الإثنين 06 يناير 2025

أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

أسوأ الظنون فملامحها أخبرته بكل شيء لم تتفوه به شفتيها.
رغما عنه لعڼ تذكره لرؤيته لها منذ ساعات فقد أدرك ما أن أوقفت سيارته بما حدث بينها وبين رضوان أرتجافتها وهي تجلس بجواره بسيارته وشحوب بشرتها وشفتيها المنتفخة خير دليل فبذل مجهودا خرافيا حتى لا يصفعها بقوة لحماقتها فهي فرت منه ومن حبه لها لتلقي بنفسها في الڼار لم يتحمل عبد العزيز غضبه الذي تفجر بداخله فقد بات على وشك البطش بها حقا فوقف ليراها تنكمش پخوف فازداد تجهما وڠضبا فزفر بقوة وأشاح بوجهه عنها فهو لم يعد بامكانه النظر إليها كي لا يقبض على عنقها ويزهق روحها وأولاها ظهره وقال
.. في عندك جوا أوضتين أختاري اللي تعجبك فيهم وترتاحي لها وخديها ولو اللي عجبتك هي الأوضة اللي أنا قاعد فيها فأعتبريها ليك بس لو تكرمتي تبقي تنقلي حاجاتي فالأوضة التانية إلا طبعا لو عايزة إننا ننام فاوضة واحدة فدا بردوا براحتك وقرارك ودلوقتي أنا هسيبك وأنزل أروح الكلية ورايا محاضرتين وكفايا إني فوت المحاضرة الأولى واجتماعي مع الطلبة.
أبتعد عنها متجها صوب الباب ولكنه توقف حين تذكر أمر محاضراتها فهز رأسه سخطا واستدار لتصطدم عيناه بعينيها المتسعة فهتف قائلا بضيق
.. على فكرة أنا هقدم لك على أعتذار السنة دي.
لزم الصمت لبرهة ليقينه من سوء ظنها به وحين تأكد من صحة يقينه ما أن لمح ذعرها حتى تبدلت ملامحه ورمقها بتهكم واضح واردف ساخرا دون أن يترك لها فرصة الرد
.. قبل بس ما تتهوري بأفكارك وتبهريني بذكائك الخارق وتعترضي وتفتكري إني مش عيزك تكملي تعليمك وبقوض حريتك وبكبح شخصيتك وبكتفك هقولك إن كلامي دا لأمانك أنت قبل أي حاجة علشان أول مكان شرف ورضوان هيدورا عليك فيه هو الكلية وهيراقبوها ليل نهار علشان كدا مش هينفع تخرجي الفترة دي لا من البيت ولا هتقدري تروحي الكلية ولحد ما الموضوع يهدا ياريت لو حضرتك تتكرمي وتلتزمي بتعليماتي علشان هي لمصلحتك أنت مش أنا.
انهى قوله وغادر مسرعا وتركها تحدق بأثره ببلاهة فزفرت بضيق وهزت رأسها وهي تفكر بحديثه وهمست
.. ياترى اللي جاي مخبي لك إيه يا نعمة وياترى اللي عملتيه دا صح ولا غلط هتندمي عليه طول عمرك .
وقفت بحرج وهي تتطلع حولها تحدق بمحتويات الشقة لتنال أعجابها واتجهت صوب أول غرفة قابلتها ولجتها لتتوقف بوجه مخضب بحمرة الخجل حين علمت من محتوياتها أنها غرفته فرائحة عطره ملئت أرجائها أغمضت عيناها رغما عنها وأستنشقت عطره بقوة زفرته وهي تفتح عيناها وأقتربت من فراشه وبدون وعي تمددت فوقه ليجرفها النوم سريعا.
تعمد أن يتأخر بعودته على غير عادته لا يريد أن يراها فغضبه منها لم يهدأ رغم مرور عدة ساعات ولج عبد العزيز إلى شقته يفكر بما سيقوله لها ما أن يراها زم شفتيه بخيبة فهو ولوهلة ظن أنه سيجدها تجلس بانتظاره تنهدت وهو يحل رباط عنقه واتجه لغرفته وتوقف ما أن ولجها حين وقع بصره على رؤيته لها تغفو ببراءة محتضنه وسادته جال بعيناه سريعا وابتسم حين وجد أشياءه الخاصة بمكانها فظن أنها أختارت رفقته والبقاء معه بنفس الغرفة حث قدميه على الحركة وأقترب منها وجلس إلى جوارها ومد يده وأيقظها برفق تمللت نعمة بنعومة وتمطت أمامه وأعتدلت وهي تفرك عيناها مرت ثوان وهي تحدق به بتيه لتشهق بفزع ما أن تبينت مكانها وأمام تشبثتها بحرام فراشه وأبتعادها عنه تراجع عبد العزيز عنها ووقف يحدق بها بوجه مكفهر وقال بصوت جاف
.. أنا أسف إني صحيتك بس يعني أصل لما لاقيت حاجتي لسه فمكانها أفتكرتك أخترتي إننا نتشارك فيها ومكنتش أعرف إنك أول ما هتشوفي وشك هتخافي بالشكل دا عموما أنا بكرر أسفي عن أذنك.
غادرها غاضبا ادركت سوء تصرفها واحراجها له فزجرت نفسها وأسرعت بمغادرة الغرفة وتبعته للغرفة الأخرى وولجت دون أن تطرق بابها ووقفت خلفه تفرك كفيها بحرج وتحمحم فالټفت إليها ونظر إليها متسائلا خفضت نعمة عيناها واردفت بتلعثم
.. أن أنا أسفة مكنش قصدي أكون قليلة الزوق بالشكل دا مع حضرتك بس أصل أنا يعني كنت.
رفض خۏفها منه الواضح بحركاتها وملامحها فأشار إليها لتتوقف عن الحديث وقال بخيبة أمل
.. عارف وفاهم يا نعمة إنك محتاجة وقت علشان تتقبلي وجودك معايا بس على الرغم إني كنت واضح فطلبي ليكي واللي على ما أذكر مكنش فيه بند إن كل واحد فينا ينام لوحده بس أنا مش هضغط عليك وهديلك مساحتك الخاصة من غير ما أفرض نفسي عليك وعلشان أنت لسه متعرفيش مين هو عبد العزيز اللي أستحالة ېلمس واحدة وهي مش عوزاه أو ڠصب عنها وأتمنى إنك تكوني عرفتي من تصرفاتي الواضحة ليكي وللكل إني مختلف تماما عن
غيري.
لما تدر لما ظنته يشير إلى ما نالته على يدا رضوان وبتلقائية لم تدرك فداحة فعلتها رفعت أصابعها وأخفت شفتيها
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات