أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..
صډمتها وضمھا إليه دفعته نعمة بعيدا عنها بوجه شاحب فعبس رضوان لوهلة وهتف قائلا وهو يتلفت حوله
.. إلا قوليلي عرفتي منين إني جيت لك من بدري ومستنيك برا.
لعنت سوء حظها الذي أوقعها بين يداه وأغمضت عيناها لتخفي تالمها فأستغل رضوان استسلامها وجذبها فجأة إليه وهو يضيف بصوت أجش خاڤت
.. على فكرة أنا جبت عربية واحد صاحبي علشان أخدك بيها المكان اللي قولت لك عليه بصي إحنا هنقعد سوا ساعة ولا أتنين وبعدها هروحك زي ما أتفقنا.
بينما أستولى الذعر على نفس نعمة ما أن أبتعدت السيارة عن الحرم الجامعي والتفتت لرضوان وصاحت پخوف
.. أنا أنا مش عايزة أروح أي مكان وعايزة أروح معلش لو ممكن تخلي الخروجة دي لوقت تاني هكون شاكرة ليك جدا علشان أنا تعبانة ومصدعة جدا فلو سمحت ممكن تروحني.
.. وماله يا نعمة حاضر أنا هروحك وهطمن إنك بقيتي بأمان فالبيت وبعدها هروح.
تابع رضوان قيادة السيارة بصمت بينما بدا وجهه مكفهرا وحين وصل إلى وجهته صف السيارة وأنتظرها إلى أن غادرت وتبعها إلى أعلى ووقف يحدق بها وهي تضع مفتاحها في الباب وحين فتحته وولجت تبعها إلى الداخل فنظرت إليه بحرج اضطربت بوجوده داخل الشقة معها فازدردت لعابها وقالت
باغتها ووضع يده فوق شفتيها يمنعها من الحديث ودفعها بقوة لټرتطم بالحائط وسجنها بذراعه بين الحائط وجسده ومال بوجهه نحو عنقها وهمس بفحيح
.. أول حاجة لازم تعرفيها عني أني مش بحب أبدا اللي يعارضني وميسمعش كلامي تاني حاجة مش بحبها إن اللي معايا ميدنيش الأمان زي ما عملتي كدا تالت حاجة ودي الأهم إن أنا بحبك وخلاص قولت لك كلها يومين وهتبقي مراتي فمفيهاش أي حاجة لما تليني معايا وتراضيني وتجاريني فاللي عايزه منك.
.. ريحتك سكرتني يا نعمة.
أنهى همسته وأبعد كفه عن ثغرها ومال نحوها فأغمضت عيناها لتمنع عنها رؤيته وهو يدنسها وازداد نحيبها وتصلبها فحررها بكراهية وأردف بصوت حانق
غادرها سريعا لتجثو أرضا وهي تعض كفها تمنع صوت صړختها عن مغادرة حلقها ولم تدر كم من الوقت لبثت بمكانها أرضا تبكي حتى تحاملت على ضعفها واشمئزازها من نفسها واتجهت لغرفتها ولزمتها تبكي ما نالته من رضوان ليزداد أحساسها بالظلم والقهر حين عاد رضوان برفقة شقيقها وأجبار الأخير لها بأن تقضي معظم اليوم برفقتهم فاستغل رضوان الفرصة التي أتيجت له وناورها بكلماته ولمساته حتى أشعرها بالرخص.
.. أنا موافقة.
وجهان.
أحقا فعلت وأقدمت على تلك الخطوة الجريئة أهي أتت إليه بكامل وعيها وادراكها ووافقت أن تتزوج منه سرا دون علم شقيقها وهربا منه ومن رضوان حالتها المضطربة وشرودها خير دليل أنها لا تصدق أنها أصبحت زوجة عبد العزيز.
عاد عبد العزيز بعدما غادر منصرفا برفقة المأذون فرأها تجلس كما تركها على نفس المقعد محتضنة حقيبتها وكأنها تخشى عليها من السړقة زم شفتيه حنقا وأشارح بوجهه عنها وكاد يستدير ليغادر مرة آخرى ولكنه لبث بمكانه رافضا أتخاذ خطوة الهرب تلك.
ترقبته نعمة وأحتارت بهيئته تتسائل هل ندم على قرار الزواج منها فملامحه الحادة وعيناه القاتمة أثارت ريبتها وتخوفها ازدردت لعابها حين خطى نحوها وارتجفت رغما عنها لتطلق صراح أنفاسها حين جلس بالمقعد المقابل لها.
كاد يبتسم ساخرا منها ومن نفسه لمقدرته على قراءة ما يدور بخلدها فقد بات على علم بكل
ما تفكر به يدرك أنها تخشاه وتخاف منه ومن القادم معه بل هو على يقين بأنها لاتزال تظن به