السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هيرضى يدخلك
زفر آدم بحدة وقال  بس انا لازم اشوفها لازم اطمن عليها اتصرفى
ارتدى آدم معطف احد الأطباء ووقف امام العسكرى وقال بثبات  ميعاد المتابعة عن اذنك
ابتعد العسكرى من أمام الباب فدخل آدم مسرعا واغلق الباب خلفه ولكنه لم يجد سهر على فراشها فكاد ينادى على العسكرى ولكنه سمع صوت بكاؤها فلمحها تجلس فى أحد الزوايا تبكى فلنحنى إليها آدم وحملها وهى تحدق به بدهشة فقال هششش ممكن تبطلى عياط انتى ايه فاتحة مصنع دموع مش بيخلص
لفت سهر يداها حول عنقه وقالت  انا بحلم مش كدا كل مرة تيجى فالحلم وتحضنى وفالاخر تطلقنى وت
آدم قال بعدما ابعد وجهه عنها  حبيبتى انتى اتجننتى خلاص حلم ايه اللي بطلقك فيه هو احنا لحقنا نتجوز علشان نطلق
ابتسمت سهر وأنت مټألمة فعبس آدم وقال  فيكى ايه طمنينى
اعادها آدم إلى فراشها جلس بجانبها وقال  اتكلمى ايه اللي وجعك 
همست سهر پألم وخوف  الممرضة قالت لى أن الدكتور اضطر يستأصل الطحال بسبب ضړب فؤاد ليا برجله لما خمن انى حامل و
صمتت سهر وقالت بعدما لاحظت ذهول آدم وتنفسه الحاد  اطمن الدكتور طمنى أن مفيش اى خطړ عليا بس هحتاج راحة وفى ايه يا آدم مالك
مد آدم يده وتلمس بطن سهر وقال  انتى حامل يا سهر يعنى يعنى هبقى اب وعندى نسخة منك
قفز آدم من مكانه وهو يصيح بصوت عال آدم عمران هيبقى اب يا ناس انا هبقى بابا لأجمل بنوتة فالدنيا انا هبقى اب
ايه التهريج اللي بيحصل هنا دا انت يا عسكرى تسمح تقولى الأستاذ دا دخل هنا ازاى 

وهل تبتسم لي الحياة من جديد
سأتشبث بكى ولن أسمح لأحد أن يسلبك منى مرة أخرى سأحارب الجميع وسأقف في وجه من يأبى أن يدعنا نسعد سويآ فأنتى سعادتى وسر حياتى سعادة لم يسبق إن شعر بها آدم مسبقآ أحتلت قلبه بعدما سمع من سهر أنها تحمل طفله أحس إنه يحلق في سماء السعادة فأخذ يصيح بصوت تملائه السعادة آدم عمران هيبقى أب يا ناس أنا هبقى بابا لأجمل بنوته فالدنيا أنا هبقى أب
غمرت السعادة وجه سهر فضحكت على ملامح آدم الطفوليه
ولكن فجأة فتح الباب بغته وتعالى صوت صارم يصيح بحدة وڠضب ايه التهريج ال بيحصل هنا دا إنت يا عسكرى تسمح تقولى الأستاذ دا دخل هنا إزاى
توقف آدم عن القفز حول سهر وخبت ضحكته وعقد حاجبيه وهو يرى ذلك الغاضب يقف أمامه ويحدق بهمها بغيظ فقال وقد تملكه الڠضب أنت اللي إزاى تدخل كدا من غير ما تخبط هي دى مش اوضة مريضة ولا حضرتك متعرفش ف الأصول والأدب
صاح الضابط إسماعيل بحدة وقال أنا اللي أدخل هنا وقت ما أنا عاوز وبالشكل اللي أنا عاوزه إنما تسمح تقولى إنت هنا بصفتك إيه وفين إذن النيابة اللي دخلت بيه على المتهمة
رفع آدم حاجبه وجلس بجانب سهر المحدقه پخوف في وجه إسماعيل وقد انطفأت سعادتها بسبب ما قاله فقال ببرود وهو يحتضنها مرات آدم محمد عمران مش متهمة وحتى لو متهمة آدم عمران مش محتاج إذن نيابة علشان يدخل على مراته إنما سيادتك بقى اللي محتاج تأخد دورة إعادة تأهيل من جديد علشان تعرف تتعامل كويس مع الناس وتقدر تفرق بين المتهم والبرىء والضحېة المخطۏفة وعموما زمان اللواء لطيف سعدون فالطريق ونشوف رأيه إيه فالموضوع كله ولحد ما يوصل حضرتك تتفضل تقعد برا جنب العسكري ومتدخلش هنا تانى إلا لما تستأذن
كاد إسماعيل أن يحتد على آدم بالحديث بعدما اشټعل ڠضبا من عجرفة وغرور آدم سمع صوت لطيف يقول مالك يا آدم صوتك عالى ليه إنت ناسى إنك فمستشفى ولا علشان بقيت مع مراتك خلاص متراعيش اللي حواليك
اعتدل إسماعيل أمام لطيف وقال يشكو تصرف آدم فقال يا فندم الأستاذ دخل اوضة المتهمة من غير إذن نيابة ومش عجبه الكلام وعاوزنى أنا اللي أطلع برا
تمدد آدم بجانب سهر ونظر إلى إسماعيل باستفزاز وابتسم بسخرية وقال ما تقوله يا خالى وتفهمه إن مراتى قټلت دفاع عن النفس وكانت مخطۏفة
بهتت ملامح إسماعيل وارتجف بعدما علم صلة آدم ب لطيف فنظر إلى لطيف وقال بصوت مضطرب هو الأستاذ يبقى
قاطعه لطيف وهو ينظر إلى آدم وقال الأستاذ يبقى ابن اختى آدم عمران يعنى قاعد ومتنك علينا بالشكل دا علشان أنا خاله
يا ابنى مفروض تحترم القانون دا إسماعيل ضابط مجتهد مينفعش تتعامل معاه بالشكل دا
صمت لطيف والټفت إلى إسماعيل وقال معلش يا إسماعيل أنا اللي مدى أمر إن آدم يدخل من غير إذن وعموما كلها ساعة ووكيل النيابة يكون هنا وينتهى التحقيق
هز إسماعيل رأسه واستأذن بالانصراف فأقترب لطيف من آدم وقال مفروض إنك تحترم القانون لان مافيش حد فوق القانون يا آدم أنا بس علشان عارف الحالة إنت كنت فيها مرضتش احرجك مع إسماعيل ودلوقتى

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات