فقال  حد يشرب قهوة معايا انا مصدع
وقف لطيف أمامه وقال بلهجة صارمة  انت اللي هتعمل القهوة يا مازن
هز مازن رأسه وقال وهو يشعر بالتوتر من عينا لطيف  آه هعمل قهوة تشرب معايا
ابتسم لطيف بسخرية وقال  لا هنشربها مع آدم هو بقى قالك تقابله فين
تنهد مازن بيأس وقال بتلعثم  مش قصدى أن آدم جوا
صاح لطيف بحدة  مازن انطق آدم فين
شخصت العيون ب مازن ولطيف فأسرع لطيف يتناول جهازه اللاسلكى وقال  شوف لى بسرعة الكاميرا ال ورا وحضر القوة
أغمض مازن عيناه وقال رغما عنه فهو يدرك جيدا عدم تهاون لطيف معه أن لم يخبره  مول المعادى
غادر آدم السيارة ووقف كما اتفق معه ذلك الرجل وما هى إلا لحظات حتى سمع صوت يحدثه من الخلف  متبصش وراك انت جبت اللي اتفقنا عليه
اجابه آدم بنفاذ صبر  أعرف المكان الأول وهتاخد الشنطة وحلال عليك المبلغ اللي فيها والشيك
اجابه الرجل  هديلك العنوان والمفتاح كمان وانت وحظك بقى ماليش دعوة باللي يحصل هناك اتفقنا
زفر آدم بضيق و قال  ولو طلعت بتضحك عليا
أسرع الرجل وقال  مش بضحك عليك دول اتنين مليون يا آدم باشا وانا عارف انك ممكن توقف صرف الشيك لو طلعت بكذب صح ولا لاء اصل انا مش غشيم يعنى ولو اعرف من بدرى أن رقبة فؤاد تساوى المبلغ دا كنت سلمتهولك من أول ساعة بس اعمل ايه بقي على ما الحكومة قالت لى أن فى مكافأة كبيرة ها هتاخد العنوان والمفتاح ولا امشى
الټفت آدم فجأة وقبض على ذراع الرجل وقال  كدا تقدر تاخد الشنطة هات المفتاح والعنوان 
عقد الرجل حاجبيه وقال  أنت ادتنى كلمة راجل سيرتى متجيش فالتحقيق اه انا يادوب موصلاتى للمزاج بس من هنا ورايح هتوب هو حد يجيله

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات