السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

محمود لتنزل وهو يقول بحدة  صوتك مسمعوش فاهمة اتفضلى اطلعى هغير هدومى ونروح لياسين و بعدين شقة خالك مالك واقفة ليه عاوزة عزومة
هزت هدى رأسها بالنفى وقالت  لا مش هطلع مينفعش اطلع معاك ميصحش
سب محمود فجأة بشهقت هدى وحدقت به ليجذبها محمود ويدفع بها للمصعد وهو يقول پغضب  ميصحش انا جوزك يا هانم ولا انتى اخدتى على عيشة العزوبية عموما خلاص الكلام دا خلص انتى من النهاردة هترجعى بيتى وأما اشوف موضوع براحتى دا كمان يا مدام هدى
ابتعدت عنه هدى وهى تبتلع ريقها تشعر بالتوترو ما هى إلا لحظات و توقف المصعد أمام شقتهم ليفتح بابها محمود جاذبا هدى خلفه واغلق الباب ودفعها فجأة فاصطدمت بالباب وهمست پخوف  فى ايه يا محمود انتى بتبص لى كدا ليه وبعدين انت بتزقنى كدا ليه انا
انفض عليها محمود فجأة مقبلا اياها فتوقفت الكلمات فى حلق هدى وأحست بقلبها ينبض بقوة فرفعت يدها تدفعه عنها وتبعد وجهها عنه فرفع محمود كفيه وأحاط وجهها بهما وحدق بها وقال بهمس  وحشتينى يا هدى
أسقطت هدى يدها عنه وخفضت عيناها وهمست بحزن  بردوا اللي شدك ليا جسمى مش قلبى يا محمود
احس محمود بالضيق من كلمات هدى فضړب الباب خلف بقبضته بقوة وابتعد عنها وقال وهو يتمالك نفسه  كنت فاكرك حاسة بيا يا هدى إنما واضح انك بعيدة اوى عنى إحتياجى ليكى كان لكل حاجة للأسف انتى مش شايفة منى الا انى عاوز منك متعة وبس منكرش انى عاوز دا بس عاوز معاه حبك ليا اللي بيخلى للمتعة روح عموما انا اسف الظاهر فهمت كلام ماما غلط لما قالت لى انك موافقة ترجعى انا مش هفرض عليكى نفسى تانى يا هدى بس اتمنى ان لما اكون معاكى فمكان بلاش تقفى تتكلمى لا مع مازن ولا هانى وحتى آدم لحد ما الأزمة دى تنتهى على خير عن اذنك هدخل اغير هدومى علشان نلحق نروح لياسين
تركها محمود وتوجه إلى غرفته واغلق الباب خلفه فاسند ظهره عليه وهمس  غبى غبى مكنش مفروض تخوفها كدا ما هى لازم تفكر انك عاوز منها مزاجك وخلاص مش هتتغير ابدا هتفضل مدب وتخسر كل اللي بيحبوك
لم تستطع هدى التحرك فكلمات محمود لها شعرت منها أنه يحتاج إلى مساعدتها فنهرت نفسها وقالت  كان لازم يعنى تخدك الكرامة اوى كدا اهو قفل فوشك كل حاجة وهترجعى لنقطة البداية ما صفية قالت لك غرقيه حب ودلع نسيه نفسه ومتخليهوش يفكر إلا فيكى يوة وانا أعمل ايه ما طول الوقت بيزعق فيا كل ما يشوفنى بكلم حد ايه دا معقول مش ممكن محمود بيغير عليا بيغير يعنى يعنى بيحبنى ماهو محدش بيغير على حد الا لو حاسس بحاجة من ناحيته روحى له يا هدى ورجعيه حتى لو عاوز حاجة واحدة منك ما دا حقه مش جوزك يلا روحى قبل ما يرجع يصدك تانى
طرقت هدى على باب الغرفة وفتحت دون أن تنتظر ردا من محمود فوقفت تحدق به عارى الصدر فأقتربت منه ببطء ومدت يدها تأخذ منه قميصه وابتسمت له بحرج وهمست  هساعدك تلبس
جذب محمود منها قميصه و ارتداه فوقفت هدى أمامه ورفعت إصابعها تغلق له ازاره وهى تحدق فى عيناه فاحست بانفاسه تلهب وجهها فمالت تستند برأسها الى صدره فضمھا إليه وقبل رأسها وقال  حقك عليا يا هدى ايه رأيك نبدأ من جديد انا وانتى
رفعت هدى عيناها تنظر إليه و قالت  نبدأ ازاى
همست محمود ويعنى هعيشك فترة خطوبة لحد ما نتعرف على بعض وبعدين نتجوز
اجابته هدى بتوتر وضيق  هو احنا لسه هنتعرف على بعض يا محمود دا احنا عندنا ولد
سألها محمود مشاكسا  يعنى مش عاوزة خطوبة يبقى نخليها جواز بقى
وحملها محمود إلى فراشه ومددها وقال وهو ينظر فى عيناها  عوزانى يا هدى لو عاوزة مهلة انا هستناكى العمر كله يا ام ياسين
همست هدى وهى تجذبه إليها وقالت  أم ياسين بتعشقك يا حودة
انهال عليها محمود يوزع قبلاته على أنحاء وجهها وهمس بحبك يا هدى
تملل آدم فى نومه فانتفض فجأة ليجلس باحثا بعيناه عن سهر فشاهد صفية تستند برأسها على مسند المقعد نائمة فتحرك بهدوء ووقف ببطء حتى يتجنب الدوار وفتح الباب وبحث بعيناه عن مازن ولكنه لم يجده فلمح إحدى الممرضات فتوجه إليها وما إن شاهدته يقترب منها حتى نظرت له باعجاب وقالت  حضرتك محتاج حاجة
نظر لها آدم بضيق فهو لم يعجب بنظراتها له فاشاح بعيناه عنها وقال  كنت عاوز اطمن على مراتى سهر
لوت الممرضة شفتيها و قالت  آه المتهمة فچريمة القتل دى ممنوع عنها الزيارة وحطين عسكرى على اوضتها
عقد آدم حاجبيه وقال بحدة  مين اللى متهمة پالقتل انتى اتجننتى مرات آدم عمران يتهموها پالقتل دى مهزلة هى اوضتها فين انطقى 
شعرت الممرضة بالخۏف وهمست بتوتر اوضة عشرة بس العسكرى مش

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات