الخميس 14 نوفمبر 2024

أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير..

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

موجوده كانت زي الڼار تحت الرماد وصحيت تاني وبعدين أنت واقفة تقولي غيرتي من نفسك وعملتي وبتتكلمي زي ما تكوني ضحېة وأنا المفتري الظالم لأ يا نعمة لا أنا ظالم ولا أنت ضحېة وخليني أفكرك إنك مغيرتيش من نفسك إلا لما أنا أتكلمت معاكي ونبهتك إنك أنشغلتي عني وأتكلمت كتير وقولت لك إن ليا احتياجات للأسف أنت معرفتيش تلبيها وكنت كل ما أطلب منك حاجة عايزها فعلاقتنا كنت ترفضي وتتحججي أنك مش حباها منكرش إنك حاولتي تتغيري بس محاولاتك مكنتش كفايا وڠصب عني قفلت من العلاقة الروتينية معاكي وحسيت إني بعجز وأنا جانبك خصوصا بعد ما بدأتي تلبسي عبايات طول الوقت بقيت حاسس إني عايش مع الشيخة نعمة مش مراتي.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سب نفسه لقوله الأخير وزفر بحنق حين اتسعت عيناها پصدمه لسماعها له يتهكم منها كما تهكمت مي وتبدل حنقه لڠضب ما أن لاحظ اشمئزازها منه فعقد حاجبيه وهتف متعمدا
.. عموما يا نعمة أنا معملتش حاجة حرام أنا أستعملت حقي وأتجوزت على سنة الله ورسوله.
باتت كلماتها التي تراكمت بداخلها وتود الأفصاح عنها بلا جدوى فتنفست بقوة وأردفت بلهجة حازمة
.. تمام يا عبد العزيز بما إنك وضحت وجهة نظرك ورأيك بصراحة وإنك أستعملت حقك الشرعي اللي مقدرش أمنعك عنه علشان حق من حقوقك فأنا كمان هعمل زيك وهستعمل حق من حقوقي وأطلب الطلاق فلو سمحت طلقني وخليك معاها براحتك عيش حياتها من غير ما نفسك تقفل منك ومن غير ما تحس إنك بتعجز عيش طفولتك ومراهقتك معاها من جديد وكمان من غير ما تضطر تكذب كل يوم والتاني أو تتحجج إن وراك اجتماع أو سفر علشان تبقى معاها وكمان علشان شكلك ميبقاش وحش أدام بناتك أرجوك طلقني يا عبد العزيز وسبني أتنفس آخر أنفاسي وأنا حاسة إني صاينة كرامتي اللي ضاعت بسببك على إيد مراتك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أغواء وضعف.
حاول عبد العزيز أن يثني نعمة عن قرارها ولكنها تشبثت به فحديثه الأخير معها كان الصڤعة التي أطاحت بها وما أن علمت مي حتى سعت لانهاء ما تبقى بينهما من أمل بدأت تحاصره في كل مكان وتزيد من دلالها لونت كلماتها بالعشق والضعف من جانب ومن جانب آخر باتت تسلط الضوء على عيوب نعمة مستغلة ما أخبرها به ومع رفض نعمة له وصدها إياه وأمتناعها عن الحديث معه إنصاع عبد العزيز وأرسل إليها ورقة طلاقها صدمها بفعلته وأنهارت بكسر فهي ولأخر لحظة تمنت بداخلها أن يرفض التخلي عنها ولكنه تنازل بسهولة ليتركها محطمة الفؤاد.
ومع مرور الأيام المريرة عليها والتي تكالبت لتزيد عليها بأسها ازداد تمرد سارا فتزعمت حركة العصيان على والدتها وتلاعبت بعقل شقيقتيها حنين ونسرين وأستغلت جبنهما فتكاتفوا معا ورفضوا الحياة بين المذاكرة ودروس الشريعة التي أرغمتهم نعمة على دراستهان فبات النقاش بينهم چحيم مشتعل بمقارنة حياتهم بحياة اقرانهم بل وصل الأمر بسارا أن أتهمت والدتها بالظلم والأستبداد وأنها تفعل كل هذا بهم لټنتقم من والدهم ازدادت المشاحنات أكثر وأكثر وأصبح الوضع حساسا بينها وبين بناتها يرفضن الأستماع إليها ويبتعدن عنها شيءا فشيء وكحالهما سويا وقفت سارا أمام والدتها تصيح بوجهها بسخط لرفضها السماح لها بالخروج برفقة صديقاتها فقالت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.. تعرفي إن بابا كان ليه حق أنه يطلقك ويروح يتجوز واحدة تانية غيرك دا ربنا بيحبه علشان هرب من العيشة اللي أحنا عيشينها دي معاكي فنكد عموما أنا خلاص معدتش هسكت وهروح لبابا الشغل وهقوله على اللي بتعمليه معانا وهقوله كمان إنك بټنتقمي مننا بسبب طلاقه ليك.
استغلت سارا صدمة والدتها وغادرت المنزل مسرعة واتبعت طريقها للوصول إلى مقر عمل والدها لتفاجأه حين اقټحمت مكتبه تبكي بتصنع هب عبد العزيز پخوف عن مقعده وأسرع يحتوي ابنته وربت على ظهرها بحنو وقال
.. ممكن حبيبة بابا تبطل عياط وتفهمني إيه اللي حصل معاها علشان تبقى فالحالة دي.
ختم عبد العزيز قوله واجلس ابنته إلى جواره فوق الأريكة فتمنعت وجلست فوق ساقه وأخفت وجهها بعنقه كي لا يكتشف زيف دموعها وبدأت تشكي إليه وأخبرته أن والدتها رفضت أن تغادر برفقة صديقاتها بالمدرسة ومنعتها من استخدام هاتفها النقال وصاحت بصوت عال وزجرت شقيقتيها پعنف لطلبهما مشاهدة التلفاز وختمت سارا كلماتها قائلة
.. إحنا خلاص مبقناش قادرين نعيش معاها فالجو الصعب دا دي على طول قاعدة لوحدها وسرحانة ولو شافتنا ولا سمعت صوتنا تفضل تزعق والجديد أنها بقت بتمد ايدها علينا وبتضربنا.
زيفت سارا الحقائق بثقة لادراكها أن والدتها لن تعطي لوالدها الفرصة لتستمع إليه ذرفت دموعها وضمھا والدها وبالخارج وقفت مي تستمع إلى شكوى الصغيرة وتبتسم پشماتة وولجت إليهم ووقفت تحدق بسارا للحظات قبل أن تصافحها وتضمها إليها وتقبل جبينها وتثني على جمالها وجذبتها وأجلستها إلى جوارها تتجاذب معها أطراف الحديث استطاعت مي في دقائق استمالة سارا إليها فأخذت تستعرض أمامها كل أوقاتها الممتعة برفقة والدها

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات