نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
أرادت أن تشكر سهر على ما فعلته معها وكيف دافعت عنها أمام آدم وإسماعيل حتى لا يزج بها في السچن فتنهدت وهي تعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي ظنت أنها أخيرا حققت مرادها وامتلكت جميع أسرار آدم فدخلت إلى مكتبه وجلست باستمتاع وهي تهمس لنفسها.. يا سلام يا بت يا داليا لما يبقى عندك شركة كدا زى دى وتبقى صاحبتها ومحدش يتحكم فيكى يااااه بس أكيد هيبقى عندى بعد ما أخد باقى فلوسى منه.
تقدم منها إسماعيل وقال بسخرية.. أنا عملك الأسود يا داليا أنا اللي هعلمك ازاى تنضفى وتبقى إنسانة محترمة حتى ولو ڠصب عنك.
مال إسماعيل على مكتب آدم وقال بتهكم.. نضيفة اوى بصراحة ومن كتر نضافتك ال. تتكسف منك.
شهقت داليا حينما امدت يد إسماعيل وأغلق اللاب أمامها وسحبه بعيدا عنها واكمل.. هفرجك على نضافتك وتقولى لي رئيك فيها ايه.
جلست داليا باڼهيار على مقعد آدم وهي تحدق في نسختها وأحست بجسدها لا يقوى على الحراك فأطفأ إسماعيل التلفاز وسحب الفلاشة منه وقدمها إلى داليا وقال.. دى نسختك إحنا معانا نسخ كتير غيرها متقلقيش واحدة هتبقى عند النيابة والتانية فالمحكمة ولو حابة التالتة تبقى على السوشيال ميديا علشان الناس تعرف قد ايه انتى اقذر انسانة فالدنيا دى ويتعلم عليكى صح لما تخدى حكم سجن ميقلش عن خمس سنين يا انسة داليا.
صاح آدم بها وقال بعصبية وهو يقف خلفها.. سهر انتى اتجننتى ايه الكلام اللي بتقوليه دا.
ابتعدت سهر عن آدم واسرعت ووقفت بجانب داليا وقالت.. أنا قولت اللي عندى داليا مش هتروح حتى القسم يا آدم.
تقدم منها آدم پغضب وأطاح بالمنضدة التي اعترضت طريقه وقال بصوت هادر.. سهر اطلعى برا المكتب وملكيش دعوة بالى بيحصل هنا لان كل واحد غلط لازم ياخد جزاءه اتفضلى وانا هخلى السواق يروحك البيت.
تدخل إسماعيل وقال.. بالراحة يا جماعة اهدى شوية يا أستاذ آدم وحضرتك يا مدام سهر لازم تهدى شوية الأمور متتخدش بالحامى كدا حاولى تفهمينى أنا دلوقتى إحنا معانا تسجيلات بإذن نيابة على كل حاجة الانسة داليا عملتها صوت وصورة واتفاقات بينها وبين عم الأستاذ آدم علشان تسرق ملفات من الشركة ولو حضرتك سامحتى فحقك المدني الحكومة مش هتسامح فالحق القانونى فلو سمحتى بهدوء ابعدى عن الانسة داليا وخلينا نكمل شغلنا.
نظرت سهر إلى إسماعيل وقالت.. هي معاها كل حاجة كنتم محتاجين لها علشان اللي رسم وخطط يقع قصاد الحاجة دى خرجوا داليا برا الموضوع ايه رأيك يا حضرة الظابط.
حك إسماعيل ذقنه ونظر إلى آدم المشتعل ڠضبا فلمح مازن يقف على باب المكتب وهمس بضيق.. كملت دى حفلة مش مهمة قبض على متهمة.
دخل مازن ووقف أمام آدم وقال.. خد الأدلة يا آدم ونفذ اللي أنت شايفه صح ومتشغلش دماغك بغسان باشا دا يبقى مين.
ونظر مازن باتهام إلى داليا وقال.. وانتى يا داليا مكنتيش عارفة أن آخر الطريق إلى انتى ماشية فيه دا هتبقى سواد وندامة.
بكت داليا وقالت.. كنت عارفة بس مكنتش فاكرة أن يعنى هتعرفوا دلوقتى.
حدقت سهر بآدم وهي تعلم انها تمادت معه وتخطت كافة المحاذير التي وضعها ولكنها أملت فيه كثيرا فابتعدت عن داليا ووقفت أمامه وقالت.. أنا عارفة انى بطلب منك حاجة كبيرة اوى وانى بتخطى حدودى بس أرجوك يا آدم بلاش تأذيها خلى ألاذية والاڼتقام يجى من حد تانى غيرنا ارجوك دى بنت وبعدين لا أنا ولا أنت نعرف الظروف ال خلتها تكون بالشكل دا وټأذى ال حواليها