أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير..

بأسوأ كوابيسه أن يسمع ابنته تشدو باهانتها لوالدتها ووسط ذهوله تفاجيء عبد العزيز بسارا تفتح بابا الغرفة وشهقت پذعر ما أن تصادمت عيناها بعينا والدها تراجعت سارا إلى الخلفوارتطمت بمي وقبل أن تصيح مي وتزجرها اتسعت عيناها لرؤيتها عبد العزيز بملامح وجهه الغامضة وعيناه تقدحان شررا حاولت مي التفكير سريعا بمخرج من ذاك المأزق ولكن دفع عبد العزيز لها لتجلس أمامه على حافة الفراش عطلت تفكيرها زمت شفتيها وزفرت بحنق وهي تتطلع لسارا التي تجمدت بمكانها تبكي أدركت مي أن النهاية أتت قبل أوانها فأعتدلت بجلستها بزهو ووضعت ساقا فوق الأخرى ورمت عبد العزيز بنظرة ساخرة فها هي اللحظة التي أنتظرتها أتت إليها لترد له ما فعله بها سابقا إنفجرت أمامه ضاحكة فأثارت دهشته وخوف سارا وقف يتطلع إليها إلى أن توقفت عن ضحكها وهتفت
.. ياه يا عبد العزيز لو تعرف أنا أستنيت اللحظة دي قد إيه علشان أرد لك القلم عارف لما ترمي السنارة وتقعد بصبر تستنى لحد ما تفوز باللي مستنيه أهو دا اللي أنا عملته معاك فضلت أتابع أخبارك يوم بيوم وساعة بساعة لما عرفت أنك أتجوزت كنت ناوية أجي وأعمل لك ڤضيحة بس حاجة منعتني وقالت لي لأ أصبري يا مي وأستني الفرصة لسه مجتش كنت عايشة على ڼار فحجر زي الفيران بعد ما أهلي طردوني وحرموا عليا إني أقرب منهم نبذوني بسبب ظلمك ليا كنت بمۏت فالمستشفى ومحدش فكر يسال عني كان كل يوم بيعدي عليا بكرهك أكتر من اليوم اللي قبله ولما عرفت إن مراتك حامل قولت بس هيعمل فيها زي ما عمل فيا لكن صدمتني لما لاقيتك عايش معاها وقررت أظهر لك علشان أشوف هتعمل إيه معايا ولعبتها معاك خطوة خطوة بصبر وتأني عرفت كل نقاط ضعفك اللي جدت عليك وقدرت أخليك بسببها تحت طوعي ودخلت حياتك ورجعت مراتك تاني وبقيت بقعد معاك أسمع لك وأنت بتحكي عن مراتك وبناتك وأرتب كل خطوة علشان لما أرمي السنارة تاني أطلع باللي يقضي عليك وعلى بناتك اللي أقسمت أدام قبر ابني أني أدمر حياتكم ابني اللي اتحرمت منه ومن أني أكون أم بسببك ودا اللي نفذته شنيت هجومي على الكل وأولهم بنتك سارا خليت واحدة معرفة تسلط بنتها عليها فالمدرسة وقلبتها عليك وعلى الشيخة نعمة وبقت سارا جاهزة إني أشاور لها علشان ترمي كل حاجة وتيجي لي تدخل جوا حضني اللي بيوفر لها كل حاجة حرمتها نعمة عليها زغللت عنيها بالميكب والخروج والنت والسهر والحرية اللي من غير قيود كان فاضل لي بس إني أضربك بسارا لما عماد يضحك عليها بس للأسف خۏفها منك هو اللي عطل ترتيبي بس مش مهم إيه يعني خطوة ملحقتش أعملها بعد ما حققت كل اللي عيزاه أحساس حلو أوي يا عبد العزيز وأنا شايفة حياتك بتبوظ حواليك حتى شغلك والصفقتين اللي سعيت أنك تخسرهم بعد ما سلمت الميزانية بتاعتهم للشركة المنافسة ليك.
وقفت ودارت حوله تنظر إليه بشماته وتوقفت أمامه تضحك بقوة بينما تصلب جسد عبد العزيز من هول صډمته فمي أغتالته وغدرت به أعادته مي من شروده حين مست وجنته واردفت
.. بما أني خلصت مهمتي يا عبدو فأسمح لي أسيبك مع بنتك أتصرف معاها براحتك ټقتلها ترميها فالشارع ترجعها لأمهم بصراحة مش هتفرق معايا المهم إني هخرج اروح النادي وهغيب نحو ساعة ياريت لما أرجع ملاقيش حد منكم هنا فبيتي ومتنساش تبقى تبعت لي ورقة طلاقي يا عبدو.
أجادت مي أنتقامها منه وأطاحت بثباته وثقته بنفسه فالټفت إلى ابنته وأحاط كتفها بساعده وغادر برفقتها الغرفة وولج لغرفتها برأس منكس بخزي فهو لا يستطيع لوم ابنته على تدني أخلاقها فهي وقعت ضحېة شرك مي التي استغلت كل شيء ضدها وضده فهو المسئول الأول عنهم هو من سلمهم بيده إلى مي لتعيث فسادا بحياتهم استدارت سارا إلى والدها وتابعته پخوف فربت عبد العزيز على وجنتها وقال
.. لو فكرت إني أعاقبك أو أعاقب أي واحدة من أخواتك مرة فالمفروض إني أعاقب نفسي مليون مرة قبلكم علشان أنا السبب فاللي إنتو بقيتوا فيه أنا اللي عميت بصيرتي بإيدي ورميت الحاجة الغالية اللي فحياتها وأشتريت الرخيص سلمت مي حياتي وعقلي علشان تغير أفكاري وسبتها تلعب فدماغي وتقسيني على ولدتكم لدرجة إنها وصلتني أخليكم تفتكروا إن والدتكم هي اللي وحشة ومش عوزاكم تعيشوا زي باقي البنات بسبب عصبيتي عليكم وزعيقي دايما أنا غلطت فحقكم لما محاولتش أصحابكم وأتكلم معاكم وأسمع لكم وللأسف دلوقتي بجني اللي زرعته فيك أنت وأخواتك بأيدي.
رحل عبد العزيز برفقة بناته وعاد إلى منزله صډمه رحيلها فقرر البحث عنها ليعلم بأمر عودتها إلى شقيقها لم يتمهل وقرر الذهاب إليها وطلب الصفح منها فعليه أصلاح ما أفسده بيده استقبلته نعمة بهدوء ووجه بشوش وكأنها