السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

منال كتر خيرها بصراحة واحتمال اروح البيت عند خالى اغير هدومى حضرتك مش عاوزة حاجة اجيبها لك
هزت صفية رأسها بالنفى وقالت  خلى محمود يوصلك الدنيا ليل دلوقتى متمشيش لوحدك
توترت هدى وقالت مسرعة  لا خليه هنا معاكى
سمعت هدى صوت محمود يجيبها  انا كمان هروح اغير الممرضة وهى بتسحب الډم بهدلتنى يلا علشان اوصلك قومى
ماهى الا لحظات و سمع محمود أصوات عديدة بالخارج فأستئذن والدته وخرج ليجد عدد من رجال الشرطة يقفون بجانب مازن فنظر لهم بدهشة وقال  فى ايه يا مازن والشرطة هنا ليه
عقد مازن حاجبيه وقال بعصبية  إجراء روتيني علشان سهر قټلت فؤاد فالشرطة هنا علشان تتحفظ عليها لحد ما التحقيقات تنتهى المهم مش عاوز آدم يعرف حاجة لحد ما اشوف حل
تنهد محمود بضيق وقال  هى مالها بتتعقد كدا ليه بعدين هى مش متهمة هى كانت بتدافع عن نفسها وأقل حاجة اللي هى عملته هو ازاى يحققوا مع الضحېة هو دا بقى العدل بتاعهم
خرجت إحدى الممرضات وقالت  الصوت يا جماعة فى مرضى حواليكم 
التف محمود لها وقال  هى سهر حالتها ايه دلوقتى محدش ليه عاوز يطمنا
ارتبكت الممرضة وقالت  دلوقتى الدكتور يخرج وتتطمنوا عن اذنك
بعد نصف ساعة خرج الطبيب وهو يتنهد بارتياح و قال  الحمد لله الحالة استقرت دلوقتى اقدر اقولكم ان ربنا كتب لها هى والجنين عمر جديد 
هتفت محمود وهو يحدق بالطيب غير مصدق  جنين هى سهر حامل
ربت الطبيب على كتف محمود وقال  ايوة حامل فشهر
تدخل مازن بالحوار وقال  يعنى يا دكتور هى دلوقتى بخير مافيش اى خطړ عليها
اجابه الطبيب وقال  هى بخير وان شاء الله تعدى الأربعة وعشرين ساعة دى على خير هتبقى احسن كتير بس هتحتاج راحة تامة لأننا اضطرينا نستأصل الطحال
تدخل احد الضباط وقال  طيب يا دكتور احنا مضطرين نحط حراسة على باب الاوضة اللي هتبقى فيها المتهمة لحد ما حالتها تسمح بالكلام والنيابة تحقق معها
انفعل محمود وقال بحدة  بس متقولش متهمة دى
لم يلتفت له ضابط الشرطة إنما وجه حديثه إلى أحد العساكر وقال بلهجة حادة محدش يدخل للمتهمة إلا بإذن من النيابة يا عسكرى وفض لى المولد دا
جذب مازن محمود ودخلا إلى غرفة آدم فطمئن مازن صفية وأشار إلى محمود بالمغادرة حتى يهدأ وهو يقول بهمس  انا هتصل باللوا لطيف وهتصل بمحامى آدم بس انت حاول تمسك أعصابك شوية ماشى
غادر محمود وهو يجذب هدى بحدة فسارت بجانبه تشعر بالضيق من تصرفه حتى أوقف إحدى السيارات ودفعها لتجلس وجلس بجانبها وهو ينظر لها پغضب ياااه مكنتش متخيل انى هعيش فجنة عنيكى تانى
كلمات همس بها آدم فى إذن سهر وهو يحتضنها فابتسمت سهر إلى وجه آدم ومالت على جبينه تقبله وهمست بحب ليه يا حبيبى انت دايما عايش جوا عيني وقلبى وروحى انا بحبك اوى يا آدم
عبس آدم فجأة وهو يحدق فى عيناها وقال  بس اللي عملتيه دا يا سهر مش هيعدى بالساهل شوفتى لما بتعملى حاجة من ورايا بيحصل ايه عجبك ان فؤاد يخطفك كدا ازاى طوعك قلبك تخرجى من غير ما تقوليلى
بكت سهر بسبب توبيخ آدم لها وقالت  حقك عليا ما انت بردوا ال عرفت تخرجنى
ابتعد عنها آدم وقال  بعد ايه يا سهر بعد ايه ما الناس كلها عرفت بالقديم والجديد والجرايد عايشة على سمعتنا
ارتجفت سهر وأغمضت عيناها فهى تخشى ما سيقوله آدم ولكنها سمعت صوته رغما عنها يقول  أنا هسيبك يا سهر انتى لا احترمتى كلمتى ولا حافظتى على سمعتى وخليتي الناس تتكلم فشرفى علشان كدا انا
وضعت سهر يدها على فم آدم تمنعه من إكمال حديثه وقالت ترجوه  لا يا آدم ارجوك متطلقنيش انا هعيش خدامة تحت رجلك بس بلاش تطلقنى
اشاح آدم بعيناه عنها وقال  معدش ينفع يا سهر لأن هفضل طول حياتى شاكك فؤاد عمل فيكي ايه وانتى معاه فؤاد عمل فيكي ايه وانتى معاه
تعالت صرخات سهر تقول  آدم متسبنيش لا يا آدم
انتفض جسد سهر لتفتح عيناها پذعر واخذت تتحرك بعشوائية فأطلق أحد الأجهزة التى تقيس نبضات فاسرعت إحدى الممرضات إليها تمسك يداها وهى تضغط على زر استدعاء الطبيب و قالت  أهدى يا مدام سهر أهدى انتى فالمستشفى أهدى علشان الغرز متفكش
ارتفع صوت نحيب سهر وصړخت  ابنى ماټ ملحقتش اشوفه آدم مش هيسامحنى خلاص مش هيسامحنى
أحست الممرضة بالشفقة على حال سهر فقالت وهى تربت على رأسها  اطمنى ابنك بخير وانتى بخير و الله ابنك بخير اطمنى وأهدى
هدأت سهر فجأة وجالت بعيناها حولها وقالت  آدم آدم فين انا عاوزة اشوفه
ابتسمت الممرضة بحنو وقالت  ياريت كان ينفع بس دى العناية والزيارة ممنوعة انتى شوية وهتتنقلى اوضة تانية ونشوف بقى سى آدم اللي هتموتى نفسك عليه فين ونجيبهولك
تفاجأت هدى بالسيارة تقف أمام منزل محمود فحدقت به فى دهشة وقالت  احنا هنا ليه انا عاوزة اروح لابنى
جذبها

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات