نفوس حائرة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني

ابقى ابعت الدعوة بإسم جورج وحرمه لاننا هنتجوز بعد اسبوعين
تمالك عمران أعصابه وقال بهدوء مريب_ خلاص هأجل أي خطوة لحد ما نحضر فرحك الأول يا مريم عن اذنكم
شدد عمران قبضته على يد ريهام التي اندفعت الدموع إلى عيناها وهمست له بعتاب_ ليه يا عمران ليه توصل الامور لكل دا أنت مش حاسس انك بټقتلها كدا وهي كمان بټأذى نفسها بسببك أنت ازاى هتسيبها كدا
ضغط عمران على يد ريهام وقال_ ارجوكى بلاش كلام فالموضوع دا ياريهام انتى وافقتى ارجوكى انسى الموضوع دا خالص ومتفكريش فيه تانى
استيقظت زهرة مبكرا وأخذت تعد لابيها الفطور وطرقت باب غرفته لتوقظه فنادت عليه فتملل في فراشه وصاح يناديها أن تدخل فقالت له بابتسامه وديعة_ صباح الخير يابابا أنا حضرت لك الفطار وهنزل علشان هفتح المحل بدرى النهاردة جاى لي طلبية ورد ولازم اكون هناك قبل الميعاد
تنهد محمود بالم وقال_ اخوكى متصلش بيكى يا زهرة
تبدلت ملامح زهرة للحزن وقالت_ ياسين سافر يا بابا له يومين أنا عرفت من زميله لما شوفته صدفه
اعتدل محمود پحده على فراشه وقال_ يعنى نفذ اللي فدماغه ومعملش اعتبار لكلامى وياترى بقى سافر من غير ما يودع جنة ولا مرسال الغرام ميعرفش
شعرت زهرة بالحرج فاغمضت عيناها وقالت_ أنا مبقتش مرسال ولا أي حاجة وعلشان اريح حضرتك ياسين نهى كل اللي بينه وبين جنة بسفره عن اذنك يا بابا علشان أنا هتأخر سلام
وصلت زهرة إلى المحل فوجدت سيارة التحميل تقف فابتسمت ورحبت بشادى وقالت_ معلش اتأخرت عليك شوية جبت الورد الأحمر اللي طلبته
حدق بها شادى ولم ينتبه لحديثها معه فنادت عليه زهرة مرة أخرى وقالت بصوت أعلى_ شادى جبت الورد الأحمر بقولك
هز شادى رأسه وهو يحدق بملامحها بهيام فوقفت زهرة تشعر بالضيق وصاحت تنهره_ معدتش تجيب لي حاجة تانى يا شادى أنا هبلغ عمى محمد ميبعتكش طالما هتفضل تتنح كدا ومتجبش اللي طلبته
انتبه لها شادى وقال مسرعا_ لالالا قلبك طيب أنا جبت لك كل حاجة بس بلاش تقولى لبابا حاجة خلاص مش هبص لك تانى انتى ايه يا شيخة قلبك دا حجر
رفعت زهرة حاجبها وقالت بضيق_ قلت لك قبل كدا يا شادى أنا أكبر منك والټفت لدراستك أنت لسه فثانوى ومحتاج تركيز وعيب اوى اللي بتعمله دا وبجد لو كررتها تانى وفضلت تتنح أنا هقول لعمى محمد يا أما هلغى كل شغلى مع المشتل بتاعكم واشوف حد تانى فاهم
اتاهم صوته يقول بتساؤل جعل قلب زهرة يخفق بشدة_ الأستاذ مضيقيك يا انسة زهرة ولا ايه
التفتت زهرة واحمر وجهها خجلا فحدق بها شادى وبادل نظره بينها وبين ذلك المقتحم لحديثهما ولاحظ نظراتها له فشعر بالضيق وقال_ لا مافيش حاجة مضايقة زهرة حضرتك تطلب ايه
اهمل اسامة حديث شادى ووجه بصره ل زهرة وقال_ طلبى جاهز يا زهرة ولا لسه
سقطت الازهار من يد زهرة حينما سمعت اسامة يناديها دون لقب فابتلعت ريقها وقالت بتردد_ خمس دقايق بس هكمل استلام وأعمل لحضرتك البوكية معلش يا أستاذ اسامة اسفة على التأخير
ازداد ضيق شادى من اسامة فقال بهجوم_ وياترى بقى بوكية الورد هترسم بيه على مين يا أستاذ أنت
اغمض أسامه عيناه بحزن وتنهد ببطء وقال بصوت ملىء بالالم_ اللي زيك ميعرفش أن الورد مبيترسمش بيه على حد لانه كلام الحب اللي بيتحس بيه بين القلوب
تهكم شادى أكثر وقال بغيرة واضحة_ كمان شاعر دا أنت بترسم على كبير اوى بس مش شايف انك كبير شوية فالسن يا عمو على موضوع الورد والحب دا
شعر اسامه بالڠضب من هذا المراهق فحدق به پغضب وقال وهو يحاول التحكم في صوته_ السن مالوش دخل بالحب ولو سمحت احترم خصوصيات غيرك أسلوبك فالكلام مش عاجبنى ولولا اننا فكان محترم كنت علمتك ازاى تتكلم مع الأكبر منك
اسرعت زهرة تنهر شادى وقالت پغضب_ اتفضل روح يا شادى ومتجيش تانى وانا فعلا هلغى كل شغلى معاكم أنت بجد اتخطيت حدودك مش معنى انى بكلمك زى اخويا تتمادى فيها وتتكلم مع أستاذ اسامة بالأسلوب دا اتفضل امشى يا شادى بدل ما ازعلك بجد
حدق بها شادى پغضب وقال دون وعى_ انتى بتطردينى عشانه انتى فاكرة انى مش عارف اللي بينكم أنا ملاحظه دا بيجيلك كل يوم الصبح ويفضل يبص عليكى وانتى بتعملى له البوكية وانتى كمان مبتشيليش عينك من عليه لحد ما يمشى أنا عارف انك بتحبيه هو يا خسارة انى فكرتى فيكى يا زهرة
احست زهرة بالاحراج من حديث شادى وحدقت به پصدمه فسمعت صوت اسامه يقول بنفاذ صبر_ أنت فعلا محتاجة تتعاد تربيتك من أول وجديد ولعلمك أنا باخد بوكية الورد كل يوم لمراتى وعمرى ما فكرت وهفكر فواحدة غيرها وعيب اوى كلامك دا
أراد شادى أن يؤلم زهرة بحديثه أكثر بعدما لاحظ حزنها حينما اعلمهم اسامه انه متزوج فقال_ أهو طلع