نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
حاجبيه وقال.. اتمنى فعلا إنها تبقى أختك يا محمود لانى خاېف على سهر لو حرمتها من ماما صفية لو حسيت بغير كدا وانت فاهم عن اذنك.
زفر محمود بحدة بعدما غادر آدم ونهر نفسه وقال.. اعقل بقى مبقاش ينفع تفكر فيها تانى انساها بقى وكمل حياتك.
ماهى إلا لحظات حتى خرجت الممرضة وهي تدفع الفراش الذي ترقد فوقه سهر فحدق محمود بوجهها الشاحب وتنهد پألم وكاد أن يمد يداه ولكنه أشاح بوجهه عنها وأبتعد وأدار وجهه ليرى آدم يتقدم منه مسرعا وبجانبه والدته فتوجه محمود إلى صفية ومد يده لها فاستندت صفية عليه وربتت على وجهه فاغمض محمود عيناه ليفهم مواساة والدته له.
رفع آدم عيناه عنها ووجه حديثه لصفية وقال.. خلاص مبقاش فدماغها إلا رشدى وعمران وأنا اتركنت على الرف هو في ظلم اكتر من كدا.
ضحكت صفية وقالت.. معلش يا آدم هي كدا الولادة البكرية بتبقى صعبة وليها طقوس خاصة.
ضحكت هدى وقالت.. معاكى حق يا ماما والله ربنا يكون فعونا من تعب الولادة دا حاجة صعبة أوى ربنا وحده العالم بيها ما بالك بقى بسهر وولادها.
اسندها هانى إليه وقال.. مش هتبطلى جنان يا منال في واحدة منتقبة تجرى زى ما عملتى كدا وكمان حامل مافيش عقل خالص.
ضحك آدم وقال.. أنا معملتش حاجة شاذة على فكرة علشان يصوروا أنا كنت مڼهار ولولا كلام ماما صفية كان زمانى اټجننت ومۏت من الخۏف.
همست سهر بالم.. بعد الشړ عنك يا آدم ربنا ميحرمنيش منك أبدا بس أنا عاوزة أشوف ولادى يا آدم.
غادر آدم الغرفة وران صمت حتى عاد حاملا طفلين ووضعهما بجانب سهر التي اتسعت ابتسامتها وانهمرت دموعها وهي تهمس.. ولادى أنا بقيت ماما يا ماما صفية بقى عندى رشدى وعمران.
سمعت سهر صوت آدم يقول.. وأنا بقى عندى جنة شوفتى بقى ربنا كرمنا ازاى.
وصمت حين وضع آدم طفلته بين ذراعى سهر وقال.. أم لتلاتة يا سهر.
قبلت سهر ابنتها وقالت.. هو في نعمة أكتر من كدا وفضل من ربنا وسعادة أنا مش مصدقة.
رفعت سهر عيناها إلى آدم وقالت.. آدم إنت متأكد إنهم تلاتة ليكونوا أكتر واخدوا حد منهم.
انطلقت ضحكات الجميع فقالت صفية.. ربنا يعينكم عليهم يا سهر دا ياسين ومطلع عينينا إحنا التلاتة ما بالك انتى وأدم والثلاثى دا.
أجابها مازن وقال مازحا.. أنا هسافر بقى وأخد مراتى وابنى بدل ما ندبس معاهم فالسهر وقلة النوم دول هيعيشوا أيام ربنا يكون فعونهم.
وقف آدم يتابع ذبح العجول التي اشتراها وراقب هانى وهو يشرف على إعداد الطعام في حديقة فيلته ف أدار بصره يبتسم لسهر الجالسة على الاريكة تحدق بأطفالهم بسعادة وعاد ببصره مرة أخرى ليلمحها تقف في أحد زوايا الفيلا فعبس والټفت مرة أخرى إلى سهر بقلق وخرج مسرعا إليها قبل أن ټقتحم منزله فوصل إليها قبل أن تصل إلى الباب الخارجى ووقف أمامها وقال.. رايحة فين يا داليا اظن انى فهمتك أن وجودك مش مرغوب فيه لو سمحتى من غير شوشرة وبهدوء تمشى وإلا صدقينى لو مين اللي وقف لك المرة دى لأكون سجنك وانتى عارفة كلامى مش ټهديد وكلام فالهوا اتفضلى امشى.
مسحت داليا عيونها وقالت.. طيب خلينى بس اشكرها وأبارك لها على الولاد وهمشى على طول.
زفر آدم بحدة وقبض على ذراعها بقوة وقال.. داليا لو مختفتيش من أدامى حالا أقسم بالله ما هرحمك امشى بقولك.
انحنت داليا تقبل يده فجأة وقالت.. والله والله أنا جاية اشكرها واستسمحها وهمشى أنا أصلا مسافرة هسيب مصر كلها ومش هرجع تانى بس خلينى اقابلها ارجوك.
دفعها آدم خارج فيلته وأشار إلى أحد حراسه وقال له بغلظة.. الست دى لو ظهرت أو لمحتها من بعيد تسلمها للشرطة فورا أنت فاهم.
ابتعدت داليا تبكى فهى تعلم أن آدم لن يصدقها مرة أخرى ولكنها حقا