نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

هناك نبعد عن كل حاجة
مالت سهر على وجه آدم وقبلت وجنته وقالت حبيبى أنا عاوزة أولد هنا فمصر علشان ماما صفية تبقى جانبى مش عاوزة أولد فبلد غريب معرفش فيه حد
أوقف آدم سيارته والټفت لها وقال سهر هو مافيش مرة تسمعى الكلام وانتى ساكته وتقولى حاضر من غير جدال
أجابته سهر وهي تبتسم له أنا بسمع كلامك بالحرف يا دومى وعمرى عمرى ما عملت حاجة تضايقك
أحس آدم أن سهر تسلبه عقله بشدة فأجابها قائلا محاولا تمالك نفسه 
تخيلى مكنتش اعرف انك بريئة اوى كدا عموما لينا بيت نتكلم فيه بدل ما يتقبض علينا فعلا والمرة دى خالى بنفسه ال هيطلب يحبسنا
اعتدلت سهر وقالت بجديه تسأله هو أنت ليك قرايب غير خالك ومازن
أدار آدم السيارة واحس بالانزعاج لسؤال سهر وفضل البقاء صامتا فكررت سهر السؤال وقالت ايه يا آدم مسمعتنيش بقولك عندك قرايب غير خالك ومازن
أجابها آدم بضيق وقال لا معنديش وانسى انك شوفتى اللواء لطيف يا سهر واقفلى على الموضوع دا لو سمحتى
احست سهر بتوتر آدم من ملامحه فقالت حاضر يا آدم مش هسأل علشان تعرف انى بسمع الكلام اهو بس بردوا أنا عاوزة اعرف واتعرف على كل عيلتك و
نهرها آدم بحدة وقال سهر قلت اقفلى كلام فالموضوع دا
أشاحت سهر بوجهها عن آدم وهمهمت بضيق كل حاجة لازم تمشى حسب أوامره هو وبس اقفلى كلام فلازم اقفل كلام اومال اتكلم مع مين مع نفسى عجبك كدا يا رشدى اللي ابوك بيعمله فيا دا عارف أنا هخصمه ومش هكلمه تانى شوفت بيزعق فيا ازاى و
صمتت سهر وشهقت حينما فتح باب السيارة من جانبها وجذبتها يد آدم وحملها على كتفه فصاحت سهر وقالت نزلنى يا آدم أنت مالك قالبنى أنا وابنك بالشكل دا والله حرام عليك
لم يتمالك آدم نفسه وانزلها بعدما كاد أن يسقط بها وجلس أرضا وهو يقول بصوت ضاحك ربنا يلطف بعقلى بسببك يا سهر بتكلمى مين يا ماما ورشدى دا يبقى مين سهر انتى اتجننتى
ضحكت سهر وقالت وهي تحدق بعينا آدم رشدى معقول مش عارف رشدى ابنى
حدق آدم بها بدهشة وقال انتى عاوزة تجيبى لي ولد يا سهر لا طبعا أنا عاوز بنت وتكون عيونها جنة زى عيونك أنا مش عاوز ولاد أنا بعشق البنات و
هزت سهر رأسها وقالت بتزمر طفولى بس أنا نفسى اجيب ولد واسميه رشدى على اسم بابا يا آدم ولا أنت مش موافق علشان الاسم
ابتسم لها آدم وقال هاتى رشدى وعمران ومحمد وهاتى كل الاسامى إلى تحبيها بس الأول ادعى تكونى حامل فبنت أنا بتمنى يبقى أول فرحتى بنوتة اعشقها زى ما بعشقك
احست سهر بقلبها ينبض حبا لآدم فحدقت بعيناه وقالت تشاكسه عارف يا آدم لما بتضحك بتبقى حلو اوى وبحس عنيك بتشدنى وبنسى الدنيا كلها
اقترب منها آدم وقال وانا لما بتضحكى ببقى عاوز
صمت آدم وعيناه تحدق بشفاه سهر فسئلته سهر وقالت عاوز ايه يا آدم
ابتلع آدم ريقه وقال بصوت اجش تعالى ندخل جوا وانا هقولك على كل حاجة
احست سهر بوجهها يشتعل بسبب تحديق آدم بها وقالت لا ما انا جعانة ومش هتحرك من هنا إلا لما تقوم وتحضر لي أكل حلو كدا من إيديك وبعدين أدخل
اقترب آدم منها فنظرت سهر حوالها بسرعة وقالت آدم أعقل احنا فالجنينة والحرس بتوعك موجودين بلاش جنان لو سمحت
وقف آدم فجأة ومد يده لسهر فوضعت يدها وتمسكت بكفه فجذبها آدم لتقف وسار بجانبها يحاول تمالك نفسه فاحساسه بحاجته إليها جعلت أعصابه مستفزة وما أن اغلق الباب خلفهما حتى ابتعد عنها وقال على ما تاخدى شاور هكون حضرت لنا حاجة خفيفة
ابتسمت له سهر وقالت لا خليك إنت يا آدم أنا نفسى أحضر لنا الأكل
احتضنها آدم بحب وقال طيب إيد على إيد تساعد نحضر سوا يلا بينا يا قلبى
جلس آدم وسهر يتناولان الطعام في صمت فحاول آدم قطع الصمت حاول أن يتحدث ولكن الكلمات هربت منه فهو يشعر وكأنها الليلة الأولى التي يجمعهما بيت واحد فيه أحس بغرابه تفكيره فحاول إبعاد عيناه عن شفتاها الوردية فحدق بعيناها ليجدها تحدق به فوقع أسير جنتها الخضراء فترك ملعقته واسند ذقنه على يده يتنفس ببطء مثبتا نظراته عليها ابتلعت سهر طعامها ببطء وهي تفكر بآدم فهى تشعر بالجو حولها مشحون فنظراته لها تصيبها بالقشعريرة خاصة انه يحدق بها بطريقة غامضة أحست بضربات قلبها تزيدتركت طعامها وغادرت مقعدها وسارت ببطء ووقفت امام آدم وتنفست ببطء وجلست على قدميه وحدقت في عيناه وقالت بهمس سرحان فايه يا آدم
أحاطها آدم بذراعيه وقال وهو يقرب وجهها منه سرحان فيكى وفجنة عيونك اللي كل ما ابص لهم ابقى عاوز اسكن جواهم
رفعت سهر اصبعها ومررته بتهور على شفتى آدم وقالت لتزيد الموقف اشتعالا وهو تحدق بهما ما أنا كمان لما