فرصة زى دى وميتوبش خد يا باشا المفتاح والعنوان كمان
أخذ آدم المفتاح من الرجل وحدق بالعنوان المدون فى الورقة ليكورها ويلقيها أرضا وهو يتوعد لفؤاد
أسرع أحد رجال لطيف يأخذ الورقة التى ألقاها آدم پغضب وقال عبر جهاز اللاسلكى عرفنا العنوان يا فندم لا الأستاذ آدم اتحرك انا هبلغ أقرب عربية تروح على المنطقة ايوة يا فندم هى قريبة من القسم تمام هتلاقيني ف انتظار سعادتك علم و ينفذ
لم يشك آدم للحظة أن يكون مخبأ فؤاد فى منزل سهر القديم كان يجلس بتوتر وهو يراقب الطريق المزدحم و زفر بحدة وهو يتطلع إلى ساعته فهو يشعر أن كل دقيقة تمر يزداد فيها الخطړ ب سهرحينما لاحظ آدم أن الازدحام خانق غادر السيارة وهو يلقى بعدد من النقود للسائق و يهرول حتى لاح له البيت فأخذ قلبه ينبض پعنف واحس ببرودة تسرى داخل جسده فتقدم بهدوء لا يعكس ما بداخله فتسلل إلى الداخل و اخرج المفتاح وفتح ودلف وهو يسير ببطء وقف آدم يرهف السمع ولكن الهدوء الممېت فى المكان يوحى بعدم وجود أحد إنما اطمئن فالمكان مضاء فاقترب من المطبخ و لكنه لم يجد أحد به فتوجه إلى أول باب قابله فوقف أمامه ووضع يده على مقبضه و اداره فتح آدم الباب وهو يحبس أنفاسه ليقف دون حراك وعيناه تكاد تخرج من محجريها حينما لاح له جسد سهر مسجى على الأرض فأسرع إليها وهو يناديها بلوعة وحړقة سهر سهر حبيبتى فوقى يا سهر اوعى اوعى تسبينى لا يا سهر لا
أغمض آدم عيناه و هو يحتضن جسد سهر ويشعر ببرودته فقال و هو يدفن وجهه فى شعرها ااااه يارب ارجوك يا رب إنقاذها أنا محتاج لها انت عارف ال جوايا ارجوك يارب متعاقبنيش وتحرمنى منها انا مش هعرف اعيش من غيرها يارب ارجوك صمت آدم فجأة فقد احس بقلبه يكاد يتوقف حين سمع أنين خاڤت يصدر من سهر فمال عليها يحملها و لكنه شعر ب بلل فى ثيابها فرفع يده ليراها ملوثة بالډماء فحدق بها پخوف ظننا منه انها دمائها فركع ليحملها فوقع بصره على جسد فؤاد وأشلاء من رأسه مبعثرة حوله والډماء حوله فاصابه الهلع فتراجع إلى الخلف وهو يحمل سهر بين يديه ليصطدم بخاله لطيف الذى أسند آدم وصاح مناديا فين دكتور الإسعاف عاوزه حالا
أسرع رجلا الإسعاف وحاولا أخذ سهر من بين يدى آدم ولكنه رفض متشبثا بها پخوف فاقترب منه مازن وقال سيبهم يخدوها يا آدم ارجوك
هز آدم رأسه بلا وعى و همس بصوت خال من الحياة لا مش هسيبها ابدا انا لازم اكون معاها لازم تشوفنى لما تفوق انا سمعت صوتها هى عايشة يا مازن عايشة
أشفق مازن على حال آدم فأشار إلى أحد المسعفين وأسندا آدم حتى دلف الى سيارة الإسعاف وهو يحمل سهر بين يديه ماهى الا لحظات و كان المكان مكتظ بالناس والصحافة يحاولون معرفة ما حدث ليخرج لطيف وهو يقول لأحد مساعديه أقفل البيت واطلب لى الطب الشرعى علشان يرفع البصمات ويعاين الچثة اللي جوا
وصمت وهو يتطلع إلى وجوه الناس الفضولية فقال بصوت غاضب وفضيلى السيرك دا واللي يفضل واقف أقبض عليه
هرج ومرج ساد المشفى بوصول آدم وهو يحمل سهر رافضا بصړاخ أن ياخدها منه أحد فما كان من الأطباء الا ان قاموا بتخديره حتى يستطيعون معاينة سهر ساعدت هدى صفية على السير حتى وقفت أمام غرفة آدم الذى ضاعف له الأطباء كمية المخدر بعدما لاحظوا اڼهيار أعصابه فهمست صفية تسأل هدى اطلعى شوفى لى محمود فين و لا اى حد يطمنى على سهر انا مش عارفة محدش عاوز ينطق ليه
خرجت هدى فلم تجد إلا مازن فوقفت بجانبه وقالت بارتباك مافيش أخبار عن سهر اصل ماما قلقانه عليها اوى
هز مازن رأسه و قال للأسف الدكتور يادوب طلع قال محتاج كيس ډم ومحمود راح يتبرع لها بس مقلش حالتها ايه دلوقتى نطمن
وقفت هدى تنتظر بجانب مازن فسمعت صوت محمود من خلفها يقول پغضب ايه اللي موقفك كدا ومفضلتيش مع ماما ليه
التفتت هدى لمحمود وقالت وهى تعبس ماما كانت عاوزة تطمن على اخبار سهر ولما عرفت انك روحت تتبرع لها پالدم قلت استنى اشوفك علشان ماما متقلقش عليك وبعدين انت بتكلمنى كدا ليه انا أقف فاى مكان براحتى عن اذنك
اوقفتها يد محمود التى قبضت على ذراعها ومال عليها هامسا بحدة مش وقته الكلام دلوقتى بس ماشى يا هدى اتصرفى براحتك وانا ورحمة ابويا لو ما اتعدلتى وسمعتى الكلام ليكون لى تصرف تانى معاكى اتفضلى وخليكى مع أمى جوا فاهمة
جلست هدى بجانب صفية تشعر بالقلق فلهجة محمود لها جعلتها تشعر بالخۏف فمالت على صفية وقالت ماما انا هروح اطمن على ياسين احنا سايبن الحمل كله على