الخميس 09 يناير 2025

أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

عبد العزيز أنا مش هفتح ومش عاوزة أسمع منك أي حاجة عنها عارف ليه علشان أنا سالتك قبل كدا كذا مرة إن كنت حبيت حد قبل ما تعرفني وأنت كذبت عليا وقلت لي لأ وأهي الصورة كشفتك وكشفت كذبك عليا ووضحت إنك حبيت يا عبد العزيز عيونك اللي باصة عليها كانت حضناها وموضحة خۏفك لتغيب عنك ونظراتها ليك مش نظرات واحدة وخلاص لأ دي نظرات ست واثقة أن اللي واقف أدامها مش شايف غيرها وأنه راجلها وحبيبها وعشيقها أنت وجعت قلبي يا عبد العزيز لما خبيت عليا حاجة زي دي يمكن لو كنت صارحتني من الأول مكنتش هتوجع للدرجة إني مش قادرة أتقبل فكرة أنك كنت بتحب واحدة قبل مني فلو سمحت سيبني لوحدي النهاردة وروح نام فالأوضة التانية أرجوك أمشي يا عبدو.
المه صوتها المكلوم وحزنها فلكم الباب پعنف رفضا لتركها دون أن يوضح لها حقيقة الصورة فقال وهو يحاول دفع الباب
.. أنا مش هسيبك لوحدك فلو سمحتي بلاش تعصبيني وتخليني أقلب على وش متحبيش تشوفيه مني وأفتحي الباب وخلينا نتكلم بهدوء وعقل.
زادت غضبه حين لازمت الصمت فأخذ يدفع الباب بقوة بكتفه حتى حطمه وأندفع لداخل الغرفة پغضب ليتجمد مكانه حين وجدها مسجاه فوق الأرض بلا حركة شحب وجهه فأسرع إليها وحملها بين ذراعيه وبدون تفكير غادر بها إلى المشفى وهناك عاينتها إحدى الطبيبات فور وصوله بها وبعد مرور ساعة خرجت إليه تبتسم وتقول
.. مبروك المدام حامل.
طنين غشى أذنه وهاجمه دوار غريب فأرتخى فوق المقعد بجسده وملامحه متصلبة فبات أمام عينا الطبيبة الحائرة كمن سمع نبأ ۏفاة عزيز عليه فتجهم وجهها ومطت شفتيها تعجبا لوجومه وتركته وعادت لغرفة الفحص مرة أخرى لتهنأ نعمة بحملها.
تحرك بالية وغادر المشفى من يراه يقسم بأنه مشرف على ارتكاب چريمة قتل وصل إلى وجهته سيرا على الأقدام فعقله مغلف تماما بضباب الصدمة توقف أمام عيادة طبيبة الخاص أهمل مكتب السكرتريا وأندفع لداخل غرفة الفحص دون استئذان الټفت طبيبه بحدة وما أن وقع بصره عليه حتى أعتذر من الحالة التي يقوم بفحصها وأتجه صوب عبد العزيز الشاحب تماما بقلق وساله بحيرة
.. خير يا دكتور عبد العزيز أنت تعبان شكلك بيقول أن في حاجة حصلت.
وأمام صمته الغريب جذبه الطبيب لغرفة أخرى وأجلسه وولاه أهتمامه ملتقطا يده يفحص نبضه حينها تنبه عبد العزيز لمكانه ولما يدور حوله فسحب يده ووقف سريعا يحدق بوجه طبيبه واردف
.. من أربع سنين جيت لك علشان أكشف وبعد شهر قضيته بين كشف وأشعة وتحاليل قولت لي عندي مشكلات هتمنعني من الخلفة فاكر.
قطب الطبيب جبينه وأشار إليه ليمهله دقيقه واتجه إلى أحد الأجهزة اللوحية وضغط فوق عدة أزرار وفتح ملف حالة عبد العزيز وقرأ ما دون فيه وقال وعيناه تمر فوق الكلمات المدونة
.. دكتور عبد العزيز ملفك أدامي حضرتك كنت جيت لي علشان بتعاني من توابع حاډث اتسبب لك فكدمات بمنطقة الحوض وكنت بتعاني من الم شديد فالمنطقة دي وعلى ما أتذكر إن أنا وقتها قولت لك إن في ضرر واقع عليك وإنك هتحتاج لفترة علاج ممتدة ولزمك راحة تامة وعناية خاصة فالبيت وكتبت لك كورس علاج لمدة ست شهور ومقويات مكثفة وأكدت عليك إنك متفكرش فموضوع الخلفة لإن الأصابة ممكن تكون سابت أثر وضرر.
اكفهر وجه عبد العزيز وباتت قشرة تماسكه على وشك الزوال وأنطلقت بداخله أنذرات الڠضب فحاول أن يتمالك نفسه وبذل جهدا للسيطر على أعصابه وقال
.. بص يا دكتور أنا جاي لك علشان عايز أعرف أجابة واحدة بس أجابة هيقف عليها مصير وحياة فياريت تجاوبني من غير تزييف للحقايق أو تلوين أنا عايز أعرف هل أنا عقيم ولا لأ.
زفر الطبيب بقوة وامتعضت ملامحه وقال موضحا
.. وهو مين اللي قال أساسا إنك عقيم يا يا دكتور عبد العزيز على فكرة أنا كل اللي قولته المرة اللي فاتت إنك متفكرش فالخلفة لحد ما تجتاز مرحلة العلاج كلها لإن كان من أساسيات العلاج الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود جسدي بص يا دكتور أنا هريحك وهكشف عليك حالا وهديلك نتيجة مبدئية للفحص.
بعد نص ساعة أنهى الطبيب فحصه بدقة وابتعد عنه ووقف يحدق به بثقة بنفسه وقال
.. حضرتك سليم مية فالمية يا دكتور عبد العزيز وجسمك تعافي تماما من أثر الكدمات السابقة.
شحب وجهه عبد العزيز وعاد الطنين يسود أذنيه وتملك منه الدوار وبات على وشك فقدان وعيه فأسرع طبيبه يسانده وأجلسه قائلا
.. ممكن أعرف مالك يا عبد العزيز في إيه حصل ومخليك بالحالة دي.
حدق عبد العزيز بوجه طبيبه بعيون زائغة وساله بترقب حذر
.. تفتكر إن أنا أتعافيت على طول ولا أخدت فترة طويلة لحد
ما رجعت طبيعي تاني.
زم الطبيب شفتيه وهز رأسه بأسف وأجابه وهو يفحص نبضه
.. بصراحة أنا مقدرش أحدد أنت أتعافيت ففترة قد أيه يا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات