نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

يلا يا أستاذ اتفضل برا عاوز أقعد مع المدام شوية أسمع منها شوية تفاصيل
كادت سهر أن تبكى بعدما سمعت لطيف يطلب من آدم أن يغادر ف تحدثت سهر بصوت مضطرب وقالت هو ينفع آدم يفضل معايا
احتضن آدم سهر وقال مټخافيش أنا مش هسيبك أصلا مهما حصل
ووجه بصره إلى لطيف وقال سيادة اللواء مقدر حالتك ومش هيخرجنى مش كدا يا خالى
رفع لطيف حاجبه وابتسم وقال هو مش علشانك هسيبك إنما علشان مراتك شكلها هيغمى عليها من الخۏف أنا مش عارف إزاى قدرت تضحك على الطفلة دى وتتجوزها
شدت سهر على يد آدم وهمست له وقالت هو خالك ميعرفش أنا عندى كام سنة ولا إيه هو فاكرنى طفلة لسه
ضحك آدم وقبل رأسها وشعر بتوهج وجهها خجلا وقال انتى يا حياتى ملامحك متديش أكتر من 18 سنة
ابتسمت سهر بحرج ولكنها عبست بسبب شعورها بالالم فقالت تحاول أن تتحمله آدم أنا حسه بتعب والمسكن مفعولة بدأ يروح ينفع تخلى حد من التمريض يدينى أي مسكن
مال آدم على اذنها وهمس بصوت خفيض وقال لو كنا فالبيت كنت عرفت اخليكى متحسيش بأى الم يا قلبى اااه يانى منك مش عارف انتى عملتى فيا إيه
حضرت الممرضة بعدما استدعاها آدم فابتسمت ل سهر بلطف ووضعت إحدى حقن المسكن في المحلول المعلق بذراعها وما أن غادرت حتى سمعوا طرقات على باب الغرفة وفتح الباب فظهر عدة رجال
احست سهر بالخۏف والرهبة من هيئتهم فبكت بين ذراعى آدم وقالت هيدخلونى السچن يا آدم علشان قټلته صح أنا عارفة انى هدخل السچن متخليهمش يسجنونى يا آدم وحياتى قولهم هو عمل فيا إيه زمان وو
حدق لطيف بوجه آدم الذي اكفهر من الڠضب واصبح تنفسه السريع ملحوظ فرحب بوكيل النيابة وتحدث معه على حدا بصوت خفيض فقد لاحظ الجميع حالة الاڼهيار التي اوشكت عليها سهر فابتسم وكيل النيابه وهو يهز رأسه ل لطيف وقال 
هما سؤالين وهنمشى
وتقدم من فراش سهر وقال حضرتك قلقانة ليه دى اسئلة روتينية هنقفل بيها التحقيق علشان نقفل القضية المهم إن حضرتك تحكى لنا كل حاجة بالتفصيل
مسحت سهر عيناها وتمسكت بيد آدم وقالت پخوف يعنى أنا مش هتسجن
ابتسم لها وكيل النيابة وقال ليطمئنها مافيش سجن ولا حاجة بس لازم تتسجل كل تفاصيل الحاډث
هزت سهر رأسها موافقة ولكنها توترت بسبب السؤال الذي سمعته من وكيل النيابة عندما سألها قائلا عاوز أعرف صلتك بالمدعو فؤاد من البداية
حدقت سهر بوجه آدم وتنهدت لتبدأ سرد تفاصيل ماضيها مع فؤاد
اصطحب هانى منال إلى أحد الكافيهات وجلس امامها يحدق في ملامحها وهو صامت فبادلته النظرات قليلا ثم ربتت على يده وقالت مالك يا هانى أنت جايبنا هنا علشان نقعد ساكتين
ابتسم لها هانى واحتضن كفها وقال بفكر أن لما نطمن على حالة سهر أن نتجوز على طول أنا شايف أن مافيش أي داعى نأخر جوازنا ولا انتى ايه رئيك
احمر وجه منال وقالت بخجل ما لسه بدرى يا هانى أنت مستعجل ليه كدا
نظر هانى حوله ثم ثبت عيناه على وجه منال وقال بصراحة مبقتش قادر أفضل بعيد عنك اليومين اللي فاتوا واحنا مع بعض عند ادم رغم الناس اللي حوالينا بس اتعودت انى قريب منك وانك معايا وانا عاوز اكمل الاحساس
سحبت منال يدها من يد هانى وهمست باضطراب بس يعنى يا هانى أنا حاسة انى مش جاهزة اتجوز دلوقتى و
نظر لها هانى بدهشة وقال يعنى ايه حاسة انك مش جاهزة للجواز اومال جاهزة امته بعد سنة ايه يا منال أنا قلت انك عندك نفس احساسى اننا نبقى فبيت لوحدنا
زفرت منال بحدة وقالت هانى لسه بدرى لما احس أن مستعدة وجاهزة هقولك
حاول هانى أن يكظم غيظه وضيقه ولكنه لم يفلح فقال بحدة مافيش حاجة اسمعها لما تستعدى منال هو انتى لسه مش متأكدة من مشاعرك ناحيتى علشان كدا قلقانة
دافعت منال عن نفسها وقالت أنا مش قلقانة وعلى فكرة متأكدة من مشاعرى بس أنا من جوايا مش مستعدة
عقد هانى حاجبيه وقال وماله أنا مش هضغط عليكى براحتك يا منال ولما تبقى مستعدة ومرتاحة لجوازك منى ابقى بلغينى
وقف هانى بعدما انهى حديثه وأشاح بنظره عن منال وقال يلا علشان اوصلك أنا عندى شغل بدرى فالمستشفى وكمان علشان هروح اطمن على عمى صالح
استيقظت هدى من نومها وجلست وهي تفرك عيناها فنظرت بجانبها ولم تجد محمود ف غادرت فراشها وو اخذت قميص محمود الملقى على المقعد وارتده وخرجت تبحث عنه ولكنها لم تجده فهمست بتساؤل راح فين دا
عادت هدى إلى غرفتها واخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت به بعد ثلاث رنات أجابها محمود وقال القمر صحى من النوم
ابتسمت هدى وقالت القمر زعلان أنت خرجت امته وازاى تنزل من غير ما تصحينى وبعدين أنت فين اساسا
ضحك محمود وقال كل دى اسئلة عموما يا ستى لاقيتك