أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..
شكلها صحتها على قدها ومحتاجة تتقوت صح علشان تعرف تجاريك يلا مش مهم طالما هي دي اللي أنت عايزها يبقى على خيرة الله وعلى قولك لما تبقى فبيتك وتحت طوعي أنا هعرف إزاي أخليها على مزاجك وكيفيك أومال دا جواز مش لعب.
طعنات توالت عليها نالت منها ومن كرامتها فكلمات عفاف حملت الكثير من المعاني التي لم ترق أبدا لنعمة فتسائلت لما عليها أن تتحمل كل هذا ومن أجل من
.. كلام الست الوالدة عين العقل واهو بالشكل دا تقدر توديها الكلية وتجيبها براحتك زي ما أنت عايز وفنفس الوقت أبقى أنا مطمن عليها إنها معاك بدل ما دماغي بتودي وتجيب طول ما أنا مش شيفها أدامي.
شكرتها نعمة بخجل ورافقتها حتى غادرت وزفرت بضيق وهي تستدير وتوقفت لثوان زادتها حنقا بسبب نظرات رضوان لها وحين تجاوزت مكانه أوقفها صوت شقيقها شرف بقوله
.. تعالي يا نعمة أقعدي مع رضوان خطيبك شوية خلاص هو مبقاش غريب وكلها يومين وتبقي مراته عموما أنا ورايا كام مكالمة هعملهم وأجي وبعدها أبقي قومي حضري لنا حاجة حلوة.
.. أنا مش مصدق إنك كلها يومين وهتبقي بتاعتي يا نعمة عارفة أنا بحلم باليوم دا من قد إيه من يوم ما شوفتك مع شرف من ست شهور كنت هتجنن وخاېف لحد يخطفك مني علشان كدا أول ما رتبت حالي جيت وطلبتك من شرف علشان اضمن إنك تبقي حلالي المهم أنا بكرة هاجيلك الكلية علشان أروحك يعني أهو منها نتمشى شوية سوا ونتكلم وتاخدي عليا أكتر إيه رآيك.
أنهى قوله وهو يرفع كفها إلى شفتيه ليقلب راحة يدها فشهقت نعمة وجذبتها منه ووقفت وهي تشعر بالإشمئزاز للمسه إياها فجذبها بأصرار ليجلسها إلى جواره ومال بوجهه إليها وقال
.. بقولك إيه يا نعمة أنا عايزك تسمعيني كويس علشان نحط كدا الخطوط العريضة فحياتنا سوا ومتتعبيش معايا ولا أنا أزعلك بصي أنا عايزك تفكي كدا طول ما أنا معاكي علشان تتعودي على طبعي بسرعة بصي أنا فاهم أنك دلوقتي خاېفة وقلقانة أحسن شرف يجي فجأة ويضايقك بكلمة كدا ولا كدا علشان كدا إيه رآيك لو بكرة بعد ما نتمشى شوية نروح مكان هادي كدا نقعد فيه سوا ونتكلم براحتنا من ما تبقي مكسوفة بالشكل دا ولا كمان قلقانة من شرف وعموما أنا بطمنك إن بعد كتب الكتاب أنا كفيل أخليكي معايا زي ما أنا عايز وكسوفك دا هضيعه وهخليكي عايزاني أكتر ما أنا عايزك.
تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها لترحمها من التصاقه المقزز بها فعيناه تتطلع إليها بنظرات غريبة أخافتها ولمسته المريبة المتوارية لساعدها وظهرها أدخلت في نفسها القلق فدعت أن يأتي شقيقها لينهي شقائها ذاك.
لم يغمض لها جفن طوال الليل ووقفت
تترقب شروق الشمس لتغادر وحين حان موعد ذهابها إلى كليتها أسرعت نعمة وأختطفت