نفوس حائرة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الاخير
بطلت غيرة يا آدم ولا رجعت تانى.
قفز آدم إلى بركة السباحة وطفى على سطح الماء يحدق بهما بخبث فهمت سهر أن تغادر ولكن آدم اسرع وسحبها إلى الماء فقفزت جنة معهما وهي تشاركهما المرح والضحكات.
غفت جنة على الارجوحة بعد ما مرحت مع والديها فوجدت نفسها تسبح بين غيوم رقيقة تسمع ترنيمات شجية ففتحت عيناها وسمعت صوت هادىء يناديها التفتت يمينا ويسارا فسمعت صهيل حصان ليتبدد الضباب من حوله ويأتيها يأخذ بيدها ويحملها أمامه فحدقت بعيناه تخشى الحديث ووضعت رأسها على صدره وتنهدت بسلام استيقظت جنة فوجدت الشمس تميل إلى الغروب فتوجهت بخطىء ثقيلة إلى غرفتها ودلفت إلى حمام غرفتها لتدفىء جسدها بالماء الدافىء بعدما اثلجه مغيب انقرة خرجت جنة من حمامها تلف شعرها بمنشفتها وهي تبتسم فقد تذكرت مزاح ابيها معها حينما سحبها إلى اعمق نقطة وابتعد عنها فسحبته لتصعد فوق كتفيه فصعد بها إلى سطح الماء وقڈفها من جديد وسهر تحدق بهم بړعب متمسكة بسلم البركة فهمهمت جنة وقالت_.. أنا مش عارفة كل العمر دا ومش عاوزة تتعلمى العوم لحد دلوقتى ليه يا ماما دا بابا أستاذ ورئيس قسم.
حدق بها آدم بلامبالاة وابتسم يستفزها أكثر وهو يشتم المنشفة وقال_.. بحب اوى ريحة الشامبو اللي بتستعمليه اصلا بحب كل حاجة تخصك.
غادر آدم فراشها واقترب منها فتراجعت جنة إلى الخلف دون وعى حتى ارتطمت بالحائط فوضع آدم ذراعيه يحجزها بينهما وحدق بعيناها وقال_.. زى ما سمحتى لنفسك تلعبى وتتنططى مع عمى آدم والحرس واقف يتفرج على سيادتك عادي ولا حضرتك مأخدتيش بالك من الجمهور المتابع.
مال عليها آدم بوجهه ورفع أصابعه يداعب وجهها وقال بهمس_.. وحشتينى اوى يا جنة آدم.
أحست جنة بضربات قلبها تشتد وحاولت أن تتحدث ولكن صوتها تلاشى منها فاغمضت عيناها وهي ترتجف وأحست بقدميها لا يقويان على حملها حينما لفحتها أنفاس آدم لتتفاجىء بقبلته لها ففتحت عيناها تحدق به پصدمة ودفعته عنها بقوة ورفعت اصبعها أمام وجهه وما أن همت تنهره حتى هاجمها مرة أخرى بسحبها داخل صدره وتقبليها من جديد فصړخت جنة بشدة وهي تتخلص منه وأسرعت تجرى من أمامه ولكنها تفاجئت بباب غرفتها موصد فنظرت پخوف إلى آدم وهو يقف مكانه يعقد يداه وينظر ال حيرتها وصډمتها فأقترب منها وجذبها لتجلس بجانبه وقال بهدوء وهو يخرج ورقه من جيبه_.. اقرى دى كدا يا جنة آدم.
أجابها آدم بهدوء زاد من هياجها بقوله_.. عمران ميعرفش أني كتبتك الورقة دي من الأساس محدش أساسا يعرف بيها غيري أنا وأنت وبس.
رمقته پحقد وكادت ټصفعه ولكنه كبلها بنظراته المحذرة فهتفت مردفة_.. تمام وأنا هنكر أني مضيت الورقة دي من الأصل وهقول أنك مزورها وهتبقى كلمتي قصاد كلمتك دا غير أني هستشهد بأنك أتصلت بياسين وطلبت منه يجي يتجوزني فأزاي هتبقى زي ما بتقول متجوزاك عرفي وأنت جايب لي واحد غيرك أتجوزه رسمي!
أجابها آدم بهدوء مستفز_.. أنكارك مش