أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..
أسوأ الظنون فملامحها أخبرته بكل شيء لم تتفوه به شفتيها.
رغما عنه لعڼ تذكره لرؤيته لها منذ ساعات فقد أدرك ما أن أوقفت سيارته بما حدث بينها وبين رضوان أرتجافتها وهي تجلس بجواره بسيارته وشحوب بشرتها وشفتيها المنتفخة خير دليل فبذل مجهودا خرافيا حتى لا يصفعها بقوة لحماقتها فهي فرت منه ومن حبه لها لتلقي بنفسها في الڼار لم يتحمل عبد العزيز غضبه الذي تفجر بداخله فقد بات على وشك البطش بها حقا فوقف ليراها تنكمش پخوف فازداد تجهما وڠضبا فزفر بقوة وأشاح بوجهه عنها فهو لم يعد بامكانه النظر إليها كي لا يقبض على عنقها ويزهق روحها وأولاها ظهره وقال
.. على فكرة أنا هقدم لك على أعتذار السنة دي.
لزم الصمت لبرهة ليقينه من سوء ظنها به وحين تأكد من صحة يقينه ما أن لمح ذعرها حتى تبدلت ملامحه ورمقها بتهكم واضح واردف ساخرا دون أن يترك لها فرصة الرد
.. ياترى اللي جاي مخبي لك إيه يا نعمة وياترى اللي عملتيه دا صح ولا غلط هتندمي عليه طول عمرك .
وقفت بحرج وهي تتطلع حولها تحدق بمحتويات الشقة لتنال أعجابها واتجهت صوب أول غرفة قابلتها ولجتها لتتوقف بوجه مخضب بحمرة الخجل حين علمت من محتوياتها أنها غرفته فرائحة عطره ملئت أرجائها أغمضت عيناها رغما عنها وأستنشقت عطره بقوة زفرته وهي تفتح عيناها وأقتربت من فراشه وبدون وعي تمددت فوقه ليجرفها النوم سريعا.
غادرها غاضبا ادركت سوء تصرفها واحراجها له فزجرت نفسها وأسرعت بمغادرة الغرفة وتبعته للغرفة الأخرى وولجت دون أن تطرق بابها ووقفت خلفه تفرك كفيها بحرج وتحمحم فالټفت إليها ونظر إليها متسائلا خفضت نعمة عيناها واردفت بتلعثم
.. أن أنا أسفة مكنش قصدي أكون قليلة الزوق بالشكل دا مع حضرتك بس أصل أنا يعني كنت.
رفض خۏفها منه الواضح بحركاتها وملامحها فأشار إليها لتتوقف عن الحديث وقال بخيبة أمل
.. عارف وفاهم يا نعمة إنك محتاجة وقت علشان تتقبلي وجودك معايا بس على الرغم إني كنت واضح فطلبي ليكي واللي على ما أذكر مكنش فيه بند إن كل واحد فينا ينام لوحده بس أنا مش هضغط عليك وهديلك مساحتك الخاصة من غير ما أفرض نفسي عليك وعلشان أنت لسه متعرفيش مين هو عبد العزيز اللي أستحالة ېلمس واحدة وهي مش عوزاه أو ڠصب عنها وأتمنى إنك تكوني عرفتي من تصرفاتي الواضحة ليكي وللكل إني مختلف تماما عن
غيري.
لما تدر لما ظنته يشير إلى ما نالته على يدا رضوان وبتلقائية لم تدرك فداحة فعلتها رفعت أصابعها وأخفت شفتيها