نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

نايمة مردتش اصحيكى قلت اكيد تعبانة يعنى واسيبك نايمة وتصحى براحتك علشان لما ارجع نقعد سوا ولا حودة موحشكيش
اطلقت هدى ضحكة رنانة وقالت حودة على طول واحشنى بس بردوا انتى فين
أجابها محمود روحت اجيب ياسين وروحت بيت خالك جبت لك كل حاجاتك من هناك وخلاص كلها ربع ساعة وابقى معاكى
شعرت هدى بالراحة لاهتمام محمود بها ولكنها تذكرت صفية فسئلته باهتمام قائلة احنا نسينا ماما فالمستشفى واكيد زمانها زعلت مننا
طمئنها محمود وقال متقلقيش أنا كلمتها وفهمتها وهي قاعدة فالاوضة ال ادم كان فيها ومستنية لما النيابة تخرج من عند سهر هتطمن عليها وهتتصل بيا اروح اجيبها المهم أنا عاوز لما ارجع تحضرى لنا أي حاجة ناكلها أنا مش متعود على الاكل برا البيت والأيام ال فاتت دى كانت صعبة علينا كلنا
أجابته هدى وقالت احلى اكل هحضره ولا عاوز حاجة معينة
كاد محمود أن ينهى المكالمة ولكنه قال بصوت خفيض هدى أنت لسه بتحبينى مش كدا
احست هدى بقلق محمود واضطراب مشاعره فقالت بحب أنا بحبك اكتر من الأول
همس محمود قبل أن ينهى الاتصال وانا كمان بحبك
احتضنت هدى هاتفها وقفزت بسعادة وهي تقول يعنى قالها بجد امبارح بيحبنى مكنش بيتهىء لي ياااه اخيرا محمود حس بيا وبيحبنى ااه يارب اشكرك يارب انك رجعتى لي جوزى وخليته يحس بحبى ليه يارب قدرنى انى اعوضه عن كل حاجة وانسيه اللي فات كله
لم يستطع آدم فهم أحاسيسه فمنذ انتهى التحقيق مع سهر وبعدما حقنها الطبيب بمهدىء لتنام اخذ يسير بلا هوادة في الغرفة فما قصته سهر جعله يشعر برغبة في قتل فؤاد مرة أخرى فعڈابها معه كان بلا حدود واقتحامه لغرفتها عدة مرات وتهديده لها وقټله لوالدها واغتصابها وانتهائه بخطڤها يفوق مقدرة عقل كعقل سهر ليتحمله فكيف لها بالصبر على ما مرت به وحافظها على برائتها ونقائها هكذا احس آدم بمسئولية كبيرة تجاه سهر فعليه أن يعوضها عما قاسته في حياتها ويعوضها ليال الوحدة والالم التي عاشتها فوصل إلى قرار أن ياخذها ليسافرا مرة أخرى فهى احبت منزلهم الصغير بأنقرة قطع على آدم أفكاره سماعه طرقات على باب الغرفة فتوجه اليه وفتحه فوجد خاله امامه فابتعد عن الباب وسمح له بالدخول وقد لاحظ لطيف حالة ادم فقال سريعا ايه رأيك تيجى أنت ومراتك البلد وتقضى معانا أسبوع
حدق آدم بلطيف بدهشة فقال بعدما تذكر ما فعلوه معه حين علموا بقرار إسلامه لا طبعا هو حضرتك فاكر أن علشان رجعت اتكلم معاك انى هنسى ال انكم ساعدتم عمى يخطفنى زمان انسى يا خالى انسى أنا بس عامل احترام انك اخو والدتى انما متفتكرش للحظة انى هعتب بلدكم تانى أنتم اصلا محدش فيكم فكر فيا من بعد ما امى اټوفت كل واحد فيكم عاش حياته وقلتم اهو عايش مع أعمامه ورمتونى ورا ضهركم أنا دلوقتى ال راميكم ورا ضهرى وبرا حياتى اساسا ولو سمحت بلاش تتكلم فالموضوع دا تانى
ارتبك لطيف وقال محاولا تحسين صورته امام آدم بلاش تحكم على الكل بنفس الميزان وانسى يا ادم وخلينا نرجع عيلة من تانى
هز آدم راسه رافضا حديث خاله وقال شايف دى
وأشار آدم إلى سهر النائمة على فراشها وأكمل حديثه وقال دى هي كل عيلتى وابننا هيكمل العيلة دى وولادى كلهم هيبقوا سندنى وعزوتى أنا مش محتاج لناس بتبيع لحمها علشان الفلوس يا خالى يكفينى قلب زى مازن ويسرى ولا قلب زى قلب صفية والناس إلى عرفتهم وبيحبوا سهر وبيحبونى دول عندى هما العيلة يا خالى العيلة مش مجرد خال ولا عم ولا جد العيلة انتماء حضن بيجمع الكل من غير مصلحة طيبة كلمة حلوة وضحكة من القلب العيلة أن لما اقع الاقى اللي يسندنى ويقومنى زى ما شوفت كدا فال حواليا محبه مش لغرض ومن غير زيف أو غش يا خالى أنت نفسك معرفتش تحب ابنك ولا تحسسه بالعيلة فعاوزنى أنا اصدق انكم لسه باقيين عليا بلاش نضحك على بعض أنت مجتش ووقفت معايا إلا علشان مظهرك وبس وانا مقدر وقفتك معايا بس مش بصفتك خالى إنما بصفتك لواء شرطة ساعدنى أرجع مراتى
شعر لطيف انه لن يستطيع إصلاح ما فسد بين اسرته وبين آدم فابتسم وقال عموما لو غيرت رأيك فاى وقت هتلاقى بيتى مفتوح لك عن اذنك واه قبل ما انسى القضية اتحدد لها جلسه مجرد امور شكلية ومش هيبقى فيها حكم على سهر دا دفاع عن النفس وعلى فكرة النيابة فتحت التحقيق فقضية قتل رشدى وضمت القضيتين لبعض
سأله آدم بقلق والجلسة امته
أجابه لطيف قبل أن يغادر اخر الشهر يا ادم اشوف وشك بخير
نظر آدم تجاه سهر واحس بالقلق عليها فهو يخشى عليها وقوفها في قفص الاتهام وسرد التفاصيل مرة أخرى على الملاء
مرت الأيام ببطء على منال فمنذ رفضها تعجيل زواجها من