نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

منوم مين قالك الكلام الفاضى دا
وقفت منال ونظرت له پحده وقالت زميلك اللي قال بعد ما كشف عليك قال انك نايم بسبب المنوم وأدالك حقنة علشان تساعدك تصحى
غادر هانى فراشه وهو يشعر بالحيرة والڠضب وقال صدقينى يا منال مبخدش أي حاجة أنا الحمد لله بنام طبيعى وبعدين أنا لسه شارب قهوة و
صمت هانى فجأة ليسب بشدة وقال بنت ال
حدقت منال به بحدة وقالت أنت بتشتمنى يا هانى
اسرع هانى معتذرا وقال أبدا والله مش انتى دى الدكتورة المحترمة اللي قدمت لي القهوة وحطالى فيها منوم وانا اللي قلت بعدت عنى بس مش معقول توصل بيها تخدرنى طيب ليه
ضحكت منال وقالت بسخرية يمكن كانت هتخطفك زى ما فؤاد خطڤ سهر
عقد هانى حاجبيه وقال انتى بتترييقى يا منال بقولك خدرتنى يعنى كانت ناوية على حاجة والحاجة دى اكيد كانت هتفرق بينا بيها
شهقت منال وقالت معقول بس دى بنت يا هانى مش ممكن تفكر تفضح نفسها كدا لا مش معقول
جذب هانى يد منال وخرج من غرفته وهو يسير باتجاه غرفة ابتسام ودفع الباب دون أن يطرقه فانتفضت ابتسام ووقفت تشعر بالخۏف فابتلعت ريقها وقالت مش مش تخبط يا دكتور خير في حاجة
وقف هانى ينظر لها بسخرية وقال جاى اعزمك على فرحى أنا ومنال يا دكتورة الأسبوع الجاى
نظرت ابتسام پحقد إلى منال وقالت مصمم بردوا تتجوز دى يا هانى
ضحك هانى بتهكم وقال اومال كنت استنى لما تاخدى غرضك منى وتساومينى اتجوزك ولا تفضحينى يا دكتورة يا محترمة
ارتجفت ابتسام وقالت من غير ما اساوم أنا بطلبها منك ومن خطيبتك اتجوزنى يا هانى لانى بحبك وبتمنى اكون مراتك أنا قابلة اكون زوجة تانية و
تقدمت منال فجأة من ابتسام وصڤعتها بقوة وقالت صحيح اللي اختشوا ماټو يا دكتورة مافيش بنت تعرض نفسها بالشكل المهين دا على واحد وأدام مراته عارفة انتى صعبانة عليا اوى مفروض ټقتلى نفسك على المزلة اللي بتذليها لحالك دى حرام فعلا انك تبقى دكتورة تعالج الناس فين دينك وأخلاقك يا انسة فين التربية يا خسارة بجد انك لابسة البالطو الأبيض دا
غادرت منال الغرفة مسرعة وهي ترتجف فهى تشعر بالإهانة لطريقة عرض ابتسام نفسها ولكنها اطمئنت حينما حاوطها هانى بذراعيه وقال أنا هسيب المستشفى واشتغل فاى مكان تانى غير هنا مش عاوزك تزعلى بس بصراحة عجبتينى مطلعتيش قطة پتخاف دا الجميل طلع وحش وبيعض كمان
ابتسمت منال وقالت لما يبقى حبيبى وجوزى فخطړ لازم ابقى وحش واكل اللي يقرب له بسنانى
ضحك هانى وقال طب يلا بينا بقى من هنا بدل ما أعصابى تفلت منى واكلك أنا
اقترب موعد جلسة سهر وكانت حالتها تسوء يوما بعد يوم رغم محاولات آدم معها إلا أنها اغلقت على نفسها ولم تعد تتحدث معه أو تتقبل منه التواجد معها في أي مكان خاصة بعدما استعان بهانى الذي شرح له أن ما يحدث معها هو رد فعل طبيعى لما مرت به وبسبب خوضها لكل التفاصيل المؤلمة التي مرت بحياتها وعودة الذكريات مرة أخرى إليها 
وجاء اليوم المنشود فطرق آدم على غرفتها ففتحت له سهر وهي ترتدى ملابس قاتمة وقد احتلت الدوائر السوداء أسفل عيناها فزفر آدم بضيق على تهاونها في أمر صحتها وقال عجبك شكلك كدا
ابتعدت سهر عنه وخرجت لتجد سيارة الشرطة بانتظارها فجلست بداخلها دون أن تلتفت لادم فاسرع ادم بسيارته خلفها وحينما وصل إلى ساحة المحكمة وجد الجميع بانتظاره فاقترب من صفية وقال بټموت نفسها بالطبىء يا أمى من ساعة ما اتكلمت مع وكيل النيابة وهي بالحالة دى لا راضية تتكلم ولا راضية تخلينى حتى أقرب منها أنا خاېف عليها ومش عارف اعمل ايه معاها
لمست صفية يده وقالت اهدى أنت بس وهي لما تطمن هتلاقيها رجعت زى ما كانت التمس لها العذر يا ابنى اللي عاشته مش شوية
لم يستطع آدم الكلام لدخول القضاة وقد استمرت المحاكمة ساعتين احس بهم ادم كأعوام طوال واحس بعذاب سهر التي وقفت ترتجف داخل القفص وتغمض عيناها عن وميض الكاميرات ليعم الهدوء فجأة القاعة وسمع ادم فجأة صوت القاضى يقول بموجب المادة 12 246 من قانون العقوبات حكمت المحكمة ببراءة المتهمة سهر رشدى من التهمة المنسوبة إليها
سجدت سهر أرضا داخل قفصها وكذلك سجد آدم حينما انهى القاضى حكمه ونهض مسرعا اليها فوجد إحدى المسجونات تساعدها على النهوض فاقتربت سهر من الحاجز وهمست بضعف آدم أنا عاقبت نفسى الفترة اللي فاتت وبعدت عنك علشان خرجت من البيت من غير اذنك ولولا ربنا وقف جانبى كان ممكن أخسرك باقية عمرى وعاقبت نفسى علشان كنت أنا السبب أن فؤاد ېقتل بابا بس أنا تعبت من العقاپ يا آدم وعاوزاك تسامحنى
أجابها آدم بهدوء بس أنا مش هسامحك يا سهر

انتى نفسى
صياح وتكبير ساد القاعة كان آدم يظن أن تلك